أعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية المكلفة بالإشراف علي تدمير الترسانة السورية, أنها قامت بتفتيش ما يقرب من نصف المواقع الواجب ازالتها بحلول منتصف العام المقبل. وقال مالك الاهي المستشار السياسي للشئون السورية في المنظمة بلاهاي قمنا عمليا بنصف اعمال التحقق في المواقع المعلنة, لكنه أضاف قائلا في الوقت نفسه: أحد ابرز هواجسنا هو بالتأكيد الوضع الأمني, مشيرا إلي قذائف هاون وهجمات بسيارة مفخخة قرب الفندق الذي ينزل فيه المفتشون في دمشق. ومن ناحية أخري, أعلن التليفزيون السوري أمس أنه تم الإفراج عن المحامي الكندي كارل سيرجي كامبو الذي يعمل ببعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مرتفعات الجولان, الذي كان مقاتلون من المعارضة قد خطفوه في شهر فبراير الماضي بمنطقة خان الشيح في ريف دمشق.وأضاف التليفزيون أن وزارة الخارجية سلمته إلي الممثل المقيم للأمم المتحدة في سوريا. وفي هذه الأثناء, كشف نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل إن مؤتمر جنيف قد يعقد يومي23 و24 نوفمبر المقبل بصفة مبدئية. وقال جميل في مؤتمر صحفي بموسكو انه ناقش أمس خلال اجتماع بوزارة الخارجية الروسية المواعيد المحتملة لعقد المؤتمر, مؤكدا ان جنيف2 هو السبيل الوحيد لحل النزاع الدائر في سوريا, وانه بغض النظر عن عقد المؤتمر في الاطار الزمني المتوقع من عدمه, فإنه يبقي المنبر الوحيد للحوار والتفاهم المشترك. وأضاف نائب رئيس الوزراء السوري ان رفض المجلس الوطني السوري المعارض المشاركة في المؤتمر لن تكون له انعكاسات علي موعد وصيغة المؤتمر, وانه من المرجح جدا ان يتراجعوا عن قرارهم. وأكد ان الهدف الرئيسي لمؤتمر( جنيف2) هو تشكيل حكومة ائتلافية يمكن ان تعكس التوازن الحقيقي للقوي في سوريا, مشيرا إلي ان الحكومة يجب ان تشكل علي اساس التوافق في الآراء وأن تعبر عن مختلف القوي السياسية السورية. وعلي الصعيد الميداني, تبادلت القوات المسلحة التركية النيران مع عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام التابع لتنظيم القاعدة مساء أمس الأول علي الحدود السورية التركية المشتركة. وذكر بيان للقوات المسلحة التركية أنها أطلقت أربع قذائف داخل منطقة أعزاز حيث يعتقد وجود مسلحين من التنظيم, ردا علي قذيفة هاون أطلقوها يوم الثلاثاء ولم تنفجر. وفي الوقت نفسه, ذكرت قناة سكاي نيوز عربية الفضائية أمس أنها فقدت الاتصال بأفراد طاقمها الثلاثة الذين يؤدون مهمة بالقرب من مدينة حلب في شمال سوريا, ودعت إلي تقديم المساعدة في معرفة مكانهم. وفي اطار المواجهات المتواصلة بين النظام والمعارضة, أعلنت شبكة شام الإخبارية أن الجيش الحر المعارض سيطر علي غالبية مباني سجن حلب المركزي في أعقاب معارك عنيفة مع القوات النظامية. ومن جانبها, ذكرت قناة العربية أن المعارك لاتزال مستمرة بين الجانبين للسيطرة علي المبني الرئيسي لقوات النظام, حيث قامت المعارضة بالسيطرة علي المباني المحيطة بالسجن وهي مبان كانت تعد لكي تصبح سجنا جديدا, وقتل40 جنديا من قوات النظام.وأضافت القناة أن القوات النظامية استخدمت النزلاء كدروع بشرية في معركتها الأخيرة داخل المبني الرئيسي وقصف الطيران الحربي بضراوة محيط السجن, بالاضافة إلي القصف بشكل جنوني من كافة أنواع المدفعية وراجمات الصواريخ. وفي المقابل, أكد مصدر عسكري سوري رسمي أن الجيش السوري قضي علي مجموعات مسلحة بكامل أفرادها في ريف دمشق, بعضهم من جنسيات أجنبية.وقال المصدر في تصريح لوكالة سانا الرسمية السورية ان وحدات الجيش دمرت لهذه المجموعات أسلحة وذخيرة محملة بسيارات بريف دمشق. كما نقلت الوكالة عن مصدر عسكري رسمي آخر انه قد تم العثور علي نفق بطول أكثر من ثلاثمائة متر وعمق عشرة أمتار تحت طريق دمشق حمص الدولي, يصل بين مدينة حرستا وبساتين القابون وبرزة, مجهز بالكهرباء وفيه أدوات حفر يدوية وآلية وأسلحة وذخيرة كان المسلحون يستخدمونه للإقامة والتنقل ونقل وتخزين الأسلحة والذخيرة. وأضاف المصدر أنه تم قتل10 مسلحين علي محور زملكا, و15 آخرين قرب معمل سار للمنظفات في عدرا, والقضاء علي خليل الحبوس زعيم لواء سعد بن عبادة في بلدة المليحة, كما تم قتل30 آخرين وتدمير آلياتهم وأسلحتهم شمال شرق المنطقة الصناعية بدوما.