أقرت لجنة التشريعات الوزارية الإسرائيلية أمس مشروع قانون ينص علي ضرورة موافقة ثلثي أعضاء الكنيست الإسرائيلي لإجراء أي مفاوضات تتعلق بتقسيم القدس. وينص مشروع القانون وفقا لصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية علي أنه يلزم موافقة ثلثي أعضاء الكنيست80 عضوا حتي يتم السماح بإجراء مفاوضات مع الفلسطينيين حول الانسحاب من أي جزء من القدس. ونقلت الصحيفة عن زعيمة حزب ميريتس الإسرائيلي المعارض زهافا جال أون قولها: كشف التصويت عن الوجه الحقيقي لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التي التزمت بأيدلوجية أرض إسرائيل الكاملة, وتريد تخريب أي معاهدة سلام مستقبلية. وأوضحت جال أون أنه في الوقت الذي تسمح فيه حكومة نتنياهو لوزيرة العدل الإسرائيلية بالتفاوض, تسمح الحكومة للكنيست بوضع شروط مسبقة لنسف أي إمكانية للتفاوض حول أراضي القدس..مشيرة إلي أن حكومة نتنياهو تعلم أنه لن يكون هناك اتفاق بدون تقسيم السيادة في القدس, لذا: فإن دعم هذا المشروع يسير ضد المنطق ويسمح للحكومة بالتفاوض حول أي شيء. وكان مشروع القانون الذي طرحه عضو الكنيست يعقوب ليتسمان, قد أعيد للتصويت عقب استئناف وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني عليه في أكتوبر الماضي. وفي بروكسل, أعلن وزراء الخارجية الأوروبيون الاثنين ان الاتحاد الاوروبي سيقدم دعما غير مسبوق للاسرائيليين والفلسطينيين في حال نجح الطرفان في التوصل الي نتيجة في مفاوضات السلام. وقال الوزراء في بروكسل إن الاتحاد الاوروبي سيقدم برنامج دعم سياسي واقتصادي وأمني غير مسبوق للجانبين في حال التوصل الي اتفاق نهائي. واضاف البيان ان الاتحاد الاوروبي سيمنح إسرائيل والدولة الفلسطينية المقبلة وضعا خاصا لشراكة مميزة تشمل دخولا أكبر إلي الأسواق الاوروبية وترسيخ العلاقات العلمية والثقافية. وأعرب الوزراء عن دعمهم التام لمفاوضات السلام الحالية التي يقودها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال مسئول أوروبي كبير إنه من المبكر تقييم ماليا المساعدة التي قد تخصص. وقدرت صحيفة هآرتس المساعدة بمليارات اليورو وأنها ستسمح لإسرائيل بالخروج من عزلتها علي الساحة الدولية. لكن في تصريحاتهم وجه الوزراء الاوروبيون تحذيرا من الاعمال التي تنسف المفاوضات وتستهدف خصوصا اسرائيل. ومن جانب آخر, آدان المتحدث الرسمي باسم حركة فتح الفلسطينية أحمد عساف ما وصفه باستغلال حركة حماس لمعاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة جراء الحصار والظروف المناخية العاصفة في الايام القليلة الماضية وقيامها بالمتاجرة بهذه المعاناة. وقال عساف, في بيان أمس إن قادة حماس بدلا من أن يكرسوا جهودهم لتخفيف معاناة سكان القطاع, ركزوا علي نسب جهود رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وحكومته, لهم والإدعاء بأنهم هم من جلبوا المساعدات دون الاكتراث بمصير سكان غزة. رابط دائم :