خسرت الكرة الافريقية الكثير في مونديال2010 واهدرت فرصة ذهبية لتحقيق المزيد من المكاسب خاصة ان المونديال يقام لأول مرة في القارة السمراء, خرجت المنتخبات الافريقية باستثناء غانا التي حفظت ماء و جه القارة كلها خرجت بصورة سيئة, حيث لم ترق هذه المنتخبات الي مستوي البطولة خاصة الكاميرون ونيجيريا وجنوب افريقيا والجزائر رغم وقوعها في مجموعات ضعيفة وحاولت كون ديفوار ولكن لعب الحظ وعدم التوفيق ليقفا حائلا امام صعود الافيال لدور ال16. لقد كسبت الكرة الآسيوية الرهان في هذا المونديال بعد ان تمكنت كوريا و اليابان من التآهل للدور الثاني و ربما يحققا المنتخبان الاسيويان مزيدا من المفاجآت في ظل تدني مستوي المنتخبات الاوروبية علي وجة التحديد. واعتقد ان خريطة الكرة الافريقية ستتغير بعد هذا المونديال وغروب شمس القارة عن اسود الكاميرون ونسور نيجيريا و ضعف جنوب افريقيا و ظهور قوي جديدة تستطيع حمل لواء الدفاع عنها مثلما تحقق في مونديال1990 بايطاليا بعد ان ادت عروض مصر والكاميرون الجيدة في رفع عدد مقاعد افريقيا من اثنين الي خمسة مقاعد. مونديال غريب لم يتوقعة اكثر المتشائمين ان يكون بهذة الصورة الضعيفة فنيا ولكن كثرة المفاجات اضافت علية مزيدا من الاثارة والتشوق, خرج بطل العالم بصورة مهينة بعد فشلة في تحقيق فوز واحدا وخسر لقبة و انتهي عصر الديوك الفرنسية وهناك المزيد ورغم كثرة الاحداث والمفآجات الا إنه لم يعلق احد من الخاسرين فشله علي شماعة التحكيم مثلا او سوء التنظيم و ضوضاء المدرجات كما نري في مسابقاتنا المحلية و لكن اعترف ليبيي بمسئوليتة الكاملة عما حدث وفي باريس ازمة كروية وصلت للبرلمان لبحث اسباب الخسارة, الكل اعترف بالمسئولية كل حسب وضعه ومركزه و دوره في الفريق و هذا عموما بداية الاصلاح وتدارك الاخطاء بسرعة.