مصطفى حسن ليست المرة الأولي ولن تكون الأخيرة.. شبابنا الهارب من البطالة وقلة العمل ومن أجل أحلام وردية في مستقبل كريم.. يندفع الشباب في رحلات هجرة غير شرعية ويلقي بنفسه للتهلكة من أجل لقمة العيش وقد يغرق في البحر قبل وصوله الي شاطيء الثراء السريع.. ودفع لمافيا الهجرة كل تحويشة عمر اسرته واستقل مركبا متهالكة ليعبر شاطيء البحر وحلم الثراء وتحقيق اماني وآمال اسرته وقد يمكن انتشال جثة الشاب أو تأكله اسماك البحر الجائعة ومطار القاهرة الدولي شاهد علي مئات المرحلين من إيطاليا واليونان شهرياً لعدم وجود عمل أو إقامة شرعية قانونية. لانعرف ما هي الاجراءات التي اتخذتها الحكومة للحد من الهجرة غير الشرعية وهناك وزارات مسئولة عن هذا الشباب ومنهم القوي العاملة والشباب التي لم تقم بدورها من أجل تشغيل الشباب والحد من البطالة حتي لا يجد الشباب نفسه جليساً علي مقهي عدة سنوات بعد التخرج يحلم بفرصة عمل والزواج. عشرات الشباب من محافظات مختلفة يغرقون كل يوم ولا أحد يتحرك وعصابات ومافيا يعملون في وضح النهار يقبضون آلافا من كل شاب باحث عن لقمة العيش.. وهناك شباب وصل الي شاطيء الأمان وعادوا بسلام وقاموا ببناء بيوت من عدة ادوار وركبوا سيارات وكانوا قدوة للشباب الراغب في الهجرة. وبعض الشباب نجح في دخول دول أوروبية كإيطاليا واليونان. وعلينا السؤال أين العقوبات الرادعة؟ ولم نسمع عن ضبط سماسرة الموت ومحاسبتهم لان العقوبات الرادعة قد توقف مراكب الهجرة غيرالشرعية.. وأين المشروعات الصغيرة والمتوسطة للقضاء علي البطالة والهجرة غيرالشرعية.. الحكومة دائماً تصرح أن القضاء علي البطالة هدفها.. ومئات الشباب يغرق امام سواحل ليبيا واوروبا هربا من الفقر والبطالة.. ان النهاية مؤلمة وقاسية اما يغرق الشباب في البحر ويعود جثة هامدة أو يدخل السجن في البلد الذي وصل اليه ويعود مرحلاً.. انها نهاية مأساوية للشباب لعدم وجود فرصة عمل في بلادهم!