مبعوثان مصري وأمريكي لنزع فتيل أزمة جنوب السودان

قررت مصر وأمريكا إيفاد مبعوثين دبلوماسين في مهمة عاجلة إلي جوبا للمساعدة في نزع فتيل الأزمة الحالية في جنوب السودان ودعم جهود الوساطة الإقليمية والدولية القائمة.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية‏,‏ أمس قرر وزير الخارجية نبيل فهمي ايفاد نائبه للشئون الإفريقية السفير حمدي سند لوزا وقال أن مصر تابعت علي مدار الأيام القليلة الماضية تطورات الأزمة في جنوب السودان وتداعياتها الأمنية والإنسانية الخطيرة وأنه انطلاقا من حرصها علي دعم الاستقرار في دولة جنوب السودان الشقيقة وتأكيدا علي العلاقات الاستراتيجية التي تربط مصر بجنوب السودان علي المستويين الرسمي والشعبي قررت مصر إيفاد مبعوثها الخاص إلي جوبا للمساعدة في تقريب وجهات النظر بين الأشقاء في جنوب السودان‏.‏
وقال فهمي إنه يجري التشاور حاليا مع المسئولين في حكومة جنوب السودان ومع الأمم المتحدة لتحديد حجم ونوعية المساعدات الإنسانية المطلوب توفيرها للأشقاء من أبناء جنوب السودان من النازحين والمتأثرين سلبيا من جراء المواجهات المسلحة تمهيدا لتقديم مساعدات مصرية عاجلة لتخفيف وطأة الأزمة الحالية علي شعب جنوب السودان‏.‏
وأكد أن استقرار وسلامة دولة جنوب السودان الشقيقة وشعبها وتحقيق المصالحة الوطنية ورأب الصدع في العلاقات بين رفقاء الكفاح من أبناء الجنوب‏,‏سيظل دائما الهدف الأساسي وراء أية جهود مصرية في هذا الشأن‏.‏
في الوقت نفسه‏,‏ وصل دونالد بوث الموفد الامريكي للسودان وجنوب السودان أمس إلي جوبا‏.‏ لبدء جهود دبلوماسية للتوصل الي وقف المعارك بين قوات الرئيس سالفا كير ونائبه السابق رياك مشار‏.‏
ميدانيا‏,‏ أعلنت حكومة جنوب السودان أمس إنها ستبدأ هجوما كبيرا لاستعادة السيطرة علي بلدتين استراتيجيتين من المتمردين الموالين لمشار الأمر الذي يزيد المخاوف من اتساع رقعة العنف العرقي في إطار الصراع الدائر في البلاد‏.‏
وقال وزير الاعلام مايكل مكوي إن مشار لم يأت للتفاوض ولذا تعتزم الحكومة مهاجمة بور عاصمة ولاية جونقلي وبانتيو عاصمة ولاية الوحدة المنتجة للنفط واستعادة السيطرة عليهما‏.‏ وقال مكوي لرويترز سنشن هجوما كبيرا‏.‏ خلال ساعات سنسيطر علي بور‏.‏
وقال جو كونتريراس المتحدث باسم الأمم المتحدة في جنوب السودان أمس إن اشتباكات متفرقة تجري في بور حيث لجأ نحو‏17‏ ألف شخص إلي مجمع للمنظمة الدولية‏.‏
وقال مكوي إن الحكومة ما زالت تسيطر علي أجزاء من ولاية الوحدة من بينها حقول النفط حتي بعد انشقاق قائد قوات الجيش هناك جون كوانج وانضمامه إلي مشار الذي عينه حاكما للولاية‏.‏ وقال مكوي تستعد قوات الحكومة ايضا لشن هجوم علي الجماعات المتمردة في بانتيو‏.‏
رابط دائم :