حول أعمال الحج منذ استطاعة المرء المسلم علي نفقة الزاد والراحلة واستعداده لأداء هذه الفريضة التي جعلها الله خاتمة لأركان الإسلام, وكيفية أداء أركان الحج خطوة.. خطوة حتي لا يقع الحاج في محظور. يقول الدكتور إبراهيم شعيب مدرس الأديان والمذاهب بجامعة الأزهر أن المسلم عندما ينوي أداء فريضة الحج لابد أن يكون مستطيعا والاستطاعة هي تكلفة الزاد والراحلة, والزاد أن يكفيه ذهابا وإيابا ويكفي من تلزمه نفقتهم إلي أن يعود, وهذا هو السبيل الذي ذكره الله في قوله تعالي ولله علي الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا. فإذا ما جهز النفقة ودخل وقت الحج عليه أن يحرم لقوله تعالي الحج أشهر معلومات وهي شوال وذي القعدة والعشر الأوائل من ذي الحجة كما قال الإمام الشافعي بمعني أنه لا يجوز للحاج أن ينوي خارج هذه الأشهر, وقبل أن ينوي عليه أن يرتدي ملابس الإحرام ويشترط فيها ألا تكون مخيطا أو محيطا والمخيط يستجب أن يكون قماشتين تغطي أحدعهما أعلاه وهي الرداء والآخر تغطي أسفله وهي الأزار, ويكون الحذاء بكباسين وليس فيه شيء من المخيط, وأما المحيط ألا يلبس الحاج هذا ويحيط بقدمه كلها, فينقل الحذاء أو يلبس ما يسمي بالمشاية ويسن له قبل ذلك أن يغتسل ويحلق العانة وينتن الأبط ويقص أظافره وأن يتطيب. ويضيف د. شعيب أن الحج له3 طرق أيكون الحاج قارنا أو مفردا أو متمتعا فمن تمتع بالعمرة إلي الحج فما استيسر من الهدي ونوي الحاج قائلا نويت العمرة اللهم تقبل مني وهذا الإحرام يجوز للحاج أن يفعله في بيته أو في المطار ويصلي ركعتان سنة بعد الإجرام ولا يجوز له أن يتخطي الميقات المكاني في مصر وهو مدينة رانج بمحافظة البحر الأحمر فإذا ما وصل الأراضي المقدسة لبي لبيك اللهم لبيك, لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك, ويستمر في التكبير إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك, ويستمر في التكبير حتي يدخل البيت الحرام من باب السلام أو من أي باب شاء ويقول اللهم وهذا البيت تعظيما وتشريفا ومهابة وأمنا وزد من وزارة تعظيما وتشريفا, ثم يذهب إلي الطواف بعد أن يتوضأ وضوئه للصلاة الآن الطواف صلاة إلا أن الله أحل فيها الكلام فمن تكلم فلا يتكلم إلا بخير, ثم يبدأ بتسليم الحجر جاعلا الكعبة علي يساره بمعني أن يطوف عكس عقارب الساعة, ومن السنة أن يضطع أن يكشف كتفه الأيمن وهي ليست للنساء ومن السنة أيضا أن يرحل وأن يجري جريا خفيفا في الثلاث أشواط الأولي فيطوف ويستلم الركن اليماني بيمينه داعيا الله ما بين الركن اليماني والحجر الأسود بقوله ربنا أتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ثم يستلم الحجر الأسود وأن يقبله كما فعل رسول الله صلي الله عليه وسلم ويقول اللهم إيمانا بك ووفاء بعهدك وتصديقا بنبيك صلي الله عليه وسلم وإن لم يستطع يشير بيديه ثم يكمل الطواف فإذا ما انتهي من أداء السبعة أشواط صلي ركعتين في المقام وهو مقام إبراهيم عليه السلام وهو بجوار الكعبة لقوله تعالي واتخذوا من مقام إبراهيم مصلي وعلي الحاج أن يعرف أن الطواف لا يصح إلا إذا كان من خارج حجر إسماعيل لأن حجر إسماعيل جزء من الكعبة فإذا ما انتهي من الطواف وصلي ركعتين أن يلزم الملتزم وهو باب الكعبة