كشفت دراسة حديثة أجراها المجلس القومي للأمومة والطفولة, أن75% من أطفال الشوارع بالمناطق الملتهبة في القاهرة شاركوا في الأحداث السياسية الأخيرة, مقابل25% فقط من الأطفال امتنعوا عن المشاركة. وأشارت الدراسة التي أجريت علي نحو مائة طفل من مناطق رمسيس وغمرة والمقطم ووسط البلد معظمهم من الذكور(74%), إلي أن25% من هؤلاء الأطفال شاركوا في مظاهرات النهضة, بينما حل الأطفال الذين شاركوا في اعتصام رابعة العدوية في المركز الثاني, بينما شارك الباقون في أحداث الاشتباكات التي شهدها ميدان رمسيس بين قوات الأمن وعناصر تابعة للإخوان المسلمين وأنصار الرئيس المعزول. وأوضحت الدراسة أن13% من أطفال الشوارع تم الاتصال بهم من قبل أشخاص آخرين, منحوا كل طفل10 جنيهات مقابل حمل صورة الرئيس المعزول في المظاهرات وخلال اعتصامي رابعة العدوية والنهضة, لإظهار تأييدهم له, مشيرة إلي أن22% منهم حملوا الأسلحة أثناء المظاهرات, بينما قام نحو43% منهم بقذف الشرطة بالحجارة أثناء المظاهرات, مقابل5% يقومون بحماية الميدان. وأكدت الدراسة, أن50% من العينة المبحوثة, أشادوا بمعاملة الشرطة لهم, وقالوا: إن هناك تغييرا للأفضل في تعامل أجهزة الأمن معهم. وتبين من الدراسة أن12% منهم يعانون الأمراض حيث لاحظ الباحثون القائمون بجمع البيانات أن بعضهم يظهر عليهم مظاهر الإصابة ببعض الأمراض, خاصة الأمراض الجلدية, مثل الجرب, وهناك آثار لبعض الإصابات ويدل ذلك علي ان هناك نسبة كبيرة من الاطفال مصابون بأمراض و هم لا يعلمون ذلك لأنهم لم يخضعوا لاي كشف طبي من قبل, كما أظهرت أن50% من العينة يرون أن هناك تغييرا للأفضل في تعامل رجال الشرطة معهم بينما يري5% فقط بأن التعامل أسوأ بينما لم يشعر45% منهم بأي تغيير. أوضحت نتائج الدراسة ان53% من الأطفال يعود لأسرة عند الإصابة بالغة الخطورة في الشارع وذكر مايقارب من ربع العينة الذهاب لإحدي دور الإقامة بينما ذكرت نسبة3% و4% الذهاب للمستشفيات او المراكز الطبية ويدل ذلك علي عدم ثقة الأطفال في ذهابهم لأماكن تقديم الخدمات الصحية بمفردهم ورد الفعل داخل تلك الأماكن معهم كأطفال شوارع حيث يتم القبض عليهم. وطالب20% من العينة بتوفير فرص عمل لهم مبدين رغبتهم في تكوين أسرة, بينما أكد18% منهم أنهم يحلمون بعيشة كريمة و16% باستقرار البلاد, و13% يريدون تغيير معاملة الشرطة. كما تبين من الدراسة أن غالبية أفراد العينة من الأطفال بنسبة70% يؤكدون ان لهم اصدقاء لا يرونهم الآن بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة واظهرت الدراسة أن43% من إجمالي الأطفال الذين لم يروا أصدقاءهم لوجود قضايا مع الشرطة, و29% لايعلمون أماكن وجودهم. ومن جانبها طالبت الدكتورة عزة العشماوي الامين العام للمجلس برفع السياسات الخاصة باطفال الشوارع علي اجندة الدولة لإعادة دمجهم في المجتمع وتفعيل التأمين الصحي لهم طبقا للاتفاقية الدولية لحقوق الطفل, مؤكدة أهمية عقد ندوات توعية معهم و عمل عيادات طبية متنقلة لخدمة الاطفال في اماكن تواجدهم لمعالجة بعض الأمراض مثل( الامراض الصدرية والنفسية والعصبية والجلدية و الباطنة), بالاضافة إلي ضرورة وجود أخصائي اجتماعي ونفسي بالمستشفيات والمراكز الصحية للتعامل مع أطفال الشوارع أثناء تأدية الخدمة الطبية. رابط دائم :