نشأ إسلام الشهير بلقب ظريف في أسرة طيبة ليست لها علاقة بالإجرام من قريب أو بعيد ملتزمة بطبعها يعرف أبناءها الواجب والأصول في التعاملات مع أقاربهم وجيرانهم وعندما اشتد عوده وأنهي دراسته التحق بوظيفة حكومية لا بأس بها يتمني أي شاب الحصول عليها لكنه فجأة ارتمي في أحضان أصدقاء السوء وتعلم علي أيديهم تعاطي الهيروين الذي أدمنه وباع كل شيء بسببه وعندما لم يستطيع تدبير الكميات اللازمة من هذا المخدر اللعين بدأ يفكر في اللجوء لسرقة المساكن والمتاجر وارتكب أولي الوقائع منذ6 سنوات واتسع نشاطه وقضي بسببه فترة ليس بالقصيرة خلف الأسوار الحديدية خرج بعدها مكبلا بالديون وفي العامين والنصف الأخيرين اللذان شهدت البلاد فيهم أحداث سياسية ساخنة استغل ذلك لصالحه واتفق مع مجموعة من أرباب السوابق وكون معهم تشكيلا عصابيا لسرقة بطاريات السيارات وإعادة بيعها لأحد تجار الخردة وحقق من ورائها مكاسب مالية أنفقها علي ملذاته الشخصية واستقطاع جزء منها لسداد الأموال المتراكمة عليه ووزع الآخر علي رفاقه حتي سقط مع أحدهم في قبضة رجال مباحث الإسماعيلية متلبسا وتحرر المحضر اللازم لهما وتولت النيابة العامة التحقيق. وكان اللواء محمد العناني مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع نائبه اللواء عمرو حمزة في حضور العميد محمد جاد مدير إدارة البحث الجنائي لدراسة كيفية القضاء علي البؤر الإجرامية التي يتواجد بها أرباب السوابق الذين يعبثوا بأمن وسلامة المواطنين لتكوينهم عصابات منظمة للسرقة بالإكراه والمغافلة وبيع المواد المخدرة وتم الاتفاق علي ملاحقتهم وتقديمهم للمحاكمات لكي تكون رادعا لمخافتهم للقانون. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد ممدوح حامد رئيس مباحث الإسماعيلية ضم المقدم ياسر عبد الرحيم مفتش المباحث الجنائية والرائد جمال عمارة رئيس مباحث قسم ثالث ودلت التحريات أن المتهم إسلام الملقب باسم ظريف37 سنة موظف يسكن في منطقة راقية له عشرة قضايا سرقات مساكن ومتاجر وخرج من السجن في عام2010 ودائما ينتحل صفة مراسل صحفي بإحدي الصحف المستقلة ويحمل بطاقة لها لكي يوهم من يرتبط معه بعلاقة صداقة أو يستغلها عند تردده علي بعض المؤسسات الخاصة والمنشآت والحكومية وأضافت التحريات أن المتهم اتفق مع بعض الأشخاص سيئي السمعة من المعروفين بوجود سجل جنائي لهم للانضمام للتشكيل الذي يقوده للسطو علي بطاريات السيارات وحقق معهم وقائع كثيرة في مختلف أحياء المحافظة ونجح في تصريف بضاعته لدي تاجر خردة في منطقة الكيلو2 بسعر مائة جنية للبطارية الواحدة والتي يصل ثمنها الحقيقي ما بين500 و700 جنية وأشارت الحريات إلي أن ظريف يمتلك سيارة تحمل لوحات معدنية رقم987 ب. د. ي يستقلها ومعه أحد أفراد العصابة ويدعي مصطفي36 سنة عاطل كهربائي مسجل مخدرات الذي يجيد فك البطاريات لخبرته في هذا العمل ومعه شركائه وعقب تصريف المسروقات يتم توزيع العائد الناتج عنها بينهم كل حسب جهده ويستغل زعيم العصابة المبالغ التي يستقطعها في شراء الحبوب المخدرة بعد أن تحول من تعاطي الهيروين لغلو ثمنه ويصرف الباقي علي ملذاته الشخصية وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم وعصابته وأعد النقباء محمد هشام ومحمود الشاهد ومحمد المحمدي وأحمد أبو دومة معاونو مباحث قسم ثالث خطة أمنية محكمة استهدفت ظريف ورفقاءه وذلك بمراقبتهم أينما تواجدوا في الشوارع والميادين وعندما حانت ساعة الصفر توجه ضباط المباحث نحو الزعيم ووجدوه في سيارته وأمسكوا به مع أحد عناصر عصابته وهو المدعو مصطفي الكهربائي واقتادوهما وسط حراسة أمنية مشددة وبمواجهتهما بما أسفرت عنها التحريات وواقعة الضبط اعترفا المتهمين بارتكابهما جرائم سرقة البطاريات بقصد التربح المالي من ورائه وأدلي زعيم العصابة بأقواله نحو البطاقة الصحفية وعلاقته بمن استخرجها له وأرشد عن أعوانه الهاربين وتحرر المحضر اللازم بأقوالهما وبإحالتهما إلي محمد علي وكيل النيابة العامة باشر التحقيق معهما تحت إشراف أكرم أبو اليزيد مدير نيابة ثان وثالث الذي أمر بحبسهما أربعة أيام علي ذمة التحقيق وضبط باقي رفاقهم وتاجر الخردة الذي قاموا بتصريف المسروقات لديه. رابط دائم :