فيما يتعلق بزيارة القدس, أود أن أؤكد, أنني أكن كل التقدير والاحترام لرأي الأستاذ الجليل الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف. وتقديري, أن زيارة القدس لا تحقق مصلحة للمسلمين, لأنها تتم في ظل الاحتلال الإسرائيلي وبإذن من سلطات الاحتلال, بمعني أن إسرائيل هي التي تتحكم فيمن يزور القدس ومن لا يزورها, وفي عدد من يزورونها. وإذا كانت إسرائيل لا تسمح للشباب من أبناء القدس بالصلاة في المسجد الأقصي, فهل من المتصور أن تسمح بتدفق العرب والمسلمين علي القدس, علي النحو الذي يهدد مخططاتها لتهويد القدس؟.. وهناك خشبة من أن تؤدي المطالبة بزيارة القدس إلي إعطاء انطباع كاذب بأن إسرائيل تحترم المقدسات ولا تعيق الوصول إليها, ويتساءل فضيلة شيخ الأزهر: وما هو حكم العرب والمسلمين ممن لا تقيم دولهم علاقات رسمية مع إسرائيل؟.. هل نطالبهم بزيارة للقدس تكون سبيلا لتطبيع مجاني مع إسرائيل, في حين أنها ماتزال تدنس المقدسات, وتنكر الحقوق, وتفرض عدوانا مستمرا وحصارا ظالما علي أهلنا في الضفة الغربية وقطاع غزة؟ لكل الأسباب السابق بيانها, أري أن زيارة المسلمين والعرب للقدس, في الوقت الراهن, لا تحقق مصلحة, ولما كان الحكم يدور مع العلة وجودا وعدما, فإنني أرفض زيارة القدس تحت الاحتلال. هذا هو نص إجابة فضيلة الإمام الأكبر, عن أسئلة وجهها إليه الزميل الأستاذ حسن علام مدير تحرير مجلة آخر ساعة, في حوار مطول, منشور في هذا العدد. وخلاصة موقف أو فتوي شيخ الأزهر, تقوم علي أساس أن المصلحة هي مناط الأمر, وحيث توجد مصلحة الناس فثم شرع الله, ولكن زيارة القدس لا تحقق مصلحة للمسلمين.