عنف، تحرش، أمية، اتجار بالنساء قضايا وأزمات ساقتها الدراسة كأسباب للوصول لهذه النتيجة، انتهاكات تتعرض لها المرأة جعلت من مصر الدولة الأسوأ للمرأة، وكما كان للشارع رجال ونساء رأي في نتائج هذه الدراسة سواء اتفقوا معها أو اختلفوا عليها فإن للخبراء أيضا رأيا في تحليل هذه النتائج. في البداية تقول أمل جودة ناشطة حقوقية بالمركز القومي لشئون الإعاقة والتمكين المجتمعي للمرأة والطفل إن احتلال مصر للمرتبة الأخيرة بين الدول العربية كأسوأ مكان تعيش فيه المرأة نتيجة تتفق إلي حد كبير مع الواقع،وقالت "لايمكن أن ندفن رءوسنا في الرمال ونتجاهل الحقيقة". وتؤكد أن المرأة المصرية تعاني من التهميش وتتعرض لانتهاكات عديدة تتمثل في العنف والتحرش والختان والزواج المبكر والاتجار بالنساء حيث توجد قري بأكملها يقوم أهلها بتزويج بناتهن للأثرياء العرب ويكون محدد المدة،علاوة علي التمييز الذي تلقاه المرأة العاملة، واستطردت حديثها عن المرأة مؤكدة أن المرأة المعاقة أكثر النساء معاناة حيث تتعرض للتهميش المجتمعي في جميع حقوقها. وتري أمل جودة أن الوضع ازداد سوءاً بعد الثورة رغم أن المرأة كان لها دور فعال في ثورة يناير ولكن بعد الثورة وظهور التيارات الإسلامية، وصعود أسهمها حتي وصلت للحكم تم تهميش المرأة تماماً ولعل أبرز دليل علي ذلك دورها في الانتخابات البرلمانية السابقة عندما استخدمها الإخوان "سد خانة" لقوائمهم واستغلالهن في الدعاية الانتخابية ووصولا إلي استخدامهن دروعا بشرية في الاعتصامات، الوضع الذي أسهم كثيراً في تراجع دور المرأة وكذلك الانتقاص من حقوقها. وتري الدكتورة كريمة الحفناوي عضوة الجبهة الوطنية لنساء مصر أن نتائج الدراسة بها شيء من المبالغة رغم صحة جانب كبير منها فلا أحد ينكر المشكلات والأزمات التي تحاصر المرأة خاصة بعد الثورة ولكن هناك العديد من الدول ليست فقط العربية تشاركنا الوضع نفسه أو ربما تزداد سوءاً. وتقول كريمة الحفناوي إن المرأة التي تبحث عن حقوقها الضائعة في العمل والسكن والضمانات الاجتماعية والصحة والتعليم هي النسبة الأكبر داخل مصر وإن المرأة المثقفة التي حصلت علي حقوقها نسبة ضئيلة للغاية خاصة أن هناك كثيرا من النساء تعلن أسرهن حيث تصل نسبة الأسر التي تعولها امرأة إلي الثلث، كما أن المرأة صاحبة النسبة الأقل في كل القطاعات مقارنة بالرجل فمثلا نسبة التسرب من التعليم للبنت أكبر من الولد وكذلك الأمية نسبتها أعلي بين النساء. وتوضح أن مشكلة التمثيل السياسي للمرأة مهمة للغاية في هذه المرحلة مشيرة إلي نسبة تمثيل المرأة في المجالس النيابية في دساتير العالم لاتقل عن 35% أما في مصر فمازالت المرأة تدافع عن حقها في التمثيل العادل في البرلمان. وتري أن الأزمة في الفهم الخاطئ للدين رغم أن الإسلام أعطي المرأة حقوقها كاملة ولكن يصر البعض علي التقليل منها والانتقاص من حقوقها علي حد قولها. رابط دائم :