سأبدأ هذا الموضوع المهم جدا.. بالنسبة لنجمات السينما في مصر والعالم.. اللائي يقمن بمحاولة هزيمة الزمن بشتي وسائل التحايل.. والتجميل بأسوأ عمليات التجميل التي تحولهن إلي دمي إنسانية غريبة.. تسرق منهن قدراتهن الفنية.. وتعبيرات الفن السينمائي الذي يتم تعويقه.. وسيطرته التامة علي إتلاف وسائل التعبيرات البشرية التي وهبها لهن الله سبحانه وتعالي.. وحرمن أنفسهن من هذه الوسائل التعبيرية بواسطة تلك العمليات التجميلية المزعومة والمرضية التي تسيطر عليهن طوال العمر الباقي لهن.. ويبقين تحت هذه السيطرة ولا يستطعن الهروب منها باقي عمرهن الفني.. والحياة الطبيعية التي يعرفها ويعيش معها الجمهور منذ بدايتهن.. ومنذ ظهور نجوميتهن بجمالهن الطبيعي.. حتي الوصول إلي منطقة محاولة قهر الزمن بوسائل عمليات التجميل.. البعيد عن التجميل.. لكنه تشويه تجميلي لجمالهن طوال مشوار حياتهن الفنية والبشرية التي لكل فترة زمنية سنية جمالها الطبيعية الذي تحبه كل الجماهير.. وهي تشاهد نجماتها بشكلهن الطبيعي الجميل.. وغير المصنوع بوسائل السيطرة بعمليات التجميل الصناعية. وسأبدأ الآن بهذه الرسالة المهمة التي تحمل ألف معني في موضوع الاستعانة بعمليات السيطرة التجميلية الزائفة. هذه الرسالة أرسلتها نجمة الإغراء الأمريكية.. في عالم السينما الهوليوودية.. التي لم تظهر من تقاربها جمالا.. وسحرا.. وأنوثة.. وعذوبة.. وبراءة.. النجمة الرائعة.. درة السينما الهوليوودية مارلين مونرو.. وهي رسالة كتبتها عام..1960 أي قبل وفاتها الغامضة بعامين.. تقول الرسالة!!: لدي إحساس عميق بأنني لست حقيقية تماما.. بل إنني زيف مفتعل.. ومصنوع بمهارة.. وكل إنسان يحس في هذا العالم بهذا الإحساس بين وقت وآخر.. لكنني أعيش هذا الإحساس طيلة الوقت.. وأحس أنني لست إلا مجرد إنتاج سينمائي فني تم صنعه بإتقان!! نورماجين موتتيسون التي تغير اسمها الحقيقي إلي مارلين مونرو!! هل وصل المعني؟ هل سنحضر المزاد الذي يتم قريبا يعرض فيه الجميع ملفا كتبت فيه ملاحظات كتبها الطبيب مايكل جوردين.. وهو جراح تجميل شهير في نيويورك.. وطبيب النجمة مارلين الراحلة تكشف خضوعها لإجراء جراحات تجميل.. منذ أكثر من50 عاما!! ولنا معها رحلة في الأعداد المقبلة. والآن رحلة لنجماتنا اللاتي تتهافتن علي إجراء جراحات التجميل.. ولا تكتفين بتغيير شكلهن عن طريق الماكياج.. والوسائل البعيدة عن الجراحات.. التي تغيرهن إلي الشكل المطلوب بلا سيطرة.. وجراحات.. ودماء.. وخضوع دائم لعمليات التجميل.. واستخدام ما يطلق عليه حقن البوتوكسTheBotox وأضرارها. ومن أهم أضرار حقن البوتوكس أنها تؤدي إلي فقدان النجمات حيوية حركة وسائل التعبير في أدائهن الفني.. في السينما والتليفزيون.. فهي تؤدي إلي أن يصبح وجه النجمة مشدودا.. وبلا ملامح.. أو إحساس.. ويجعل النجمات تتعود عليه.. وتفقد أهم عناصر التعبير في الأداء.. فالوجوه المشدودة ثابتة الشدات.. تفقد الحركة التعبيرية المطلوبة.. مما يجعل النجمات كتماثيل شمعية ثابتة الشكل.. وتهرب منهن الجماهير التي تلاحظ أن النجمة لا تستطيع أن تضحك بأسلوب طبيعي مثلا.. أو حتي بصوت تحجزه آثار استخدام تضخيم الشفايف.. أو الأصداغ.. وحتي أجفان العيون من خلال حقنها جميعا بالبوتوكس أو عمليات التجميل.. ظنا منهن أنهن يعيدون جمالهن بهذه العمليات والحقن.. والغريب أن ثمن هذه الحقن يصل من100 إلي500 دولار في المرة الواحدة.. التي يستمر مفعولها في العادة إلي حد أقصي لا يزيد علي ثلاثة