استمر ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء قبل حلول شهر رمضان, حيث وصل سعر كيلو اللحم إلي أكثر من55 جنيها, مع توقعات بوصوله إلي60 جنيها خلال الأيام المقبلة كما ارتفع سعر كيلو الدواجن إلي أكثر من22 جنيها, فيما ارتفعت أسعار اللحوم المصنعة بنسبة30% وهو ما أرجعه المنتجون والتجار إلي زيادة الاستهلاك وقلة المعروض في السوق. وقال محمد وهبة رئيس شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية انه يجب استيراد كميات كبيرة من اللحوم الحية والمجمدة لتلبية احتياجات المواطنين في رمضان وضخها في المجمعات الاستهلاكية بأسعار مخفضة, فضلا عن إمكان تزويد الجزار العادي بهذه اللحوم لضمان بيعها بأسعار مخفضة. وذكر أنه علي الرغم من أن الحكومة أكدت استيراد كميات كبيرة من اللحوم فانها حتي الآن لم تدخل السوق أي لحوم جديدة. وطالب وهبة في اجتماع شعبة القصابين أمس بضرورة ذبح العجول المستوردة في مجازر القاهرة بدلا من مجازر الاسكندرية وسفاجا, لأنه علي الرغم من وضع اللحوم في ثلاجات فإن السيارات التي تنقلها غير مجهزة بالدرجة الكافية وسط ارتفاع درجات الحرارة وهو ما قد يعرض اللحوم إلي التلف. ودعا إلي ضرورة دعم الفلاح باعتباره مسئولا عن90% من الثروة الحيوانية وإتاحة الفرصة أمامه للنهوض بهذه الصناعة سواء بمده بالأعلاف أو تيسير حصوله علي القروض, لافتا إلي أن ذلك سيعمل علي سد الفجوة الموجودة بين المعروض من اللحوم والطلب. ومن جانبه أكد الدكتور نبيل درويش رئيس اتحاد منتجي الدواجن أن أسعار الدواجن تشهد زيادة خلال الفترة الحالية بسبب قلة الإقبال علي اللحوم الحمراء وارتفاع أسعار السمك بشكل غير مبرر مع احتياج السوق لكميات كبيرة من الدواجن بعد نفوق اكثر من50% من الثروة الداجنة من الأمهات. وقال إن أسعار الدواجن الحية تسليم المزرعة وصلت إلي13.5 جنيه للكيلو ويضاف عليها40% زيادة تحصل عليها الحلقات التسويقية بداية من المجزر وانتهاء بالسوبر ماركت حتي تصل ليد المستهلك, لافتا إلي أن كيلو لحوم الدواجن يصل إلي17 جنيها في المجزر بسبب الاستغناء عن25% من وزن الدجاجة بعد الذبح. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه الشركة القابضة للصناعات الغذائية عن تكثيف المعروض من اللحوم والدواجن والأسماك بالمجمعات الاستهلاكية بجميع المحافظات بأسعار تقل مابين5 و10% عن أسعار السوق لمواجهة ارتفاع الأسعار قبل حلول شهر رمضان.