أزاحت الادارة العامة لمباحث القاهرة الستار عن واقعة العثور علي جثة لعاطل وزوجته بحديقة بجوار سور السكة الحديد بشارع أحمد حلمي أسفل كوبري أبووافية بمنطقة الساحل. حيث توصلت التحريات إلي أن العاطل أقدم علي قتل زوجته والتي استخدمته كمحلل للعودة لمطلقها القهوجي, إلا أن الأول رغب في استمرار العلاقة الزوجية بينهما والتي كانت آثمة من قبل وهو ما رفضته الزوجة, وعندما تقابلا في الحديقة لاتمام عملية الطلاق حاول اثناءها عن قرارها فحدثت بينهما مشادة كلامية تطورت لمشاجرة قام علي إثرها بتطويق عنقها وخنقها حتي لفظت أنفاسها الأخيرة واستولي علي السكين الذي كانت تخفيه بين ملابسها وشوه به معالم وجهها ثم طعن نفسه بطعنتين في صدره ليموت بجوارها في الحديقة لحبه الجنوني لها. تم تحرير محضر بالواقعة وإخطار اللواء مساعد أول الوزير لأمن القاهرة الذي أحاله إلي النيابة التي أمرت بدفن الزوجين. تفاصيل جريمة العشق سجلها محضر بقسم شرطة الساحل عندما عثرت شرطة النقل والمواصلات علي جثتين الأولي للمدعو أحمد23 سنة عاطل مسجاة علي ظهرها ومصابة بطعنتين في الصدر والثانية لزوجته فاطمة32 سنة ربة منزل, مسجاة علي وجهها وفي حالة انتفاخ ومعالم الوجه غير واضحة المعالم ولا توجد بها اصابات ظاهرية بحديقة بجوار سور السكة الحديد بشارع أحمد حلمي أسفل كوبري أبووافية بمنطقة الساحل وقسيمة زواجهما بتاريخ10 يونيو الحالي. وبعرض الواقعة علي اللواء مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة كلف اللواءين نائب المدير العام ومدير إدارة البحث الجنائي بتشكيل فريق بحث من ضباط قطاع الشمال يتولي إجراء التحريات حول المجني عليهما للوقوف علي خلافاتهما وما قد يرقي منها أن يكون دافعا لارتكاب الجريمة وإعادة إجراء معاينة دقيقة لمسرح الحادث للوقوف علي أي أدلة تعمل علي كشف غموضه. وأثناء السير في خطة البحث توصلت تحريات العميد رئيس قطاع الشمال إلي أن المجني عليها كانت متزوجة من قهوجي بمنطقة الساحل يدعي محمد38 سنة ولكثرة الخلافات بينهما طلقها ثلاث طلقات وهو ما جعل القهوجي يندم علي ذلك ويرغب في إعادتها إلي عصمته مرة أخري وهو ما يستدعي وجود محلل. جالت المجني عليها بخاطرها فلم تجد أمامها سوي عشيقها( المجني عليه الأول) والذي لن يرفض لها طلبا مثل هذا خاصة بعد الليالي الحمراء التي قضياها معا في غياب الزوج. ورغم رفض أهل فاطمة زواجها من ذلك العاطل لعلمهما بعلاقتهما الآثمة إلا أنها صمت أذنها عن حديثهم ونفذت رغبتها بالزواج من عشيقها بعدما اتفقت معه علي إنهاء زواجهما في فترة وجيزة لتعود لعصمة زوجها الأول. تلذذ العاطل بتلك العلاقة الشرعية في ظاهرها وأخذ يتردد علي مسكن المجني عليها بمنطقة شبرا الخيمة, وبعد فترة من زواجهما طلبت منه تنفيذ اتفاقهما بتطليقها إلا أنه تنصل من وعده مستحثا إياها علي الاستمرار معا, ولما أصرت علي موقفها بدأ في ابتزازها بمبالغ مالية كي يعجزها عن طلبها. توترت العلاقة بين الزوجين إلي أن اتصلت فاطمة به ترجوه تنفيذ طلبهما بالطلاق وطلبت منه مقابلتها بالحديقة وانتظرها وجسده ينفث حرارة الشهوة وعندما حضرت حاول التحرش بها في الحديقة كي لا ينفذ وعده لها, إلا أن المجني عليها نهرته وحدثت بينهما مشاجرة تدخل علي إثرها بعض المارة وانصرفا بعدها. لم يتحمل الحياة بدون زوجته فاتصل بها وطلب مقابلتها بالحديقة كي يكتب قصة نهايتها إذا تمسكت بطلبها في الطلاق, بعد أن أوهمها بجديته في تنفيذ طلبها. في الوقت الذي حضرت فيه المجني عليها تخفي سكينا بين ملابسها كي لا تلدغ منه مرة ثانية وعندما فشل في اقناعها بالتراجع عن طلبها انقض علي عنقها بكل قوة وخنقها بيديه بعد أن حاولت مقاومته بالسكين الذي خطفه منها, وبعد أن فاضت روحها أمسك بالسكين وشوه وجهها حتي لا يتعرف عليها أحد ثم وجه السكين لصدره الئي تلقي منه طعنتين ليسقط غارقا في دمائه وينهي قصة عشقهما.