يخوض منتخب أوروجواي مواجهة محفوفة بالمخاطر في طريق استعادة أمجاد الماضي بلقاء المنتخب الكوري الجنوبي اليوم السبت ملعب' نلسون مانديلا باي' في بورت اليزابيث في دور ال16 للمونديال. ان الحظ لعب دوره في وضع المنتخب الاوروجوياني علي مسار' مفتوح' لبلوغ الدور نصف النهائي للمرة الاولي منذ1970, الا ان' لا سيليستي' قرر مصيره بيده ومهد الطريق امامه لكي يتمكن من العودة بالزمن الي ايام المجد بعد ان نجح في حسم المجموعة الاولي لمصلحته, متفوقا علي فرنسا وصيفة بطلة2006 وبطلة1998 وجنوب افريقيا المضيفة والمكسيك التي رافقته الي الدور الثاني, مقدما اداء مميزا في الناحيتين الهجومية والدفاعية اذ لم تتلق شباكه اي هدف. وفي حال نجح بطل1930 و1950 في تخطي عقبة' محاربي التايجوك' سيكون بانتظاره مواجهة في متناوله ايضا لانه سيلتقي الفائز من مباراة غانا والولايات المتحدة في الدور نصف النهائي. 'نحن نملك المطلوب للذهاب بعيدا', هذا ما قاله مهاجم' لا سيليستي لويس سواريز الذي سجل الثلاثاء هدف الفوز علي المكسيك ليضيفه الي الاهداف ال49 التي سجلها مع فريقه اياكس امستردام الهولندي في جميع المسابقات التي خاضها خلال الموسم المنصرم, مضيفا' لكي تكون الافضل عليك ان تتغلب علي الأفضل'. من المؤكد ان المنتخب الكوري الجنوبي ليس الأفضل في النسخة التاسعة عشرة من العرس الكروي العالمي لكنه ليس بالخصم الذي يستهان به علي الاطلاق لانه يملك العناصر المميزة مثل لاعب مانشستر يونايتد بارك جي سونج ومهاجم موناكو الفرنسي بارك شو يونج, والسرعة التي بامكانها ان تباغت اي دفاع خصوصا في الهجمات المرتدة, وهو الامر الذي يعول عليه المنتخب الاسيوي في مواجهته مع نظيره الأمريكي الجنوبي المرجح لان يضغط علي منافسه منذ البداية باسلوبه الهجومي المميز. ويخوض' محاربو التايجوك' الدور الثاني للمرة الاولي خارج أراضيهم بعد أن سجلوا مفاجأة مدوية عام2002 عندما استضافوا النهائيات مشاركة مع اليابان وذلك بوصولهم الي الدور نصف النهائي علي حساب ايطاليا واسبانيا قبل ان يسقطوا امام الحاجز الالماني في دور الاربعة. وقد وضع مدربهم هاه جونغ-مو نصب عينيه تكرار سيناريو2002 وهو اكد هذا الأمر قائلا' أعتقد أن لاعبي فريقي لن يكتفوا بانجاز الوصول الي دور ال16, يريدون الوصول الي الدور نصف النهائي. اعتقد ان دور المجموعات كان الاصعب, ومن الان وصاعدا فالحظوظ ستكون مناصفة50-50 من اجل التأهل الي الدور التالي. يجب ان نتعامل مع كل مباراة علي حدة. لا يمكننا ان نتوقع ماذا سيحصل لكني اعلم تماما ان لاعبي فريقي يريدون اهدافا اعلي'. وتابع' الأوروجواي فريق قوي جدا ويملكون لاعبين مميزين جدا. شاهدت المباراة بين المكسيك والأوروجواي ويملكون مهاجمين اقوياء بامكانهم تحديد مصير اي مباراة. لكني اعتقد باننا جاهزون. اعتقد ان بامكان لاعبي فريقي ان يلعبوا مباراة جيدة'. وستكون مواجهة اليوم الاولي بين الطرفين في النهائيات منذ مونديال1990 في ايطاليا عندما تواجها للمرة الاولي وخرج' لا سيليستي' فائزا1- صفر في طريقه للتأهل الي الدور الثاني للمرة الاخيرة, اي منذ المونديال الذي حقق فيه فوزه الاخير في النهائيات قبل ان يفشل في التأهل الي مونديالي1994 و1998 و2006, فيما ودع من الدور الاول لمونديال2002 دون اي فوز. ويأمل المنتخب الأمريكي الجنوبي ان يجدد الفوز علي منافسه ويؤكد تفوقه التام عليه لانه خرج فائزا ايضا في ثلاث من المباريات الاربع الوديةالتي جمعته بنظيره الاسيوي, فيما انتهت المباراة الاخري بالتعادل. وتعود المواجهة الاخيرة بين الطرفين الي24 مارس2007 في سيول حين فازت الأوروجواي2- صفر بقيادة مدربها الحالي اوسكار تاباريز الذي كان مهندس التأهل الي الدور الثاني في مونديال1990, قبل ان يعود ويكرر الانجاز في النسخة الحالية بقيادة' ال مايسترو' الذي عاد الي رأس الهرم الفني للمنتخب في2006 خلفا لغوستافو فيران الذي شغل المهمة موقتا بدلا من خورخي فوساتي, فقام منذ عودته بضخ الجيل الشاب في التشكيلة الاولي, لتختفي اسماء كبيرة مثل الفارو ريكوبا مهاجم انتر ميلان الايطالي السابق الذي كان يعتبر احد افضل اللاعبين في العالم في التسديدات المباشرة من الركلات الحرة, باولو مونتيرو مدافع يوفنتوس الايطالي الصلب والمدافع داريو رودريغيز لتظهر أسماء جديدة علي الساحة. من المؤكد ان تاباريز يقف خلف عودة الهيبة الي' لا سيليستي' وهو يأمل ان يعيد بلاده في مشاركتها الحادية عشرة في النهائيات الي ذكريات اصبحت من التاريخ عندما توجت باللقب عامي1930 و1950 ووصلت الي نصف نهائي و1954 و1970. 'مرت فترة طويلة منذ ان نجحت الأوروجواي في تحقيق اي شيء مقنع في كأس العالم وهذا امر مثير للغاية', هذا ما قاله ال'مايسترو' تاباريز بعد تأهل الأوروجواي الي الدور الثاني, مضيفا' نحن سعداء لوصولنا الي هذه المرحلة لكننا لم نحقق حتي الان كل ما نريده. اظهرنا اننا خصم صعب للغاية لاي فريق كان, ونحن في وضع مريح. نحن مجموعة متماسكة ولدينا الكثير من الاحلام'.