لو صح ما قاله لي خبير أمني بأن قيادات الإخوان تحرك تظاهرات التنظيم وأنصاره من داخل السجون لاستحق الأمر وقفة من وزير الداخلية ومن الحكومة; إذ أنه في تلك الحالة تكون مصلحة السجون بمثابة الثغرة الأكبر التي يتحرك من خلالها التنظيم الشيطاني لتخريب مصر وترويع وإرهاب المصريين. فلا يعقل أن يكون بإمكان تلك القيادات المحبوسة علي ذمة قضايا قتل وعنف وتحريض وفساد وخيانة أن تتواصل مع فلول الجماعة التي ما تزال هاربة من العدالة, وتترابط مع تعليمات وخطط التنظيم الدولي عبر وسطاء الزيارات خاصة الزوجات والأبناء والأحفاد, ولا يعقل أن يكون تخطيط المحبوسين لتخريب مصر وحرقها وتدميرها أسهل من مشاركة الهاربين من يد الأمن والعدالة في المسيرات والتظاهرات. وإذا ثبت أن الأجهزة الأمنية لم تتحرك بعد رصدها قيام المتهم خيرت الشاطر بكتابة خطة الأيام الستة الأولي من أكتوبر لتخريب مصر والتي قال إنها ستنتهي بإفساد أجواء احتفال المصريين بالنصر وعودة المعزول للحكم وتكليف ابنته خديجة بتوصيلها إلي قيادات الصفين الثاني والثالث وممولي خطوات الشيطان, فهذا يكفي لمساءلة المكلفين بمتابعة تلك الزيارات التي قيل إنها تمتد أحيانا إلي حوالي10 ساعات علي أن تتحرك يد الوزير لتنظيم تلك الزيارات ومراقبتها وإخضاعها لإجراءات تحول علي الأقل دون قيام تلك القيادات الشيطانية من توجيه أحقادها وأمراض حرمانها من سوء استخدام السلطة للإضرار بالمجتمع بيد وقلب قبيح المنظر آثم التوجه ووجه يتستر بقناع البؤساء والمظلومين ودموع أطفال الشرعية والشريعة أحيانا. ولا أعتقد أنه من الصعوبة بمكان أن تكون تلك الزيارات في إطارها الطبيعي الذي يكفل حقوق السجين ويراعي قواعد الزيارة القانونية لفريق الدفاع, أو العائلية من أفراد أسرة السجين, والتي حول المحبوسون من الإخوان خلوتها الشرعية إلي خلوة للمافيا والإجرام وتحديد أهداف التحرك وخططه البديلة في التعامل مع ما يسمونه بقيادات الانقلاب وتشييد جبال للآمال من رمال الوهم لإعداد منصة كاذبة ليوجه من عليها السجين المنتظر محمد مرسي كلمته من القصر الجمهوري. ولا ينبغي أن تكون مخاوف الداخلية و مصلحة السجون من استخدام وضع هؤلاء السجناء دوليا للإضرار بمصر وتشويه صورتها الجسر الذي تنتقل من خلاله الخطط الشيطانية عبر زوجة تكره مصر مثل زوجها أو ابن يري الجيش الصهيوني أفضل من جيش بلاده, أو أن تكون الوسيلة التي تضخم صوت ابتهالات الشيطان التي أظهرتها رسائل المتهم محمد البلتاجي التي يستخدم فيها عبارات بقوة كذب ثلاثية لتضليل شباب الجامعات وطلاب المدارس وتجمعات التخريب وجلسات التفجير وحملة العبوات الناسفة والقنابل اليدوية والمولوتوف بأنه يعيش في رحمات وأنوار وبركات تملأ صدره سعادة بالخلوة مع الله بعد راحته النفسية لضحايا تحريضه ودماء عنفه ودموية جهاده المزعوم. رابط دائم :