هي في العادة تكون جلسة سرية بين المنتج والنجم عند الاتفاق علي تصوير فيلم جديد.. ولكن هذه المرة كنت جالسا مع صديقي النجم في حجرته بالاستوديو.. وكان يجلس معنا منتج الفيلم الجديد.. الذي سيقوم ببطولته صديقي النجم. وهممت بعد لحظة صمت.. بالقيام للخروج من الغرفة.. وأتركهما معا ليتحدثا براحتهما.. فيما يخص بتفاصيل الاتفاق.. ولكن صديقي النجم أمسك بيدي وقال.. اجلس معنا فأنت ستشترك في هذا معي.. وقد انتهينا من الحوارات المادية.. وبقي لنا اختيار باقي أبطال الفيلم.. ونحن منذ أسبوع نبحث عن بطلة الفيلم التي ستشاركني في احداثه. ونظر إلي المنتج.. الذي قال بسرعة.. لقد انتهيت يا أستاذ من اختيار البطلة ووقعت معها.. وقد أبدت سعادة كبيرة بانها ستقف أمامك في هذا الفيلم سأل صديقي النجم المنتج من هذ هذه النجمة؟ قال المنتج إنها النجمة س.ع يا أستاذ وهنا قام صديقي النجم.. وسحب من حقيبته العقد الذي وقعه مع المنتج.. وظرف به عربون الفيلم.. ودون أي كلمة أعطاها للمنتج وقال له.. آسف لن اشترك في هذا الفيلم مع هذه التي تقول النجمة س.ع يا أستاذ.. وذهل المنتج.. وهو يلملم الأوراق الخاصة بالعقد.. والظرف الذي به العربون.. وبعد لحظة صمت وحيرة نظر المنتج إلي صديقي النجم.. ونظر إلي أملا في ايجاد حل لهذا الموقف وحاولت النظر إلي صديقي النجم في محاولة للتدخل في الموضوع.. وباصرار رافض قال صديقي النجم.. آسف وده.. قرار لا رجعة فيه.. ابحث عن غيري ليقوم ببطولة الفيلم موجها كلامه للمنتج.. ومعروف عن صديقي النجم أنه عندما ينفعل لا حوار معه.. ولا رجوع عن قراراته.. ولملم المنتج الأوراق الخاصة وانصرف.. وهو في حيرة من أمره.. بالمفروض.. أن المنتج كان قام بكل الترتيبات لتصوير الفيلم ببطولة النجم المشهور.. واستعد الكاست للتصوير في الموعد الذي يحدده النجم!! والخسارة المتوقعة نتيجة اعتذار البطل عن القيام ببطولة الفيلم. ونظرت إلي صديقي النجم مستفسرا.. بعد خروج المنتج وجلسنا سويا في هدوء فترة سمحت بالكلام في الموضوع!! أجاب صديقي النجم عن نظرتي.. وقال اسمع يا صديقي.. ذات مرة وأنا في منتصف طريق نجوميتي طلب مني الاشتراك مع هذه النجمة في أحد الأفلام ولكنها رفضت بشدة.. وقالت إنها تريد نجما كبيرا يرفعها وليس نصف نجم يؤخر نجوميتها.. ثم هو ببشرته السمراء لا يصلح لأن يكون فتي شاشة أول.. أو حتي يحب.. ويتحب.. ووصلني هذا الكلام.. وصدمت صدمة كبيرة وقاربت علي الانتحار... لولا أنك أنت الذي أنقذتني من الانتحار.. وساعدتني علي تخطي الأزمة.. وفتحت لي أبواب العمل.. في السينما والتليفزيون في كل عمل تقوم ببطولته!! ومرت الأيام.. وصعد نجمي.. وتوقف نجمها.. عند حيز معين. وكان هذا الموقف فيه سعادتها الكبيرة للاشتراك معي في هذا الفيلم الجديد ولكني رفضت الآن أمامك.. وارجوك لا تسميه انتقاما أو تشفيا.. ولكنه درس يجب عليها أن تتعلمه!! ومرت أيام.. وظهر المنتج ومعه أوراقه.. وجمعتنا نفس الحجرة.. وقدم العقد والعربون لصديقي النجم.. وطلب مني صديقي اختيار البطلة.. فقال له م.ن وجه جديد لفتاة سأغزو بها الشاشة.. ونظر إلي وعلي شفتيه ابتسامة طيبة.. جعلتني أنا والمنتج نبتسم معه.. وكل منا يعي طيبة الدرس. رابط دائم :