أشهر. وطبعا هناك نجمات شهيرات قمن بعمل هذه العمليات التجميلية.. منها الجراحية.. ومنها بالحقن.. ومنهن من تعترف بأنها استخدمت هذه الحقن مرة واحدة.. ورفضتها بعد ذلك.. ومنهن من استمرت في استخدامها وتعلن عن عدم استخدامها.. لكن تكشفها للعيون آثار هذه العمليات.. وهذه الحقن علي وجودها في الأماكن التي تم تجميلها نتيجة لثبات المكان الذي تم حقنه أو تعديله بالعمليات الجراحية.. وقد يكون استخدام هذه العمليات أو الحقن يرجع سببها إلي حالات الاكتئاب التي تعانيها بعض النجمات.. وهروب من حقيقة أعمارهن.. ومحاولة قهر السنين والزمان.. وليتهن يعلمن أن لكل عمر جماله.. وأن محاولة الهروب من الزمن أمر خطير.. فالزمن لن يعود إلي الوراء.. لكنه يستمر في مشواره الطبيعي إلي الأمام.. وأن عودته صعبة المنال.. لكن هناك نماذج فنية سينمائية وتليفزيونية ومسرحية لا تقترب من هذه الظاهرة.. الهروب من الزمن.. وتستعن بهذه القوة الإلهية التي تكمن في قلوبهن ووجدانهن طوال عمرهن مهما طال مشوار فنهن.. يعدن فجأة وهن حتي في سن التسعين.. مثل النجمة الكبيرة أمينة رزق.. التي كانت تحضر التصوير السينمائي وهي علي مقعد متحرك.. وعمرها90 عاما.. وعند النداء بدوار الكاميرا تهم بالقيام بقوة شبابها الذي عاشته.. وتنطلق بالحركة والصوت.. وبكل وسائل التعبير الإنساني الطبيعي.. لتقدم إبداعا فنيا.. صعب أن تهزمه السنين.. بإيمانها بالقدرات الإلهية التي تحتل كل كيانها بطبيعة مذهلة.. ودون حاجة إلي عمليات تجميل أو حقن لشد الوجوه!! وهناك نجمات سينمائيات عالميات شهيرات ظهرن هذه الأيام بوجوه مشدودة.. لا حركة فيها.. وفاقدة لمعظم التعبيرات الفنية.. منهن علي سبيل المثال.. كما نشرت المجلات والجرائد والفيس بوك.. والنقاد صور من أفلامها الحديثة تعلن عن استخدامها لشد وجهها.. حتي أصبحت كتماثيل الشمع في متاحف النجوم في العالم!! وهي النجمة العالمية نيكول كيدمان!! وعندنا نجمات اعترفن باستخدام هذه الحقن مرة واحدة ولم تكررها.. ونجمات قلن إنهن مازلن في عمر الشباب. وهناك نجمات يؤكدن أن عمليات التجميل وحقن البوتوكس أمور عادية.. بل واجب استخدامها إذا لزم الأمر.. أو احتاجتها النجمات. ولدينا نجمات اكتفين باستخدام عمليات الماكياج التي يقوم بها محترفون عالميون في مجال الماكياج بلا حقن أو عمليات جراحية.. لكنهن جميعا يستخدمن أدوات الماكياج والكوافير والملابس في تغير شكل الممثلة تماما.. بحيث تصبح وجها جديدا.. ويبقي اسمها كما هو.. لكن الوجوه والأشكال هي التي تغيرت. وتستخدم هذه الوجوه الجديدة وأشكالها الجديدة في بعض الإعلانات المهمة.. وتحقق كل نجمة باسمها كما هو.. لكن شكلها هو الذي تغير إلي نجمة جديدة.. بلا عمليات جراحية أو حقن نفخية.. ومن هذه النوعية من الممثلات مني زكي التي أصبحت شكل تاني.. وعلا غانم شكل تاني!! وغادة عبدالرازق استخدمت الحقن مرة واحدة لأنفها ولم تكررها كما أعلنت!! وأخيرا.. وليس آخرا.. وبعد الرحلة السريعة التي مررنا بها في هذا الموضوع.. ندق أجراس الخطر علي هذه الظواهر التحميلية للنجمات.. نرجو العودة إلي إعادة قراءة رسالة.. أسطورة الجمال والشهرة الأنثوية العالمية مارلين مونر.. حتي لا ننسي معني الرسالة.. التي لها ألف معني.. والموجهة إلي نجمات السينما في العالم.. وطبعا لا مانع من العمليات الجراحية إذا لزمها المرض أو التشويه المرضي وغيره!! أما النجوم الرجال.. فلهم رحلة أخري.. في هذا المجال وسوف نلتقي معهم قريبا!! رابط دائم :