سلك علي الشهير بلقب الحماحمي طريق الإجرام منذ عدة سنوات بعد أن لعب الشيطان في رأسه وأغواه وبحث عن الثراء السريع ولم يجد أمامه سوي سرقة محتويات السيارات في غيبة أصحابها بعد أن تعلم فنون فتحها بالطرق التي تمكنه من إيقاف أجهزة التنبيه التي يضعها البعض, وانحصرت عمليات السطو في استخراج البطاريات وفك إطاراتها والحصول علي ما بداخلها من متعلقات شخصية وظل علي هذا الحال حتي سقط في العديد من المرات متلبسا في قبضة الأجهزة الأمنية وامتلاء سجله الجنائي بعشرة قضايا وأصبح بعدها من الأسماء المعروفة لدي مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية نظرا لخطورته في هذا المجال. وكان اللواء محمد العناني مدير أمن الإسماعيلية عقد اجتماعا مع اللواءين عمرو حمزة نائبه ومحمد جاد مدير إدارة البحث الجنائي للبحث عن البؤر الإجرامية التي ينطلق منها لصوص سيارات الملاكي والأجرة والنقل لممارسة نشاطهم الآثم الذي روع امن وسلامة أصحابها الذين يتعرضوا لخسائر مادية فادحة نتيجة سرقة محتوياتها. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميدين السيد العزازي مأمور ثالث وممدوح حامد رئيس مباحث الإسماعيلية ضم المقدم ياسر عبد الرحيم والرائد جمال عمارة رئيس مباحث قسم ثالث ودلت التحريات أن المدعو علي الشهير بلقب الحماحمي40 سنة عاطل سبق اتهامه في عشرة قضايا وهو مسجل سرقات متنوعة خرج قبل6 أشهر من السجن وأنه لم يبتعد عن مجال سرقة محتويات السيارات وعاد لنشاطه من جديد وارتكز في مناطق عثماسون وأرض الجمعيات وحي الزهور وجارن سيتي حيث يراقب أصحاب المركبات عند توقفهم وبعد مغادرتهم لسياراتهم يتوجه إليها ويبدأ في إتباع الطرق التي يجيدها بسلب بطارياتها وإطاراتها بهدوء شديد ثم يغادر المكان دون أن يشعر به أحد وأضافت التجريات ان المتهم يقوم بتصريف مسروقاته لدي تجار الخردة بمنطقة الكيلو2 بأثمان بخسة, وأشاع بجرائمه الذعر بين مالكي السيارات الذين لم تفلح الوسائل التي يتبعونها في الحد من جرائمه وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم وأعد النقباء محمود الشاهد ومحمد المحمدي وأحمد أبو دومة معاونو مباحث قسم ثالث أكمنة ثابتة ومتحركة في المناطق التي يتردد عليها الحماحمي بمساعدة رجال الشرطة السريين حيث وصلت إليهم معلومات عن تواجدهم في مجاورة عثماسون السكنية وتوجهوا إليه ونجحوا في محاصرته وإلقاء القبض عليه أثناء شروعه في سرقة بطارية سيارة ملاكي واقتادوه وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف المتهم بارتكاب عشرات البلاغات في الستة أشهر الأخيرة وتصريفه للمسروقات لدي تجار الخردة وأنه لم يجد حرفة للكسب من ورائها للصرف علي أسرته واضطر أن يعاود نشاطه في سرقة محتويات السيارات وتحرر محضرا بأقواله وبإحالته إلي أحمد كمال وكيل النيابة العامة الذي باشر التحقيق معه تحت إشراف محمود أبو هاشم مدير نيابة ثان وثالث الذي أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد. رابط دائم :