نظمت جمعية رسل السلام في الأردن، بالتعاون مع جمعية World Vision، أمسية صلاة إسلامية مسيحية من أجل السلام في سوريا، وذلك في قاعة كنيسة اللاتين في ماركا. ورحب الأب خليل جعّار، كاهن الرعية والمدير الإقليمي لرسل السلام بالحضور، منوهاً - طبقاً للمركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام بالأردن - عن ان الصلاة تثمر في اتحادها سلاماً وعدالة في سوريا والعالم، لكن ذلك يتطلب الصبر والثقة بالله تعالى الذي يحرك الناس والبشر، وهو الذي يسير التاريخ.
وألقى الأب رفعت بدر، مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، كلمة خاصة حول زيارته مؤخراً إلى مخيم الزعتري، مركزاً على كلام السيد المسيح: "سمعتم أنه قيل: أحب قريبك وأبغض عدوك. أما أنا فأقول لكم: أحبوا أعداءكم وصلوا من أجل مضطهديكم، لتصيروا بني أبيكم الذي في السموات، لأنه يطلع شمسه على الأشرار والأخيار، وينزل المطر على الأبرار والفجار".
ووجه الأب بدر في كلمته التحية إلى جلالة الملك عبدالله الثاني والأسرة الأردنية، لما يقوم به جلالته من مساع خيرة ونبيلة من أجل السلام، وكذلك لما تقوم به المؤسسات الأردنية من حسن الضيافة وحفاوة الاستقبال للإخوة اللاجئين وبخاصة في المخيمات.
وتحدث الشيخ الدكتور عايد الجبور، مدير مكتب الإرشاد الديني للهيئة الهاشمية للمتقاعدين العسكريين المصابين، وقال أن الأديان كلها تجتمع وتتوحد هذه الأيام من أجل رفع صلاة مشتركة لله الواحد، لكي يسكت أصوات الحرب والمنازعات، ويطلق أصوات العدل والوسطية، وهي أصوات العدالة واحترام المواثيق الدولية، داعياً دول العالم إلى تقديم الدعم للمملكة الأردنية، من أجل تقديم أفضل المساعدات للأخوة الوافدين.