تحقيق مكاسب جديدة للكرة الإفريقية يتوقف علي نتائج منتخبات القارة السمراء في المونديال, فإذا كانت النتائج جيدة ستدعم بلاشك الاتحاد الإفريقي في طلبه بزيادة حصة الكرة الإفريقية في المونديال مثلما حدث في مونديال روما1990, عندما أدت النتائج الجيدة والعروض المميزة للفراعنة والكاميرون في زيادة حصة إفريقيا إلي5 مقاعد بدلا من مقعدين فقط. اعتقد أن أمام المنتخبات الإفريقية فرصة جيدة لتحقيق مكاسب والتأهل لدور ال16 علي أقل تقدير رغم هزيمة الجزائر إلا أن فرصتها قائمة خاصة أن الفوز علي انجلترا وأمريكا ليس بالشيء الصعب وهناك فرصة جيدة لكل من غانا وجنوب إفريقيا للتأهل أيضا إلي جانب كوت ديفوار الذي يقع في واحدة من أقوي المجموعات ولكن الأفيال قادرون علي تحقيق المفاجآت بما يملكونه من نجوم افذاذ في عالم كرم القدم. أما الكاميرون فقد نال هزيمة بغرابة شديدة أمام اليابان بعد أداء باهت أضعف من فرص الأسود في التأهل للدور الثاني وعلي مايبدو أن الشمس ستغرب عن أسودالكاميرون مع انتهاء كأس العالم إذا استمر الفريق بهذا المستوي. إذا لم تستثمر الكرة الإفريقية والكاف تنظيم أول مونديال بالقارة السمراء والطفرة الحالية التي تشهدها الكرة الإفريقية مقابل تدهور لافت للنظر للعديد من الفرق الأوروبية مثل سلوفينيا واليونان حتي المنتخبات الكبيرة مثل فرنسا وصربيا نجد أن حصول إفريقيا علي مزيد من المقاعد المخصصة لها في كأس العالم مطلب عادل. شكوي حراس المرمي من الكرة الجديدة وفصولها البايخة بعد الأخطاء الساذجة التي كان ضحاياها حارس الجزائر شاوشي وقبله حارس انجلترا والبقية تأتي, إلا أن الحقيقة أن ما تفعله هذه الكرة بالحراس جزء من المتعة التي تسببها كرة القدم للجماهير. مستوي التحكيم في البطولة حتي الآن أكثر من ممتاز الأخطاء قليلة وغير مؤثرة وأغلبها يقع فيه المساعدون, وعلي ما يبدو أنها ظاهرة منتشرة في العالم كله خاصة أن مهمة المساعد أصبحت أكثر صعومبة من الحكم نفسه خاصة أنها تتعلق بمسافات وحسابات وخطوط مستقيمة إلي جانب قانون كرة القدم. يعني تحتاج لحكم خريج هندسة.