لم يفكر السيد الشهير بلقب "هاني طعمية" للحظة واحدة أن يعيش حياة هادئة مستقرة منذ صغره ارتبط بعلاقات صداقة مع رفقاء السوء وتعلم علي أيديهم الإجرام في شتي صوره ورغم النصائح التي أسديت له من المقربين إليه بالبعد عن الطريق الحرام أبي وعاد بعد أن أمضي في السجن ثلاث سنوات وهي آخر مدة قضاها خلف القضبان الحديدية وخرج بعدها عام 2010 ليزاول الاتجار في المواد المخدرة وأعمال البلطجة علي نطاق واسع لتعويض الحرمان من المال والبحث عن الثراء السريع وحاول تغطية نشاطه بادعائه بيع الملابس الجاهزة لكي يكون بعيداً عن أنظار الأجهزة الأمنية واستغل الانفلات الأمني بسبب الأحداث السياسية ونجح في فتح مبيع للمخدرات ليتواصل مع عملائه من المدمنين الذين يبحثوا عن الحشيش والبانجو والحبوب المخدرة بأسعار مخفضة حتى يضمن عودتهم إليه من جديد ونظراً لتزايد خطورته رصد رجال مباحث الإسماعيلية تحركاته حتى تمكنوا من القبض عليه متلبساً وبحوزته كمية من البانجو والبرشام وأحيل للنيابة العامة التي باشرت التحقيق معه. وكان اللواء محمد العناني مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعاً مع اللواءين عرفة حمزة نائبه ومحمد جاد مدير إدارة البحث الجنائي لفحص سجلات العناصر الخطرة التي تروج المواد المخدرة ويستغلها بعض من رموز التيار الديني المتشدد في أعمال البلطجة لترويع أمن وسلامة المواطنين لملاحقتهم أمنياً والقضاء علي بؤرهم الإجرامية تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد ممدوح حامد رئيس مباحث الإسماعيلية ضم المقدم ياسر عبد الرحيم مفتش المباحث الجنائية والرائد أحمد الصغير رئيس مباحث قسم ثان ودلت التحريات أن المدعو السيد الشهير بلقب هاني طعمية 37 سنة يسكن في حي السلام سبق اتهامه في العديد من القضايا وله كارت إجرامي تحت رقم 870 /4 وأشارت التحريات إلي أن "هاني طعمية" اعتقد خلال العامين والنصف الأخيرين أنه أصبح فوق القانون ولا تستطيع الاجهزة الأمنية الوصول إليه لذلك اتسع نشاطه وانضمت إليه عناصر مختلفة من أرباب السوابق لمساعدته في ترويج المواد المخدرة وأعمال البلطجة حتى تم وضع اسمه علي قوائم المطلوبين لمصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم وأعد النقباء عبدالرءوف شاهين وشريف بلبولة وأحمد المحمدي وأحمد ثروت معاونوا مباحث قسم ثان أكمنة ثابتة ومتحركة للقبض علي "طعمية" وذلك بالتخفي في ملابس أشخاص مهنيين وتم ضبطهم. رابط دائم :