شيع الآلاف من أبناء الدقهلية جثامين امناء الشرطة الثلاثة شهداء مذبحة الكمين الامني علي أيدي الإرهاب الأسود عقب الهجوم المسلح علي كمين شرطة كوبري الجامعة علي مدخل مدينة طلخا بالمحافظة. خرجت الجثامين من مسجد النصر بالمنصورة بحضور اللواء عمر الشوادفي محافظ الدقهلية, واللواء أحمد سالم مساعد وزير الداخلية لشرق الدلتا حيث تم نقلهم عقب ذلك إلي قراهم و قامت مديرية الامن بتنظيم جنازة عسكرية خرجت من مسجد النصر ثم ظلت تسير في شارع الجيش, حتي انتهاء مراسم التشيع. وكان أهالي الدقهلية قد استيقظوا علي خبر استشهاد ثلاثة من أمناء شرطة أحد النقاط الأمنية بالمنصورة أسفل كوبري الجامعة بطريق طلخا المتجة إلي المحلة علي يد4 من إرهابيين ملثمين في الساعات الأولي من صباح أمس وأمطروهم بوابل من الأعيرة النارية أصابتهم56 رصاصة في مناطق متفرقة بأجسامهم. من جانبه قال مصدر أمني إن الشهداء هم أمين الشرطة محمد صفوت من قوة مركز طلخا ومقيم قرية صهرجت الصغري التابعه لمركز اجا والثاني أمين الشرطة سعد علي إبراهيم من قوة مباحث طلخا ومقيم قرية بدين مركز المنصورة والثالث المساعد أحمد عبد المحسن من قوة المرور ومقيم بقرية دنديط بمركز ميت غمر. و قد خرج الأهالي بالقري بعد وصول الجثامين من المنصورة حيث ودعوا الشهداء إلي مثواهم الأخير وعقب دفن الجثامين نظم الأهالي مسيرات ضد تنظيم الإخوان واتهموهم بالمسئولية عن الحادث الارهابي ورددوا هتافات لا اله الا الله الشهيد حبيب الله يا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح. انهارت زوجة ووالدة محمد صفوت قائد الكمين بقرية صهرجت الصغري والذي توفي تاركا ثلاثة اطفال وهم حبيبة6 سنوات وشهد5 سنوات ومحمد عامان فقط و كان الشهيد هو عائل اسرته الوحيد. ووسط دموعه وبكائه الحزين أكد ياسر صلاح( أمين شرطة) وهو ابن خالة الشهيد أن محمد كان بارا بوالدته وبأشقائه الثلاثة فقد صار عائلا لأسرته بعد وفاة والده منذ16 عاما وأن والدته سيدة مريضة ولم نستطع إبلاغها في الحال فقد استيقظت فجرا علي مكالمة هاتفية من احد زملاء( محمد) قائلا إن محمد مريض وأنها يجب أن تحضر إلي المنصورة وعندما وصلت وجدت نجلها ممدا في مشرحة مستشفي طلخا وقد فارق الحياة وأبلغت اهلي في البلد و كان من المقرر أن يتزوج شقيق محمد الأصغر( كريم) بعد عشرين يوما ولكن انقلب الفرح الي مأتم كبير وانهارت والدة محمد وشقيقه الأصغر وهو مريض بالكلي وترك التعليم لمرضه وشقيقته( سهير) التي كان بمثابة الأب لها. فيما قال عمرو سامي المتحدث الاعلامي لائتلاف أمناء الشرطة بالدقهلية إننا لن نهدا إلا بعد أن ننتقم لزملائنا الذين قدموا ارواحهم فداء للوطن فزميلي احمد عبد المحسن كان مثالا للأخلاق العالية ومنذ يومين فقط قال لسائق سيارة الشرطة أثناء قيامهم بحملة أمنية لضبط الخارجين علي القانون انه رأي الرسول عليه الصلاة والسلام يحتضنه بالمنام. من جانبه قال اللواء سامي الميهي مدير أمن الدقهلية إنه مما لاشك فيه أن هناك حملات أمنية مستمرة لضبط الدراجات النارية التي لا تحمل لوحات معدنية والاسلحة الآلية مثل تلك البنادق الآلية التي استخدمها الجناة و الاسلحة البيضاء وسنزيد من التعزيزات الامنية علي الاكمنة والنقاط الأمنية في الفترة القادمة وهناك حالة من الاستنفار الأمني وتكثيف واسع الانتشار للاكمنة الثابتة والمتحركة لجميع المداخل والمخارج, تحسبا لأي أحداث عنف, مشيرا إلي أن المناطق الشرطية أصبحت مستهدفة, وأن جميعها تحت التأمين. وفي سوهاج تم تشييع جثمان شهيد الواجب الأمين محمد الذي لقي مصرعه بأيدي الإرهاب الأسود أثناء وجوده بأحد الأكمنة علي الطريق الزراعي السريع أمام قرية العتامنة في جنازة عسكرية تقدمها اللواء إبراهيم صابر مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج وقيادات الشرطة وحمل الجثمان ملفوفا بعلم مصر علي سيارة إطفاء ودفنت جثة الشهيد داخل مقابر أسرته بقرية المدمر وسط مطالب من الأهالي بأخذ ثأر الشهيد وجميع الشهداء من الشرطة والجيش. واكتست القرية بالسواد وتعالت صرخات السيدات علي فقدان ابنهم البار علي أيدي الإرهابيين وان الشهيد متزوج ومعه أربع بنات وولد وهم دينا13 سنة رحمة9 سنوات آية5 سنوات ندي3سنوات وأصغرهم مازن3 شهور وبشهادة كل المقربين منه فقد كان هادئ الطباع عاشق لعمله مؤمنا بواجبه ومنتظرا للموت في أي لحظة حسبما أكد كل المحيطين به. وقال أيمن شقيق الشهيد: إن شقيقي الشهيد كان هادئ الطباع عاشقا لعمله, وكان معظم عمله بمأموريات وكان يصر علي القيام مأموريات وكثيرا ما كان يردد أنا أقدر رسالتي وسأظل أخدم حتي أنال الشهادة. وأضاف أيمن حسبي الله ونعم الوكيل في كل من يحاول العبث بأمن مصر وان شقيقي الشهيد كان حريصا علي أمن وسلامة المواطنين والممتلكات العامة وحرصه الشديد للحفاظ عليها ولكن أيادي الغدر اغتالته أثناء تأمينه سيارة البريد وقال والده إن دموعي لم تجف حزنا علي فراقه و أنه لن يترك حق ابنه ولن يقبل إلا بمحاسبة من قتله وان الشهيد حمدي كان حنونا علي الجميع. رابط دائم :