أكد خبراء أهمية الحركة السلمية التي يقودها المجتمع المدني العالمي لمقاطعة إسرائيل وفضح ممارساتها عبر وسائل الإعلام للدرجة التي جعلت السفير الإسرائيلي الحالي في الولاياتالمتحدة مايكل أورن يصفها بأنها أكبر تهديد للوجود الإسرائيلي. جاء ذلك خلال ندوة عقدت أمس بالمجلس المصري للشئون الخارجية حول عزلة إسرائيل عالميا. ومن جانبها قالت د. منار الشوربجي أستاذ مساعد العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية ان مخاوف إسرائيل مع العزل الدولية تتجلي في مقال كتبه مايكل أورن سفير إسرائيل الحالي في واشنطن في مجلة كوفنتري اليهودية اليمنية والتي تحدث فيها عن التهديدات الوجودية السبعة لإسرائيل فلم تكن المخاوف من الدول العربية أو إيران أو حماس أو حزب وإنما الشعب الفلسطيني الاعزل والمجتمع المدني العالمي.وتحدث السفير الإسرائيلي في مقاله عما أسماه بحركة نزع الشرعية عن أسرائيل وهي حركة مدنية عالمية لمقاطعة إسرائيل وقال انها تمثل خطرا شاملا يهدد الوجود الإسرائيلي ذاته, وأكد ان حركة المقاطعة قد تشكل خطرا شاملا علي الوجود الإسرائيلي مع العلم انها تتحرك دون عسكر أو أسلحة فهي حركة سلمية غير عنيفة ومع ذلك يعتبرها الإسرائيليون تهديد وجودي لهم. وأضافت د. منار ان الحكومات العربية كانت تقوم بالمقاطعة في الماضي ثم اصبح المجتمع المدني يقوم بهذه المهمة الآن خاصة عام2004 عندما صدر قرار محكمة العدل الدولية بعدم شرعية الجدار العزل وعندما لم يحدث تقدم خلال عام2005 قامت17 منظمة فلسطينية باطلاق نداء بمقاطعة إسرائيل والمتعاونين معها حتي تلتزم بالمقررات الدولية وحقوق الإنسان وانهاء الاحتلال.وأشارت د. منار ان الفكر الأساسية التي تقتنع بها هذه الحركة ان إسرائيل لن تغير سياستها إلا إذا أدركت انها ستكلفها تكلفة باهظة حول العالم من خلال المقاطعة ثم الدفاع عن فكرة فرض عقوبات علي تل أبيب لاجبارها علي الالتزام بالقانون الدولي.وذكرت د. منار ان ما أدي إلي اكتساب تل أبيب أرضية أكبر السلوك الإسرائيلي لاجتياح لبنان عام2006 ثم غزو2008 ثم حادث أسطول الحرية اخيرا. وأضافت ان دور الإعلام مهم للغاية لخدمة هذه الحركة كما أن الرأي العام العالي هو المعركة الأساسية خلال الفترة الحالية والمقبلة, من جانبه أكد د. إبراهيم البحراوي استاذ اللغة العبرية بجامعة عين شمس علي أهمية مساهمة الدول العربية في فكرة عزل إسرائيل من خلال التفاعل علي الحركات المنادية بالسلام داخل تل أبيب وكسر الصورة النمطية التي رسمها المتشددون الإسرائيليون داخل عقول الشعب الإسرائيلي حول الشخصية العربية وماكانوا يصفوه بالعدوانية العربية. ومن جانبه أكد الإعلامي حافظ الميراري والمدرس بالجامعة الأمريكية ايضا علي أهمية التغطية الإعلامية ودور الإعلام فيوضع الممارسات الإسرائيلية قاذلا انه لهذا السبب منعت تل أبيب دخول الكاميرات الأمريكية وغيرها إلي غزة لأنها ستكشفها وتفضح ممارساتها ضد الفلسطينيين