أكدت الدكتورة يمن الحماقي رئيسة قسم الاقتصاد بجامعة عين شمس أن الوضع الحالي للشباب في مصر يحتاج لدراسة وتخطيط اقتصادي ونفسي دقيق, لأن مشكلة البطالة تضاعفت بعد الثورة وقاربت نسبة ال20% في الوقت ذاته هناك الكثير من الشركات والمصانع تعلن عن حاجتها لشغل الوظائف المختلفة إلا أنها لا تجد الشباب الذي يتقدم لشغلها. وأكدت أن الأزمة يسببها تدني مستوي التعليم وضعف الكفاءات وما يتم من نظم دراسية خارج إطار احتياجات سوق العمل, مشيرة إلي أن التعليم الفني أصبح لا يساعد الشباب علي امتلاك المهارات المناسبة لشغل الوظائف مما يتطلب الأمر إلي إعادة تدريبهم بمستوي يليق باحتياجات سوق العمل وهو ما يؤدي لزيادة الخلل في المنظومة. واتهمت الدكتورة يمن مراكز التدريب الفني بالفشل معللة ذلك بالوضع الاقتصادي وعدم وجود مصادر جديدة للإنفاق علي برامج التدريب, وطالبت بزيادة العمالة المنتجة عن طريق استثارة روح ثورة الشباب للتوجه نحو الانتاج. وأكدت علي ضرورة تشجيع الشباب للتوجه نحو المشروعات الصغيرة والمتوسطة عن طريق الدعم الحقيقي وبرامج المتابعة لأعمال الشباب وتوفير المعلومات الكاملة لمساندتهم. وقال الدكتور مختار الشريف الخبير الاقتصادي إن تعطيل عجلة الانتاج خلال هذه المرحلة جعل علاج مشكلة البطالة يكاد يكون من الأمور المستحيلة, مشيرا إلي ضرورة عودة الاستثمار المحلي والاجنبي بقوة حتي تسترد الدولة عافيتها مع ضرورة أن تكون هذه الاستثمارات تحت مظلة أمنية تساعد علي انتعاش الوضع الاقتصادي. وقالت هدي يسي عضو جمعية مستثمري العاشر من رمضان إنها غير مقتنعة بتضخم حجم البطالة, وأن الأزمة الحقيقية سببها غياب ثقافة العمل لدي الشباب وروح المبادرة وافتقاد برامج التدريب التي تنمي المهارات علي جميع المستويات. وأكدت أنها متفائلة من تحسن الوضع الاقتصادي وانخفاض معدل البطالة خلال المرحلة المقبلة مع الاستقرار السياسي ونشر الأمن. ويقول الدكتور أسامة عبد الخالق أستاذ الاقتصاد بكلية التجارة جامعة عين شمس, إن البطالة تؤدي لضعف حالتي الانتماء والولاء لدي الشباب نحو بلادهم, مؤكدا أن الحجم الحقيقي لمعدلات البطالة هو ما جاء في تقرير البنك المركزي ببلوغها نسبة19,8% من الشباب خارج منظومة العمل والانتاج. وطالب المسئولين بضرورة التعاون لإنشاء مراكز لتدريب العمال طبقا لاحتياجات سوق العمل مضيفا أن الدول العربية لديها رغبة كاملة لدعم الشباب المصري عن طريق المنح التي تقدمها للدولة سنويا, لافتا إلي أن الشباب يجب أن يشعروا أنهم محور اهتمام ورعاية من الدولة خلال هذه المرحلة خاصة مع زيادة العجز العمالي سنويا إلي مستوي650 ألف فرصة عمل, وهو ما يجعل حل الأزمة نهائيا خلال هذه المرحلة صعب للغاية. رابط دائم :