لا أفهم معني أن يوجه فريق للدفاع عن متهم ما بيانا باسمه للشعب وليس لهيئة محاكمته. هذا ما حدث أمس في السيرك السياسي والقانوني الذي نصبه فريق الدفاع عن محمد مرسي, وهو أمر غير مستبعد علي حالة الفوضي التي تشهدها مصر ويشعلها الإخوان بالمزيد من الكذب والخداع والتضليل والتلاعب بإرادة الشعب. ضمن السيرك تجد نقابة المحامين وقد تحولت كغيرها من النقابات لمقار بديلة لمكتب إرشاد الإخوان تدعو مؤيدي المعزول للتظاهر باسم الثبات والقتل باسم الجهاد والتخريب باسم الشرعية وتدمير الجيش باسم مواجهة الانقلاب وتردد عبارات وألفاظا ليس لها معني إلا تأكيد أن الغباء السياسي كالغباء القانوني كلاهما موهبة تعتمد علي التمتع بملكة الذكاء في الكذب والخداع. من هذه الأكاذيب أن القبض علي المعزول اختطاف وليس للتحقيق في قضية يعلم فريق دفاعه أنها أخذت شكلها القانوني في عامه الرئاسي وليس بعد ثورة30 يونيو, وأن خارطة الطريق باطلة لأن السيسي ليس له الحق في اتخاذ قرارات سيادية وكأنه لا اعتراف بثورة الشعب, ومنح هذه السيادة للرئيس المحبوس المتهم بالقتل والتحريض علي العنف والخيانة والتخابر بتمرير بيان يشبه بيانات الإرشاد ورسالة الشر الأسبوعية للجماعة. كنت أتمني أن يدرك فريق الدفاع الذي يراهن علي براءة محمد مرسي أنه وبالقانون الذي يتغني به وبالحريات التي يتاجر بها كان أداة قانونية لتمرير بيان الشيطان الذي لا يختلف اثنان علي أنه تحريضي ويدعم التخريب ويهدد الوطن ويعلي يد القتل وترويع الآمنين وتهديد الجيش وتدمير المدارس والجامعات وتشويه الجدران ويحفز حملة المولوتوف والخرطوش وشظايا الحقد التنظيمي وعبوات الإخوان الناسفة ويمهد لاغتيالات وتصفية باسم الشرعية المفقودة وتحدي إرادة الشعب. وكنت أتمني أيضا أن يدرك فريق الدفاع عن المعزول أنه يمرر شفرة للقتل وإسالة الدماء موجهة للإرهابيين باسم جهاد الشرعية بداية من مغيبي رابعة ومضللي النهضة نهاية بقتلة وإرهابيي سيناء برعاية التنظيم الدولي وتمويل قطر وتخطيط تركيا خاصة حينما حرص فريق الدفاع علي أن ينقل عن المعزول المحبوس احتياطيا علي ذمة العديد من القضايا وشفيع القتلة بالعفو الرئاسي شفرته الإرهابية دماؤكم ترسم طريق الوطن في تحريض رسمي علي العنف والمزيد من الإرهاب وإراقة الدماء للمتاجرة بها أمام دول العالم بعد أن فشلت ألاعيب قتل النساء والتمثيل بجثث الأطفال ومسرحيات المنصة وأكاذيب محمد الدرة في العمرانية والاعتداء الجنسي علي العريان والبلتاجي. ولا أجد عيبا في مرسي وإرهابه ولا تحريضه ولا أكاذيبه وادعاءاته فهذه شيمة كل إخواني يدمن ثلاثية النفاق: بالكذب في الحديث, والخلف في الوعد, وخيانة الأمانة ولكن العيب في قانونيين يبررون الجريمة ويغطون علي أدلتها ويشوهون الواقع ليس لقليل من المال وكثير من الشهرة فحسب ولكن انتصارا للكذب وولاء للمعزول وأهله وعشيرته! رابط دائم :