أصدرت محكمة جنايات الجيزة في جلستها المنعقدة أمس برئاسة المستشار حسن رضوان حكمها في قضية البيع والاتجار بالأطفال في إمبابة, حيث أدانت المحكمة6 متهمين بينهم طبيب وقابلة' داية' بينما برأت المحكمة3 متهمين آخرين من الاتهامات التي وجهتها لهم النيابة العامة بالاشتراك في تكوين عصابة لبيع الأطفال حديثي الولادة من علاقات غير شرعية مقابل مبالغ مالية تختلف بين الذكور والإناث. وعاقبت المحكمة الطبيب كميل سمير العبد بالسجن المشدد10 سنوات والغرامة100 ألف جنيه وريحانة يوسف' الداية' بالسجن المشدد5 سنوات والغرامة50 ألف جنيه, كما عاقبت المحكمة كلا من فادية سيدهم' عاملة نظافة' وفوزي غبريال' موظف بالمعاش' بالحبس لمدة عامين وتغريمهما50 ألف جنيه. كما عاقبت المحكمة جميلة فرنسيس وزوجها زهجر بالحبس6 اشهر وغرامة50 ألف جنيه, وبرأت المحكمة المتهمين الثلاثة الآخرين: ولاء محمد' مصففة شعر', ومحمد سامي ومني سعيد' ربة منزل'. وقالت المحكمة في أسباب حكمها إنها وازنت في العقوبة بين كل متهم علي حدة وراعت الأفعال التي ارتكبها كل منهم ودوره في الجريمة البشعة وهي الاتجار في الأطفال الذين يمثلون البراءة في هذا المجتمع. وأشارت المحكمة إلي أنها اقتنعت بكل الأدلة والأسانيد التي تثبت بما لا يدع مجالا للشك التهمة قبل كل متهم, وغلظت العقوبة بالنسبة للأول والثانية لما لهما من دور في جريمة الاتجار في الأطفال, وهو الدور الرئيسي في تلك الجريمة, كما راعت تخفيف العقوبة إلي أدني حد بالنسبة للزوج والزوجة اللذين شرعا في شراء الاطفال لكونهما لم ينجبا, وحرما من هذه النعمة. وقضت المحكمة بالبراءة لكل من لم يثبت في قناعتها من خلال الأوراق قيامه بارتكاب هذه الجريمة. تعود القضية عندما وردت معلومات لمباحث الجيزة عن قيام المتهمين بالاشتراك في بيع الأطفال حديثي الولادة بمنطقة إمبابة, وكشفت تحقيقات النيابة التي أشرف عليها المستشار هشام الدرندلي, المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة, عن أن المتهمين اشتركوا معا في تكوين تشكيل عصابي لبيع الأطفال حديثي الولادة إلي آخرين يقيمون خارج مصر.