فيما واصل المسئولون تحركهم لإنقاذ منطقة منشأة ناصر من كارثة بعد ما نشره الاهرام المسائي اليومين الماضيين عن تسرب المياه الجوفية, تبادل رئيس حي منشأة ناصر وأهالي شارع المعدسة لملاصق لهضبة المقطم الاتهامات بشأن كارثة المياه, وحمل كل طرف الطرف الآخر المسئولية عنها. وقرر رئيس الحي اللواء مصطفي عبادة زيارة المنطقة, ندب لجنة للمعاينة والفحص بعد أن شكك في طبيعة المياه المتسربة, وأتهم الأهالي بقطع الكهرباء عمدا حتي تقوم مياه الصرف الصحي باغراق المنازل كنوع من التحايل للحصول علي مساكن بديلة قائلا: مفيش حاجة اسمها مياه جوفية في المنطقة. وأضاف أن الأهالي يقطعون التيار الكهربي عن المنطقة لتتوقف ماكينة الصرف وتغرق المياه المنازل. وأشار الي انه خلال زيارته الميدانية للمكان لم ير اي مياه جوفية بالمنطقة حيث كانت التيار الكهربي منقطعا وعن تسبب تهذيب الصخور في حدوث انهيارات لأسقف المنازل وتصدعات بها أكد أن عددا من الاهالي يتعمدون هدم اسقف منازلهم للتحاليل علي الحي والمحافظة من أجل الحصول علي شقق بديلة. وأضاف أن اللجنة الجيولوجية نزلت لدراسة المنطقة من قبل ولم تعد أي تقارير تفيد بخطورتها ولكن علي الرغم من ذلك سيتم تشكيل لجنة علمية لاعادة دراسة المنطقة لمعرفة مدي الخطورة مؤكدا حرص الحي والمحافظة علي تنفيذ تقارير اللجنة الجيولوجية فاذا افادت تقاريرها بوجود خطورة داهمة سيتم تنفيذها علي الفور. ومن ناحيتهم اتهم الاهالي رئيس الحي بالتسبب في انقطاع الكهرباء قبل حضوره للمنطقة بربع ساعة وقالت زمزم عبدالنبي انه تعمد فصل الكهرباء عن المنطقة حتي تكون المنازل مظلمة ولا تظهر اي معالم للمياه الجوفية التي تغمر المنازل وجدرانها التي أصبحت هشة. وأضافت ان الصرف بالمنطقة يتم من خلال ماكينة رفع وان توقفها يؤدي الي اغراق المنطقة ايضا فقام بقطع الكهرباء لتظهر المياه علي انها مياه صرف. وتساءلت ما مصلحة رئيس الحي في التعتيم علي المشكلة التي يعانيها اهالي المنطقة بنفيه وجود مياه جوفية واتهامه لنا بكسر مواسير المياه.. فهل ينتظر ان تحدث الكارثة؟ وأكدت ثريا محمد ان لديها تقارير طبية تفيد بتسبب المياه الجوفية الموجودة دائما في منزلها بإصابتها بأمراض جلدية حيث منعها الطبيب من الاقتراب منها. وقالت ان الاهالي يحرصون يوميا علي ازالتها ليتمكنوا من ممارسة حياتهم.