علق الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن إحراز أي تقدم في المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل علي موافقتها علي الافكار الفلسطينية بشأن الأمن والحدود, فيما أكدت أوروبا رفضها لحصار غزة ودعت الحكومة الإسرائيلية للسماح بتدفق المساعدات الإنسانية علي القطاع دون قيود. ميدانيا.. لقي سائق فلسطيني مصرعه برصاص قوات الاحتلال في القدسالمحتلة التي قمعت مسيرتين مناهضتين لجدار الفصل العنصري في نعلين والمعصرة. فقد أكد أبومازن أنه يمكن إحراز تقدم في مسار المفاوضات حال وافقت الحكومة الإسرائيلية علي الأفكار المتعلقة بقضيتي الأمن والحدود. مشيرا في مقابلة خاصة مع قناة' العربية' الإخبارية أمس من واشنطن إن التقدم في المفاوضات يتم إحرازه عندما يوافق الجانب الإسرائيلي علي الأفكار المتعلقة بقضيتي الأمن والحدود ولو من حيث المبدأ عندها يوافق الجانب الفلسطيني علي الجلوس للتفاوض. وبشأن تحذيراته من أن مفهوم حل مشكلة الشرق الأوسط علي أساس دولتين إسرائيلية وفلسطينية بدأ يتلاشي, قال أبومازن إن الممارسات الإسرائيلية من اجتياحات واستيطان هي التي دفعته إلي التحذير من تلاشي فكرة حل الدولتين, مشددا علي ضرورة التوصل إلي حل دولتين. ومن المقرر أن يبحث الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بعد غد الاثنين مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الاليزيه الوضع في الشرق الاوسط وخصوصا في قطاع غزة, بحسب ما اعلنت أمس الرئاسة الفرنسية. وفي روما حذر وزراء خارجية إيطاليا فرانكو فراتيني وفرنسا برنارد كوشنير وأسبانيا ميجيل أنخيل موراتينوس إسرائيل من اللجوء إلي القوة لتحقيق أهدافها السياسية والأمنية. وطالب الوزراء الثلاثة في مقال نشرته الصحف الإيطالية والأوروبية الكبري تحت عنوان' التعنت حول غزة يساعد أعداء إسرائيل',بأن' تشتمل اللجنة المكلفة بالتحقيق في الهجوم علي أسطول الحرية وبشكل خاص السفينة التركية مافي مرمرة,علي عنصر دولي. وأشاروا إلي' ضرورة أن تخرج إسرائيل عن منطق اللجوء إلي القوة لتحقيق أهدافها السياسية والأمنية', لأنه' خلاف لذلك,ستكون هناك مآس أخري, لن تكون نتيجتها سوي تعزيز حركة حماس وغيرها من أعداء إسرائيل في المنطقة وزعزعة استقرار المعتدلين من الطرفين,وتأكيد العزلة السياسية لإسرائيل. وأضاف الوزراء الأوروبيون أن' اتساع نطاق الاحتجاجات الدولية علي الحدث,دليل علي أن إسرائيل لا تتمتع بأي نوع من الحصانة. وفي بروكسل.. يعتزم وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي دعوة إسرائيل الأسبوع القادم الي رفع الحصار عن غزة الذي وصفوه بأنه' غير مقبول وغير بناء' حتي بالنسبة لأمن اسرائيل. وفي مسودة بيان أعدت لاجتماع يعقد بعد غد سيدين وزراء الخارجية استخدام العنف خلال الهجوم الإسرائيلي علي أسطول الحرية. كما سيدعون الي إجراء تحقيق' جدير بالثقة وغير متحيز ومستقل'. ويقول الاتحاد الأوروبي أيضا إنه مستعد للمساهمة في آلية جديدة لدخول وخروج السلع إلي ومن قطاع غزة ستكون قائمة علي الدخول البري بشكل أكثر انتظاما وربما الدخول بحرا إلي القطاع الساحلي البالغ عدد سكانه1.5 مليون نسمة. وجاء في نسخة من المسودة اطلعت رويترز عليها' سياسة الإغلاق غير مقبولة وغير بناءة بما في ذلك من حيث وجهة النظر الخاصة بأمن اسرائيل. 'يدعو الاتحاد الأوروبي الي تغيير في السياسة يؤدي الي تدفق المساعدات الانسانية والسلع التجارية والأشخاص دون قيود' إلي القطاع بما يتماشي مع قرار للأمم المتحدة. ميدانيا.. ذكر راديو الاحتلال أمس أن سائقا فلسطينيا قتل برصاص الشرطة الإسرائيلية أثناء محاولته دهس شرطيين من حرس الحدود الإسرائيلي في حي وادي الجوز شرقي القدسالمحتلة. ونسب الراديو إلي مصادر فلسطينية قولها' إن القتيل يدعي زيادالجولان', مشيرا إلي أن الشرطيين أصيبا بجروح طفيفة. وكانت صحيفة( هاآرتس) الإسرائيلية ذكرت أمس أن اثنين من جنود الاحتلال الإسرائيليين أصيبا بجراح طفيفة بعد محاولة قائد سيارة فلسطيني الاعتداء عليهما, وسط حالة تأهب من جانب الشرطة الإسرائيلية خوفا من