عذرا أيها النيل العظيم فما ذنبك أنت, وأنت أيها المصري ألا تخجل مما فعلت ماشكرت الله علي نعمته وما اتعظت بل رحت تلوث من بخيره اغترفت فذاك حابي قدسه أجدادك وما قدست, علي ضفافه أقمت حضارتك وآنشأت وفي طميه الخصب رميت البذور وزرعت وبماءه العذب شربت فارتويت ومن خيره الوفير حصدت فجنيت وماحفظت النعمة وما ارتتضيت بل أسرفت في استخدامه وما وفرت ولوثته بكل شيء عمدا وما خجلت والآن تخشي حرمانه وتنسي ما اقترفت فياليتك قد استيقظت من غفوتك وبالنعمة أحسست شعر: ياسمين أحمد رأفت