اتجهت سلوي الشهيرة بأم علي للعمل خادمة بالمنازل لتدبير المال اللازم لزوجها الذي يعاني من مرض مزمن والانفاق علي أسرتها المكونة من4 أبناء ونظرا لحاجتها الشديدة للسيولة المادية لعب الشيطان برأسها وتخلت عن أمانتها عند دخولها المساكن الراقية حيث بدأت في سرقة مابداخلها علي دفعات من مشغولات ذهبية وأجهزة كهربائية وأدوات منزلية مختلفة وإعادة بيعها بأثمان زهيدة بمساعدة نجلها الأكبر حتي سقطت في قبضة رجال مباحث الإسماعيلية وتحرر المحضر اللازم لها وأحيلت للنيابة التي باشرت التحقيق معها. وكان اللواء محمد عيد مدير أمن الإسماعيلية قد تلقي إخطارا من اللواء هشام الشافعي مدير إدارة البحث الجنائي يفيد بورود بلاغات من بعض رجال الأعمال عن تعرض منازلهم للسرقة علي أيدي مجهولين دون وجود أي آثار عنف في الأبواب أو النوافذ الخاصة بمساكنهم الأمر الذي يشكل ظاهرة إجرامية تستوجب الكشف عنها لخطورتها علي الأمن العام. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد خالد فوزي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد علاء عطية والمقدم ياسر عبد الرحيم مفتشي المباحث الجنائية والرائد أحمد الشناوي رئيس مباحث قسم أول ودلت التحريات أن وراء عمليات سرقة منازل رجال أعمال في منطقة أرض الجمعيات سيدة تدعي سلوي عبده40 سنة وشهرتها أم علي تسكن في قرية السبع آبار تعمل خادمة في المنازل نظير أجر مالي يبلغ من60 الي100 جنيه في اليوم الواحد وهي من أسرة بسيطة ليست لها علاقة بالإجرام وأن الظروف المحيطة بها دفعتها لمغافلة أصحاب المنازل لسرقة مابداخلها للصرف علي زوجها المريض وأولادها الذين لايجدون مصدر دخل لهم وأضافت التحريات أن المتهمة تتميز بالنشاط في عملها وكانت محل تقدير واحترام من مخدوميها الذين كانوا يتركونها تعمل دون رقابة لها ولم يشكوا في أمرها لتعاطفهم معها ودعمهم المستمر لها إلا أن كل هذه الخصال ضربت أم علي بها عرض الحائط وكان تفكيرها ينصب في كيفية سلب محتويات مساكن ضحاياها دون أن يشعروا للحظة واحدة أنها وراء جرائم سرقة منازلهم وأشارت التحريات إلي أن المتهمة استعانت بابنها الأكبر رضا سليم19 سنة- عاطل- ويقيم معها في نفس العنوان لمساعدتها في نقل المسروقات وتصريفها معها في بعض محال الذهب والأسواق ونجحوا في تنفيذ أكثر من عملية وتبدلت أحوالهم من الفقر المدقع الذي يسيطر عليهم للراحة المالية التي استطاعوا من خلالها تدبير شئونهم الحياتية ومنها الصرف علي رب الأسرة الذي لايعلم ومعه باقي أنجاله أن زوجته أصبحت لصه وأغوت ابنه الأكبر معها, وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهمة ونجلها وأعد رئيس مباحث قسم أول بمساعدة رجال الشرطة السريين أكمنة ثابتة ومتحركة في الأماكن التي تتردد عليها أم علي حتي نجح في إلقاء القبض عليها وباقتيادها لغرفة التحقيقات اعترفت عند مواجهتها ببلاغات ضحاياها ومنهم منال34 سنة- محاسبة- تسكن في حي الأفرنج أنها سرقت من شقتها2 جهاز لاب توب وكوليه ذهبي و5 هواتف محمولة وبعض الأجهزة المنزلية ومن مسكن مروة37 سنة- اخصائية اجتماعية- تسكن في أرض الجمعيات قيامها بسرقة كاميرا ديجيتال وهاتف محمول ومن منزل بثينة36 سنة- ربة منزل- تقيم في ذات المكان استولت منها علي3 هواتف محمولة ومبلغ ألفا جنيه ومن مسكن سارة31 سنة مقيمة ايضا في ذات المكان سرقت منها كاميرا ديجيتال وسلسلة ذهبية, وأرشدت المتهمة عن بعض المسروقات والباقي قامت بتصريفه من بينها بيع كوليه ذهبي بثمن بخس قدره ألفان جنيه والغريب أن ضحاياها عندما علموا بضبطها البعض منهم أبدي تعاطفه معها لظروفها الأسرية الصعبة وبإحالتها إلي محمد صادق مدير نيابة أول أمر بحبسها4 أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد لها في الميعاد وسرعة ضبط ابنها الهارب.