تختلف المسميات, وتتباين الأدوات, لكن عندما يكون الهدف الأسمي هو مصر لا بد أن نقف وندعم ونساند أي فعل وطني مسئول في هذا الظرف الراهن الذي يحتاج فيه الوطن إلي كل مخلص, يمكن أن يقدم لهذا البلد ما يعينه ويساعده علي الخروج من هذه الأزمة, وجبهة مصر بلدي التي تم تدشينها قبل أيام هي واحدة من المبادرات الوطنية التي وجد أعضاؤها, وهم قامات وطنية, أن لديهم ما يقدمونه لمصر, فيجب أن نشجعهم ونساندهم, ونثني علي مبادرتهم, لأن مصر بلدنا في حاجة إلي كل رؤية جديدة, وإلي كل تحرك وطني يضيء شمعة, في طريق المستقبل الذي تتوق إليه الملايين, التي نزلت في الثلاثين من يونيو تبحث عن واقع معيشي أفضل, وعن تغيير سياسي يحقق طموحات جيل من الشباب, اغتاله الإحباط, وقتله الفقر, وذبحته البطالة. وإذا كانت جبهة مصر بلدي رأت ضرورة الاصطفاف خلف القوات المسلحة لمحاربة الإرهاب, ودعم الاستفتاء علي الدستور كأول استحقاق في خارطة المستقبل ثم الاصطفاف حول الشخصية الوطنية التوافقية التي يتم ترشيحها لخوض الانتخابات الرئاسية, ثم الاصطفاف حول الشخصيات الوطنية التي سيتم التوافق عليها لخوض انتخابات مجلس الشعب, واستكمال خارطة المستقبل, فهي كلها مقترحات طيبة تستحق الدعم والمساندة, لا الهجوم والنقد الهدام الذي يصب في صالح أهداف تنظيم الإخوان الإرهابي, الذي يسعي إلي إفشال كل المبادرات, وإجهاض كل المحاولات التي قد تؤدي إلي استقرار الوطن, ولعل الجميع يتفق علي أن هذا التنظيم يستهدف جر البلاد إلي حاله استنفار دائم, واستنزاف مستمر يؤدي في النهاية إلي إنهاك الدولة ووقف العملية السياسية. المسئولية الوطنية تقتضي من الجميع, التخلي عن المصالح الحزبية, الضيقة, والمزايدات الشخصية الزائفة, والانخراط في عمل وطني مشترك يعلي من مصلحة الوطن التي هي فوق كل اعتبار, ويسمو عن الصغائر التي هي أدني من أن تكون في حسابات الأوطان, مصر اليوم في حاجة إلينا جميعا, فلنجعلها هدفنا الأول, بعيدا عن الدوافع الشخصية, أو النوازع الانتقامية.. حفظ الله مصر وجيشها العظيم رابط دائم :