أنا امرأة ليست ككل النساء كتبت علي الأقدار أن أعيش مأساة دمرت حياتي كلها فأنا أتعرض لنوع من الابتزاز غير طبيعي فمن يبتزني ليس إنسانا عاديا وليس إنسيا علي الإطلاق. ولا أعرف إن كان شيطانا أو من بني الجن بل لا أعرف إن كان رجلا أو امرأة كل ما أعرفه أنني بت حبيسة لرغبة شخص هولامي أو طيف شيطاني يطاردني ويريدني له ويمنع عني أي إنسان يقترب مني ويريد الزواج. بداية مأساتي كانت عندما تعرفت بطريق الصدفة علي سيدة مسنة من عمر أمي وكانت هذه المرأة حنونة علي إلي أقصي درجة ولا أخفي عليك سيدي أنني كنت أنساق لها وأشعر برغبة جامحة تجعلني أقترب منها ولا أدري سببا لها. في البداية ظننت أن الأمر لا يتجاوز حدود الصدفة بامرأة حرمتها الأقدار من إحساس الأمومة فهي لم تتزوج كما أخبرتني وتري في الابنة التي كانت تحلم بإنجابها ولم يمنحها القدر هذه النعمة. ولكن مع الوقت فوجئت بها تتدخل في شئوني بصورة شكلت طوقا خانقا حول رقبتي وكلما حاولت التصدي لها ومقاومتها أحس بالشلل يتسرب في كل أوصالي أنجذب لها ولا أقدر علي المقاومة بالكاد استطعت يوما مواجهتها بهواجسي ومخاوفي منها فوجدتها تبتسم ابتسامة أرعبتني كأني رأيت شيئا مخيفا أو مرعبا. قالت لي إنها إنسية وكانت تحب في شبابها واحدا من أهل الجان وأن هذا الجني أوصاها عند وفاته بالاعتناء بي والعمل علي إسعادي وعندما سألتها عن علاقة هذا الجني بي وأسباب اهتمامه بي فجرت في وجهي مفاجأة مدوية عندما قالت لي إن الجني هذا هو والدي الحقيقي وليس الرجل الذي أعيش في كنفه منذ ولدت باعتباره أبي. قد تبدو حكايتي غريبة وأكثر خيالا من حواديت السينما الخيالية ولكنها الحقيقة المرة التي أتجرع مرارتها ليل نهار وليت الأمر انتهي عند هذا الحد فهي تريدني أن أتزوج من شخص من أهل الجن يحبني وكلما عرفت أن إنسيا يريد زواجي أفاجأ باختفائه بشكل مفاجئ أو قد يصاب بمرض مفاجئ المهم في النهاية يفشل أي مشروع زواج لصالح الجني الذي يحبني. صدقني يا سيدي أنا أعيش أزمة حقيقية أحس أنه لا نهاية لها.. تائهة.. حائرة.. الطريق من أمامي يبدو مبهما تكسوه الغيوم.. تحول النور فيه إلي عتمة والنهار إلي ليل. عبثا حاولت الاستغاثة بالرجال الذين يقولون عنهم قادرون علي علاج من تمسهن الشياطين وتلبسهن أشباح الجان. ألف وأدور بلا أمل يضيع مني الحلم في أن يأتي يوم أتخلص فيه من هذا الكابوس المرعب. م ح القاهرة ترفقي بنفسك يا سيدتي وتمسكي برباطة جأشك ويقينك انه ليس هنا داء في الدنيا ليس دواء فبالتأكيد أن ما تعاني منه داء عضال ولكنه باليقين بالله والتضرع إليه سوف يكون هناك دواء شافي له بإذن الله. وصدق الله عندما قال سبحانه عن القرآن أنه شفاء, في قوله تعالي: ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته أعجمي وعربي قل هو للذين آمنوا هدي وشفاء[ سورة فصلت:44] وقال وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين[ سورة الإسراء82]. ومن هذا المنطلق ليس هناك دواء لما أنتي فيه من داء إلا القرآن الكريم ألا بذكر الله تطمئن القلوب وهذا يذكرني بقول قرأته للشيخ العريفي قال فيه كلمتني امرأة تقول: هي مسحورة وقد أقسم من سحرها أنها لن تتزوج فقلت لها: عندي علاج لكن هل ستصبري عليه؟ قالت: نعم أصبر قلت لها: أنا أقسم بالله إن أخدتي العلاج تتزوجين وبالرغم عن السحر ومن وضعه فقالت: ما العلاج؟ قلت:( حسبي الله ونعم الوكيل) كرريها وانتي موقنة بها. ويقول الشيخ العريفي والله كلمتني بعد شهر تقول: أبشرك بأني ملكت نفسي وزواجي قريب فقلت لها: كيف؟ قالت: والله مازلت أكرر[ حسبي الله ونعم الوكيل] فهي رسالة لكل( مسحور, منفوس, مهموم, مغموم ومظلوم ومريض ومديون وعقيم ومحزون وأسير]. إذن تشبثي بإيمانك ويقينك في أن الله هو حسبك ونعم الوكيل. وهناك آيات من القرآن الكريم كفيلة بأن تنجيكي مما انتي فيه وهناك كثيرون ممن يعالجون بالقرآن يعرفونها وينصحون بها وحققوا بها نجاحات كبيرة ومن بين هؤلاء الشيخ خالد عبد المنعم الرفاعي الذي يناقش من خلال موقعه الاليكتروني مثل هذه المشاكل حيث يؤكد أن الرقية الشرعية أفضل ما يعالج به مثل هذه الحالات إذا تحققت شروطها وانتفت موانع تأثيرها وأنفع الرقبة وأكثرها تأثيرا رقية الإنسان نفسه. لذلك عليكي أن تقدمي علي رقية نفسك وتبعا لنصائحه عليكي أن تقرأي الفاتحة وما تيسر من سورة البقرة. والإخلاص والمعوذتين, وآية الكرسي وآخر سورة المؤمنون والآيات التي يذكر فيها إبطال السحر كقوله تعالي:( قال موسي ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين).[ يونس:81]. كما تقرأين سورة الفاتحة وآية الكرسي وخواتيم سورة البقرة والمعوذات والآيات(117 122) من سورة الأعراف و[80 82] من سورة يونس وآية رقم69 من سورة طه, في إناء به ماء ويشرب ويغتسل بهذا الماء. والتحصين بالأذكار المشروعة كأذكار الصباح والمساء. كذلك المحافظة علي الوضوء. أيضا أن تقرأين في ماء وزير زيتون أول سورة الصافات وسورة الدخان إضافة إلي التعوذ بالله مثل أن قول: أعوذ بالله بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة. أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق, بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم3/ مرات لكل ذكر ثم ينفث في الماء وزيت الزيتون ويشرب الماء ويدلك الجسم بزيت الزيتون كذلك المحافظة علي أذكار الصباح والمساء وقراءة آية الكرسي وسورة الإخلاص والمعوذتين عقب كل صلاح وعند النوم وقراءة الآيتين من آخر سورة البقرة كل ليلة. أضف إلي هذا المواظبة علي الطاعات والابتعاد عن المعاصي والمحرمات وهذا العلاج لا ينتفع به الشخص إلا إذا أعتقد أن الشفاء بيد الله وأن العلاج نافع بإذن الله. [email protected] رابط دائم :