اندلاع أعمال العنف في القدسالشرقية. ونقلت الصحيفة- في موقعها الإلكتروني- عن مسئولين بالشرطة أن السائق قاد السيارة لمسافة قصيرة بعد الاصطدام برجلي الشرطة, وحاول الهرب سيرا علي الأقدام وطالب رجال الشرطة السائق بالتوقف, وفتحوا النار عليه عندما تجاهل أمرهم بالتوقف.. وقد تم نقل الفلسطيني من قبل خدمة الطواريء بالهلال الأحمر الفلسطيني. يشار إلي قيام مسئولين بجيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق أمس برفع مستوي التأهب في القدسالشرقيةالمحتلة قبل صلاة الجمعة خوفا من وقوع أعمال شغب. كما قمعت قوات الإحتلال الإسرائيلي,بعد صلاة الجمعة, المسيرة السلمية الإسبوعية المنددة بالجدار والاستيطان في قرية نعلين شمال غرب رام اللهالمحتلة. وكانت مسيرة حاشدة انطلقت بعد انتهاء صلاة الجمعة تجاه الأرض المهددة بالمصادرة والتي أقام عليها الاحتلال الجدار, بمشاركة مزارعين من أهالي القرية ومتضامنين أجانب. وشرع جنود الاحتلال بإطلاق وابل من الغاز الكثيف علي المتظاهرين قبيل وصولهم إلي الجدار الأمر الذي أدي إلي إصابة عديد منهم بحالات اختناق. وعلي الجهة الأخري من الجدار هتف المحتلون بهتافات ضد الفلسطينيين والعرب منها' الموت للعرب' و'كل الاحترام لجيش الاحتلال' في سبيل تشجيعهم لردع المواطن الفلسطيني عن التظاهر.وهتف بالمقابل أهالي نعلين' هذه الأرض لنا وسيأتي يوم وننال حريتنا وينتهي احتلالكم', و'لن تنالوا الأمن والأمان ما لم يحل السلام وتعود الأرض لأصحابها'. وفي سياق متصل,اعتقلت قوات الاحتلال أحد المشاركين في مسيرة المعصرة الأسبوعية المنددة بجدار الضم العنصري والتوسع الاستيطاني. وكانت المسيرة خرجت بعد أداء صلاة الجمعة من أمام مدرسة الزواهرة باتجاه الجدار,حيث اعترضها جنود الاحتلال ومنعوا المشاركين من التقدم, واعتقلوا حسن بريجية أحد أعضاء اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم. وفي قرية وادي رحال جنوب بيت لحم,خرج العشرات من المشاركين في المسيرة التي انطلقت من أمام مسجد القرية باتجاه جدار الضم, إلا أن قوات الاحتلال منعوا المشاركين من الوصول اليه ونظم في المكان اعتصاما وألقيت فيه الكلمات. وأكد المتحدثون ضرورة مواصلة الفعاليات الشعبية السلمية لإيصال صوت الحق للمجتمع الدولي للوقوف عن كثب علي معاناة الشعب الفلسطيني. وفي بيروت جددت' اللجنة الدولية لنصرة فلسطين وكسر الحصار عن غزة' دعم تنظيم اسطول الحرية الثاني لكسر الحصار والمشاركة فيه والعمل ليكون أكبر وأضخم من الأسطول الأول ولينطلق من عدة دول في آن واحد. ووصفت مجزرة قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق ناشطي' اسطول الحرية' بأنها رسالة للمتضامنين الدوليين مفادها أن التضامن مع شعب فلسطين ومحاولات فك الحصار المفروض علي غزة سيواجه بالقوة والقتل. وأكدت اللجنة- في بيان لها ببيروت أمس- استمرار النضال مهما كلف الأمر والحرص علي توسيع التحالف الشعبي الدولي حتي كسر الحصار دون قيد أو شرط ولكي يمارس الشعب الفلسطيني حقه في العيش في وطنه بأمن وسلام. ونفي البيان الأكاذيب الإسرائيلية بوجود أسلحة علي متن الاسطول, معتبرا أن ذلك تبرير يائس للجريمة, ومؤكدا أن العنف والإجرام الصهيوني لن يغير من أسلوب النضال من أجل تحقيق هدف كسر الحصار. من ناحية أخري افاد استطلاع للرأي نشرت نتائجه أمس الأول ان اغلبية الاسرائيليين يؤيدون حكومة نتانياهو في ما يتعلق بجريمة الهجوم الدامي علي اسطول المساعدات الذي كان متوجها الي غزة, وستتمسك باليمين في الحكم اذا ما اجريت انتخابات مبكرة. فقد اكد57% من الاسرائيليين الذين شملهم الاستطلاع ان' ثقتهم بالمسئولين السياسيين والعسكريين لم تتأثر بل انها ازدادت' بعد الهجوم الذي شنه جيش الاحتلال الاسرائيلي في31 مايو علي اسطول الحرية والذي اسفر عن مقتل تسعة مدنيين. في المقابل, قال37% ان' ثقتهم قد تراجعت او انها لم تكن موجودة قبل' المأساة. ولم يدل6% برأي. لكن41% من الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع اعربوا عن' قلقهم من عزلة اسرائيل علي الساحة الدولية', ولم يبد52% هذا القلق.