الأمة فكان يستجاب فيه الدعاء فإذا ما انتهي من ذلك شرب من زمزم وتضطلع لأن ماء زمزم لما شرب له لقول الرسول صلي الله عليه وسلم وماء زمزم طعام طعم وشفاء سقم ثم يذهب إلي جبل الصفا ويجعل ظهره إلي الجبل ثم ينظر إلي الكعبة قائلا: إن الصفا والمروءة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليهم ثم ينزل من علي جبل الصفا متوجها إلي جبل المروة فإذا ما وصل إلي الميلين الأخضرين جري جريا خفيفا ورمل رملا خفيفا حتي يصل إلي الميل الآخر ثم يجاوز ذلك إلي جبل المروة فيقف عليه ويقول إن الصفا والمروة من شعائر الله إلي آخر الآية, ويظل علي ذلك حتي يختم سبعة أشواط يبدأ بالصفا وينتهي بالمروة فإذا ما انتهي من السعي بين الصفا والمروة حلق أو قصر والحلق أفضل لقوله صلي الله عليه وسلم رحم الله المحلقين قال ثلاث ثم قال رجل والمقصرين يارسول الله؟ قال صلي الله عليه وسلم والمقصرين والمرأة التقصير في حقها بأخذ شعرات من رأسها وبهذا يكون قد أتم العمرة, والحاج المتمتع يمارس حياته حين ينتهي كما لو كان في غير الحج ويباح له كل شيء دون استثناء ثم يمكث في مكة إلي أن يأتي يوم الثامن من ذي الحجة وهو يوم الرؤية فيحرم إحراما جديدا, للحج ويصلي ركعتين ثم يذهب إلي مني فيصلي هناك خمس فروض هي الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر, ثم يذهب بعد الفجر عند شروق الشمس إلي ؟ عرفات الله فيقف هناك في أي مكان من أرض عرفات وعلامات عرفات معلومة لأن ليس هناك فضل لمكان دون آخر علي عرفات ويصلي الظهر والعصر جمع تقديم ثم يواصل الوقوف بعرفات الله حتي يجمع لحظة من النهار والليل ثم يفيض إلي شعر المزدلفة فإذا أفضتهم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام فيصلي في المزدلفة المغرب والعشاء جمع تأخير ويواصل الذكر والدعاء بالمزلفة ولا يجوز له أن يغادر المزلفة قبل منتصف الليل فإذا انتصف الليل جاز له مغادرة المزلفة وإلا فالبقاء فيها حي الفجر لأن هذا من السنة فإذا ما صلي الفجر هناك التقط سبع حصيات صغيرة حتي لا تؤذي غيره ثم يذهب إلي مني مرة أخري فيرمي جمرة العقبة وهي سبع حصيات وحين يرمي أول جمرة تنقطع التلبية ثم يحلق أؤ يقصر ثم ينحر هدية أو يدفع ثمنها فإذا ما فعل أمرين من الثلاثة تحلل تحللا أصغر وجاز له فعل كل شيء إلا النساء, فإذا ما ذهب إلي مكة ليطوف طواف الإفاضة وهو الركن الأخير ثم يسعي من الصفا والمروة بهذا يكون قد أتم الحج وتحلل تحللا أكبر, يجوز له فعل كل شيء حتي الجماع, ثم يرجع إلي مني مرة أخري فيبيت فيها ليلتين أو ثلاثة لقوله تعالي فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه ويرمي في كل ليلة من الليلتين أو الثلاثة7 حصيات للحجرة الصغري و7 للجمرة الوسطي وسبعة للجمرة الكبري فيكون مجموع الحصيات التي سيرميها المتعجل49 حصاه أما الذي سيبيت ثلاث ليالي في مني سيرمي70 حصاه فإذا ما أراد أن ينصرف من مني فلينصرف قبل الغروب فإذا ما انتهي من المبيت بمني ورمي الجمرات اشتري من الهدايا وحزم أمتعته وتوجه إلي الكعبة وطاف طواف الوداع لزيارة المصطفي صلي الله عليه وسلم بالمدينة وبهذا يكون قد أتم الفريضة وعلامة قبول الحج أن يرجع صاحبه زاهدا في الدنيا راغبا في الآخرة. رابط دائم :