يبدو أن الجريمة لا ملة لها ولا وطن ففي واقعة أغرب من الخيال لم يكتف موظف أردني الجنسية بقيامه بخطف مواطنه والذي يعمل مديرا لأحدي الشركات بالعاصمة عمان واكرهه علي التوقيع علي بعض الأوراق لوجود خلافات مالية سابقة بينهما ثم بعد قيامه بإطلاق سراحه خطط من جديد مع صديقه الذي يعمل موظف مدني بوزارة الداخلية بالأردن وسيدة سعودية وعاطل مصري علي استدراجه إلي مصر لخطفه مرة اخري لإجباره علي التنازل عن قضية اختطافه بالأردن والتي - لا تزال متداولة أمام القضاء الأردني - حيث أوعز إلي السيدة السعودية بإرسال بريد الكتروني علي عنوان الشركة "عمل المجني عليه" بدعوي عقد صفقة تجارية معه في مصر وقام شريكهما العاطل وبصحبته أخريين بانتظاره بمطار القاهرة الجوي لدي وصوله وتهديده بالأسلحة النارية والبيضاء واصطحبوه عنوة داخل سيارة واحتجزوه داخل شقة ثم قاموا بتسليمه الي الاول الذي احتجزه بغرفة بإحدى الفنادق الشهيرة المطلة علي كورنيش النيل واجبره علي التوقيع علي إقرارات تفيد تسلم المجني عليه مبلغ 3 ملايين فرنك سويسري من السيدة السعودية حتى يتنازل عن القضية إلا ان اعين رجال مباحث القاهرة كانت لهم بالمرصاد واستطاعت خلال 72 ساعة من تحريره من ايدي مختطفيه. كان اللواء جمال عبدالعال مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة قد تلقي اخطارا من نائبه اللواء عصام سعد يفيد بورود بلاغ لقسم شرطة النزهة من محمود زياد 34 سنة "اردني الجنسية" موظف بشركة دعاية وإعلان بالأردن يفيد بتغيب زوج شقيقته عمر عبدالسلام ابوطربوش "اردني الجنسية" 49 سنة مدير احدي الشركات الدولية ويحمل الجنسيتين السويسرية، الأمريكية" بعد وصوله الي مصر. واتهم المبلغ أن وراء الاختطاف شخص يدعي"محمد.ع" 67 سنة موظف ويحمل عدة جنسيات "السويسرية، الأمريكية، البريطانية" (يرتبط بصلة قرابة بالمجني عليه بأنه وراء تغيبه لسابقة قيامه باختطافه اثناء وجوده بالمملكة الأردنية وإكراهه علي التوقيع علي بعض الأوراق لوجود خلافات تجارية مالية بينهما ثم اطلق سراحه. تم تشكيل فريق بحث اشرف عليه العميد ناصر حسن رئيس مباحث قطاع الشرق ضم ضباط مباحث قطاع الشرق لتحديد هوية المختطفين. دلت التحريات ان وراء ارتكاب واقعة الخطف" محمد.ع" سن 67 سنة "متعدد الجنسيات" ومقيم دولة سويسرا و"هيثم.ع" 34 سنه موظف مدني بوزارة الداخلية بالأردن و"مدحت. س" 36 سنة عاطل ومقيم دائرة قسم شرطة الأميرية و"فايزة.ع" "سعودية الجنسية" ومقيمة دولة سويسرا وآخرين. بعد تقنين الإجراءات أمكن استدراج الثاني وضبطه وبصحبته المجني عليه اثناء تواجدهما بداخل احدي الفنادق الشهيرة المطلة علي الكورنيش وضبط بحوزته 4 هواتف محمولة وإقرارات تفيد تسلم المجني عليه مبلغ 3 مليون فرنك سويسري من المتهمة الرابعة. بمواجهة المتهم اعترف بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع المتهمين الهاربين بتحريض من المتهمة الرابعة لوجود خلافات مالية بينها وبين المجني عليه. تم تحرير محضر للمتهم وبإخطار اللواء اسامة الصغير مساعد اول الوزير لأمن القاهرة أمر بسرعة ضبط المتهمين الهاربين وبإحالته للنيابة التي تولت التحقيق. رابط دائم :