صرح ألكسندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الروسية بأن تحديد موعد عقد مؤتمر جنيف2 من اختصاص الأمين العام للأمم المتحدة, وليس من اختصاص المسئولين السوريين. وأضاف لوكاشيفيتش- في مؤتمر صحفي أمس- أن الأهم ليس تحديد موعد عقد هذا المؤتمر الدولي, وإنما التحضير له, مشيرا إلي أهمية ضمان تمثيل المعارضة السورية في( جنيف2). وأشار إلي تأكيد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف علي عدم المماطلة في عقد هذا المؤتمر, مشددا علي تزايد إدراك أهمية دور إيران في تسوية الأزمة السورية وضرورة مشاركة طهران في هذا المؤتمر, لافتا إلي عدم وجود علاقة بين المفاوضات بين طهران واللجنة السداسية وعقد مؤتمر جنيف2. وكان نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل قد أعلن صباح أمس من موسكو عن احتمال عقد مؤتمر جنيف2 في23 و24 نوفمبر المقبل, مشيرا إلي أن هذا الموعد تحدد بعد مشاوراته مع الخارجية الروسية. وقد أعلن المستشار الخاص لمدير عام منظمة حظر الاسلحة الكيميائية ان المنظمة واثقة من انها ستفي بمواعيد تدمير مخزونات الاسلحة السامة لدي سوريا برغم وجود بعض المواقع في اراض محل نزاع او تخضع لسيطرة المعارضة. وقال مالك إلهي المستشار الخاص لمدير عام منظمة حظر الاسلحة الكيميائية أحمد أزومجو أمس إن مفتشين من المنظمة التي يقع مقرها في لاهاي وفازت بجائزة نوبل للسلام الاسبوع الماضي زاروا نصف المواقع التي أعلنت عنها دمشق وهي اكثر من20 موقعا. وقال نحن نسير في الطريق الصحيح. الفريق لديه ثقة والروح المعنوية مرتفعة وهناك تعاون من جانب السلطات السورية. وبموجب اتفاق تم التوصل اليه بوساطة روسية وأمريكية أمام سوريا حتي أول نوفمبر لتدمير أو تحييد كل إنتاجها من المواد الكيماوية التي تستخدم في صناعة الاسلحة ومنشآت تعبئة الاسلحة. وقال إلهي إن الفريق يحقق تقدما جيدا في وقف العمل في تلك المواقع من خلال تدمير المعدات والمنشآت. وقال إن منظمة حظر الاسلحة الكيميائية تتوقع ان تتمكن من دخول المواقع بما فيها تلك التي تقع في اراض تسيطر عليها المعارضة حيث تتفاوض بعثة من الاممالمتحدة علي وقف لاطلاق النار مع الجماعات التي تحارب حكومة الرئيس بشار الاسد. وقال إلهي من حيث الوضع الامني توجد دائما مخاوف لكن الفريق يحظي بتعاون السلطات السورية حتي الآن وتمكن من القيام بعمله دون اعاقة. ولم تعلن تفاصيل برنامج سوريا لكن خبراء واجهزة مخابرات غربية قالوا ان لدي دمشق1000 طن متري من الاسلحة الكيماوية تشمل غاز السارين وغاز الخردل وغاز الاعصاب في.اكس. ومن جانبه, أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة السورية الحالية لذا فإن الحل الدبلوماسي هو السبيل الأنسب للحفاظ علي مؤسسات الدولة وإحراز تقدم مستقبلي في تلك الأزمة. وقال كيري في تصريحات لراديو( إن بي آر) الأمريكي أمس إن استمرار القتال يعني استمرار الخراب والدمار والكوارث لكل فرد ليس داخل سوريا فحسب لكن في المنطقة بأسرها.. معربا عن أمله في أن يتم تجميع الأسلحة الكيميائية داخل سوريا ونقلها بأقصي سرعة ممكنة إلي مكان خارج البلاد. ويواصل مفتشو الأسلحة الكيميائية تقييم مخزون الأسلحة الموجود علي الأراضي السورية وكيفية تدمير بموجب مشروع قرار مجلس الأمن والذي تم إقراره في سبتمبر الماضي. في حين أجري نائب رئيس الوزراء السوري, قدري جميل مقاربة بين الوضع الحالي في سوريا ووضع إسبانيا عام.1936 وقال جميل, في تصريحات للصحفيين أمس التي أعلن فيها احتمال عقد مؤتمر جنيف 2 في23 و24 نوفمبر المقبل: حال سورية اليوم كحال إسبانيا عام1936, حيث نلاحظ أن العالم كله موجود فيها, مشيرا إلي أن الفاشية الجديدة, المتمثلة بالتكفيريين المرتبطين برأس المال العالمي الإجرامي, يجب الا تمر في سوريا, لأنها إذا انتصرت اليوم فهذا يعني أن أبواب جهنم قد فتحت علي العالم كله. وتابع: عندما انتصرت الفاشية في إسبانيا في عام1936 فتحت أبواب جهنم علي أوروبا في الحرب العالمية الثانية, مؤكدا أنه إذا كان العالم, وليس أوروبا فقط, لا يريد أن تفتح أبواب جهنم في وجهه, فعليه أن يوقف المد الفاشي الجديد المتمثل بالقوي الإرهابية التكفيرية التي لاحدود لها عبر تحالف القوي العاقلة في الغرب والشرق. في غضون ذلك, اعلن الجيش التركي أمس ان مدفعيته قصفت الثلاثاء مواقع مقاتلين جهاديين ردا علي سقوط قذيفة هاون في الاراضي التركية, وذلك في اول خطوة تستهدف هذه الفصائل المتطرفة. واوضح بيان لقيادة الاركان ان اربع قذائف اطلقت في15 أكتوبر علي موقع يقع قرب مدينة اعزاز التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام. واوضح البيان ان ذلك القصف كان ردا علي سقوط قذيفة هاون لم تنفجر في الاراضي التركية قرب مركز للدرك. وترد المدفعية التركية منذ سنة علي كل قصف يأتي من سوريا لكنها المرة الاولي التي يستهدف فيها الجيش مجموعة إسلامية. واعربت تركيا عن قلقها من اقتراب المجموعات الجهادية المقاتلة من المناطق القريبة من حدودها. رابط دائم :