* زيدان: مبادرة وطنية تسهم بشكل إيجابى فى إحداث نهضة مجتمعية * عبد السلام: تحقق الاستقرار والنهوض بالوطن سياسيا واقتصاديا واجتماعيا * أسعد: "الضمير" تسعى للوفاق الوطنى والخروج من المرحلة الاستثنائية رحب سياسيون بمشروع "الحلم المصرى"، الذى دشنته جبهة الضمير الوطنى لدعم «الاقتصاد». وفيما أعلن حزبا: "الحرية والعدالة" -الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين- و"البناء والتنمية" -الذراع السياسى للجماعة الإسلامية- دعمهما الكامل لهذه المبادرة وغيرها من المبادرات الوطنية، دعا آخرون إلى ضخ الروح الإيجابية فى المجتمع، بدلا من التركيز على الصور السلبية والهدامة، لاكتساب المصداقية اللازمة، وحشد الرأى العام المؤيد والداعم. ويشمل المشروع إدارة الديون والقروض والموازنة العامة للدولة والاحتياطى النقدى والدعم، إضافة إلى قضايا «الاستثمار والتنمية»، وذلك بطرح مشروعات قومية كبرى، مثل: تنمية الصعيد وسيناء والساحل الشمالى الغربى، وإقليم قناة السويس، وبحيرة السد بجنوب الوادى، وغيرها من المشروعات فى مجال الزراعة والصناعة والتجارة والسياحة. أما ثالث هذه المشروعات فتتضمن تحقيق «العدالة الانتقالية» بإعادة المحاكمات والقصاص للشهداء واسترداد الأموال المنهوبة والمهربة والتسويات والمصالحات مع بعض أفراد النظام السابق، ورابعا «العدالة الاجتماعية» تشمل الأجور والدعم والبطالة والضرائب التصاعدية، وخامسا «الأمن» ويشمل إعادة هيكلة الداخلية. ورابع القضايا تتمثل فى «تمكين الشباب»، من خلال تشكيل مجالس محلية مؤقتة من الشباب وبآلية اختيار موضوعية؛ مما يمكنهم من التدريب وكسب الخبرة والمشاركة فى إدارة شئون الوطن، وخامسا تنمية «الطاقة» من خلال وضع إستراتيجية لمستقبلها باعتبارها قضية أمن قومى. ومن المقرر عقد 5 مؤتمرات علمية كبرى فى الاقتصاد، والطاقة، والعدالة، والأمن، والشباب علمية، وتستقبل جبهة الضمير المقترحات كافة من قبل العلماء والمتخصصين والمهنيين بالاستعانة مع الخبراء فى كل مجال، وطرح رؤى ومشروعات ودراسات؛ من أجل صياغة كاملة للمشروع من أجل نهضة الوطن، وبهدف التنمية الشاملة، والخروج بتوصيات وقرارات تساعد السلطة التنفيذية لحل هذه المشكلات، وذلك بمشاركة القوى السياسية كافة. انطلاقا من مسئوليتها الوطنية ومن جانبه، يقول محمد زيدان، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة: إن مشروع "الحلم المصرى" الذى أطلقته جبهة الضمير الوطنى، يأتى انطلاقا من مسئوليتها الوطنية التى تقع على عاتقها، وينسحب هذا الأمر على كافة القوى السياسية والمجتمعية، معلنا دعم "الحرية والعدالة" الكامل لهذه المبادرة والمبادرات الأخرى كافة -بغض النظر عن أيدلوجية صاحبها- التى تسهم بشكل إيجابى فى إحداث نهضة مجتمعية ونقلة تنموية. وقال زيدان: "نثمن هذه المبادرة ونقف معها ووراءها قلبا وقالبا، ومثل هذه الأفكار البناءة تعتبر من النتائج الحقيقية لثورة 25 يناير، خاصة أن المسار الجديد للثورة يجب أن ينتقل للتنمية والإنتاج، من خلال التحول من ميادين التظاهر إلى ميادين العمل، لتعود اللحمة الوطنية والشعبية مرة أخرى". وأثنى على جهود "جبهة الضمير" قائلا: "إنها صاحبة رسالة ومبادئ وأهداف وطنية عظيمة، وهى تضم رموزا وقامات وطنية كبيرة لا يستطيع أحد أن يزايد عليهم، ويعملون على إحداث حراك مجتمعى يصب فى صالح الوطن، ولديهم فكر عال ومشروع تنموى يعمل على الانطلاق خطوة للأمام، وتمارس عملها بشكل حيادى كامل، ولذلك نحن بحاجة إلى أكثر من جبهة ضمير وطنى، لسد الثغرات السياسية والمجتمعية الموجودة". بدوره، أعلن الدكتور نصر الدين عبد السلام، رئيس حزب البناء والتنمية، الذراع السياسى للجماعة الإسلامية، الدعم الكامل من الحزب والجماعة لهذه المبادرة وغيرها من المبادرات الوطنية، مؤكدا أنها تعمل على تحقيق الاستقرار والنهوض بالوطن سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، ولذلك نحن بحاجة لتفعيل هذه المبادرة على أرض الواقع، من خلال قيام الجميع بتقديم المساعدات والجهود كافة ل"جبهة الضمير" ودعمها وعدم البخل عليها بالنصح وتقديم المشورة والخبرة والمساعدات. وحول هجوم البعض على "جبهة الضمير" وجهودها، قال عبد السلام: "اعتدنا من هؤلاء الذين يهاجمون أى عمل وطنى، من أجل مصالح ضيقة على حساب الوطن، والهجوم على الجبهة كان موجودا قبل أن تبدأ عملها، لكن هذا لن يوقفها عن المضى قدما فى طريقها للإمام وخدمة وطنها". ومن جهته، قال المهندس حاتم عزام، الأمين العام لجبهة الضمير الوطنى: "يجب علينا ضخ الطاقة والروح الإيجابية فى المجتمع، بدلا من التركيز على الصور السلبية والهدامة، من أجل أن يكون مستقبلنا أفضل، ورغم أن هناك تحديات وصعوبات تواجهنا إلا أنه علينا أن نبث روح الأمل والتفاؤل، وهذا هو الطريق الصحيح والمسار الجديد للثورة، فالدولة بحاجة لكل جهود أبنائها بمختلف أطيافهم وأيدلوجياتهم. أما جمال أسعد، المفكر السياسى، فقال: "لا أحد يختلف على أى مبادرة تسعى للوفاق الوطنى والخروج من هذه المرحلة الاستثنائية، وفتح قنوات اتصال بين الأطراف كافة، لتقديم برنامج إنقاذ وطنى، ومن هنا فنحن نؤيد هذه المبادرة بشرط أن يتم التواصل الحقيقى والفعلى بين جبهة الضمير والجماهير فى المحافظات المختلفة وخارج مصر أيضًا، وذلك لاكتساب مصداقية وحشد رأى عام مؤيد وداعم ومؤازر لجهودهم وتحركاتهم".