أكد عادل لبيب والدكتور أشرف العربيوزيرا التنمية المحلية والتخطيط أن الاقتصاد المصري بدأ يتعافي بعد مرحلة غاية في الصعوبة بدأت منذ ثورة25 يناير, وقال خلال الزيارة التي رافقهما خلالها اللواء مصطفي يسري محافظ أسوان أن ثورة30 يونيو أنقذت البلاد من الدخول في النفق المظلم الذي أدي إلي الوصول بنسبة العجز في الموازنة إلي14% لأول مرة في تاريخ مصر. وأشار الدكتور أشرف العربيوزير التخطيط إلي أن التفاوض مع صندوق النقد الدولي بشأن أي قروض جديدة غير مطروح علي أجندة الحكومة, علي الرغم من العلاقات المتميزة التي تربطها بالمسئولين بالصندوق, وأن الاعتماد علي القروض أمر غير قابل للاستمرار, فمصر علي حد قوله لايقوم اقتصادها علي المعونات في ظل ما تملكه من إيرادات متنوعة من الثروات الزراعية والسياحية والتعدينية, بالإضافة إلي قناة السويس. وأوضح العربي بأن الحكومة تولت المسئولية بعد ثورة يونيو في ظروف غاية في الخطورة علي كافة الأصعدة, حيث كان العجز في الموازنة العامة240 مليار جنيه, كما وصل العجز في الميزانية بالنسبة للناتج المحلي لنحو14% وأكد وزير التخطيط أن الوضع الاقتصاديالحالي أفضل بكثير عما كان عليه من قبل, خاصةبعد استقرار سعر النقد وصعود التصنيف الائتماني لمصر ولأول مرة منذ25 يناير2011, حيث كان هذاالتصنيف قد هبط6 مرات متتالية, وهو مايعدمؤشراإيجابيا, يقلل من تكلفة الاقتراض, كون أن خفض سعر الفائدة بنحو1% يوفر مايقرب من10 مليارات جنيه, تساهم في تنفيذ الخطط العاجلة والاستثمارية وحول مايتعلق بالتخطيط الإقليمي للتنمية بالمحافظات, أشار إلي أن رئيس الوزراء بصدد إصدار قرار خلال الأسبوع المقبل لتفعيل لجان التخطيط داخل كل محافظة, وهي اللجان التي ستكون تحت رئاسة المحافظين, لبحث مشاكل الأقاليم, وتضم ممثلين لهيئة التخطيط العمراني والوزارات التي تقوم بتنفيذ المشروعات داخل كل إقليم. من جانبه قال عادل لبيب وزير التنمية المحلية أن القوات المسلحة ستقوم باستكمال تحديد الأحوزة العمرانية للقري, اعتبارا من الأسبوع القادم,حيث سيسهم ذلك في تنمية الاستثمار العقاري والحد من العشوائيات. وقال إن الوزارة وبالتنسيق مع المحافظات ومديريات الأمن ستواصل إزالة كافة التعديات علي أراضي البناء والزراعة, حيث لاتهاون علي الإطلاق مع من قاموا بهذه التعديات, مستغلين فترة الغياب الأمني بعد25 يناير. وحول تطبيق اللامركزية في موازنات المحافظات, قال وزير التنمية المحلية إن تطبيقها سيمنح المحافظات والمحليات كافة الصلاحيات, كماسيخفف كثيرا من المشاكل وسيساهمفي سرعة التفاعل مع الأزمات, طبقا لرؤية كلمحافظة, حيثتحتاج إلي شقين, أحدهما إداري وقد تم الانتهاء منه, والثاني مالي ويدرس حاليا وإن كان يطبق فعليا فيمايتعلق بشركات مياه الشرب والصرف الصحي. وأوضح لبيب بأنه لنبكون هناك تميزا لمحافظة علي أخري, وقال إن المواطن سيكون علي علم بكل صغيرة وكبيرة تتعلق بالمشروعات التي ستنفذ داخل المحافظات, وطبقا للجداول الزمنية المحددة. وأضاف أن الفترة القادمة ستشهد تنفيذ عدد كبير من المشروعات الصغيرة كثيفة العمالة داخل عواصم المراكز المختلفة. وحول غياب المجالس المحلية ومدي تأثيرها علي العمل التنفيذي. قال وزير التنمية المحلية أن المجالس لها دورا كبيرا في تخصيص الأراضي وتنفيذ جميع الخطط, وقد كان هناك مقترحا بتشكيللجان بديلةعلي مستوي المحافظات, إلا أن هذا المقترح تم استبعاده بسبب الظروف التي تمر بها البلاد, خشية من الاصطدام بالقبلية وأساليب الاختيار. وأضاف أنه فور الانتهاء من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية سيتم إجراء انتخابات المجالس المحلية علي مستوي الجمهورية, ليعود الاستقرار لجناحيالعمل داخل كلمحافظة. رابط دائم :