اختلف خبراء الاقتصاد حول اسباب اقدام الشباب علي الهجرة غير الشرعية فمنهم من يراها السبيل الوحيد من اجل العمل في ظل تدني الأحوالي الاقتصادية ومنهم من يراها مطلبا لتحقيق الثراء والرفاهية والبحث عن الافضل رغم توافر فرص عمل لهم. يشير الدكتور محمد ابوالعزايم استاذ الاقتصاد بالمركز القومي للبحوث الي ان اقدام الشباب علي الهجرات غير الشرعية يعتبر عملا غير قانوني او مشروع لان هناك فرص عمل بالسوق المصرية لمن يريد العمل وهناك مصانع ومعامل تحتاج الي الايدي العاملة بمبالغ تتخطي1000 جنيه وللاسف لاتجد عمالة وهذا يرجع الي ان الشباب في مصر تعود علي الراحة ولايريد ان يعمل بيده كما ان الاسرة التي نشأ بها الفرد تنهية عن كثير من الاعمال البسيطة او المتواضعة معتقدين انها تحقر او تقلل من مكانة ابنائهم ولكن لو ان لدي الاسر المصرية اوالشباب دراية ولو بسيطة عن نهوض الدول المتقدمة اقتصاديا سيجدن ان هناك من اصحاب المؤهلات المرموقة عملوا في بداية حياتهم في مشروعات خدمية مثل الحراسة او النظافة وذلك لتحقيق شيئين الاول ان يحقق دخلا والثاني يخدم مجتمعة ودولتة. ويضيف ابو العزايم انة من المؤسف ان يلقي الشباب بأنفسةم للمجهول لمجرد سماعهم من احد الانتهازيين او النصابين ان ليبيا بها اعمال وتجارات وثراء او حتي اي دولة اوروبية وذلك لان ليبيا بها زعزعة امنية ولايوجد بها تحقيق الثراء وكذلك ايطاليا اوالدول الاوروبية تجد بها آلاف الشباب العاطل بل من هذه الدول من يفكر في العمل في مصر او دول الخليج لاتساع الاسواق بها. ويشير الدكتور سلطان ابو علي وزير الاقتصاد الاسبق ان مايتعرض لة الشباب من معاناة تتكرر بين الحين والآخر بسبب الهجرة غير الرسمية يعود الي انتشار وتفشي البطالة بنسبة تخطت ال3% من عدد السكان وهو مايصاحبة بالضرورة ضعف فرص العمل بل ندرتها في كثير من المجالات وهذا كاف لأن يفكر الشباب في السفر للبحث عن فرص عمل جديدة سواء بشكل رسمي او غيرة لان في هذه الاحوال لايفكر الشباب الا في ظروفة السيئة التي لن تستقيم الا بالعمل وتحقيق المكاسب وبناء نفسه. ويري ابو علي ان هناك ناحية اخري تجعل الشباب يندفعون وراء السفر وهي ناحية تاريخية تعود الي ان الشباب المصري يهوي الحصول علي وظائف حكومية والحكومة مكدسة ولاتستوعب اعدادا أخري وهذة ثقافة بالية لابد وان تتغير بايدي الشباب وان يعلموا ان هناك من الاعمال مايستطيعون ان يحققوا به ذواتهم ويبنون به مستقبلهم. رابط دائم :