في تأكيد لاستمرار الدعم المصري للحقوق الفلسطينية والحرص علي إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني جدد الرئيس حسني مبارك خلال مباحثاته في شرم الشيخ امس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس' أبومازن' تأكيده اهمية تحقيق المصالحة الفلسطينية ودعمه للموقف الفلسطيني في المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الإسرائيلي مع امكانية الانتقال الي مفاوضات مباشرة اذا حدث تقدم في قضيتي الحدود والامن. وصرح الرئيس الفلسطيني بأنه عرض علي الرئيس مبارك نتائج جولته التي شملت تركيا وأمريكا واسبانيا وفرنسا, مشيرا الي انه اطلع الرئيس علي تفاصيل مباحثاته مع الرئيس الامريكي باراك اوباما التي تركزت علي امكانية احراز تقدم في المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي وايضا العمل علي رفع الحصار الإسرائيلي علي غزة حيث تم ابلاغ الجانب الامريكي بضرورة رفع هذا الحصار من خلال فتح جميع المعابر الإسرائيلية امام كافة احتياجات غزة وكذلك ضرورة وجود لجنة للتحقيق في الهجوم الإسرائيلي علي قافلة اسطول الحرية تكون متوافقة مع ما تضمنه البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن. مفاوضات مباشرة وحول الموقف الامريكي من المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.. قال أبومازن انه تم الاتفاق مع الجانب الامريكي علي اننا نعالج قضيتين اساسيتين هما الحدود والأمن خلال الفترة التي تم تحديدها لهذه المفاوضات من خلال الجامعة العربية وهي اربعة اشهر وقال الجانب الامريكي انه اذا حدث اي تقدم في هذا الشأن يمكن عند ذلك ان نذهب الي المفاوضات المباشرة. واضاف أبومازن انه ابلغ الجانب الامريكي بان الجانب الفلسطيني قدم وجهة نظره في القضيتين الأساسيتين بكل التفاصيل وفق ما سبق التوصل اليه خلال المفاوضات السابقة مع حكومة ايهود اولمرت وبالتالي فإنه علي الجانب الإسرائيلي ان يقول رأيه وموقفه فيما يتعلق بهذا الشأن واذا وجدنا انه هذا الموقف إيجابي او يمكن البناء عليه او يشكل خطوة للامام فلن يكون لدينا اي مانع للذهاب الي المفاوضات المباشرة. المعابر الإسرائيلية وعما اذا كان قد تم الاتفاق مع مصر علي الية معينة بخصوص ادخال المساعدات الي قطاع غزة عبر معبر رفح.. قال أبومازن ان هذا المعبر ليس مخصصا لدخول البضائع وإنما هو للافراد فقط كما ان مصر ليست طرفا مباشرا في اتفاق المعابر الموقع عام2005 وعندما نتحدث عن الحصار الاقتصادي فإن انهاء هذا الحصار يتطلب فتح سبعة معابر إسرائيلية. المصالحة الفلسطينية وحول تقييمه لزيارة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي لقطاع غزة. قال أبومازن ان الأمين العام اجري معي اتصالا عندما قرر الذهاب الي غزة وحينها شجعناه علي الذهاب الي القطاع ليلتقي مع جميع الفصائل.. وأضاف: ان موقفنا من موضوع المصالحة الفلسطينية هو انه يتعين علي حماس ان توقع علي الورقة المصرية وبعدها يمكن ان نناقش كل المطالب لحماس اوغيرها اثناء التطبيق ولا يوجد لدينا مانع بعد التوقيع في ان نشكل حكومة انتقالية او تكنوقراط او مستقلين تتولي استلام الاموال المخصصة لإعادة اعمار غزة التي تم الاتفاق عليها في مؤتمر شرم الشيخ والاعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية. مبادئ أوباما وحول ما تردد عن طرح الرئيس الأمريكي لما يسمي ب'مبادئ اوباما' لتطبيقها اذا ما فشلت المفاوضات غير المباشرة قال أبومازن لا يوجد ما يسمي بمبادئ اوباما وان الرئيس الامريكي يري ان المفاوضات المباشرة مفيدة ومن جانبا اكدنا يجب ان يحدث تقدم أولا في المفاوضات غير المباشرة لننتقل الي المباشرة. وكانت مباحثات الرئيسين مبارك وأبومازن قد جرت بحضور أحمد أبوالغيط وزير الخارجية ومن الجانب الفلسطيني ياسر عبدربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات في المنظمة ونبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية والسفير بركات الفرا سفير فلسطين بالقاهرة.