كم من اتهامات وجهت إلي المجلس الحالي لاتحاد كرة القدم.. وكم من شكوك طرحت حول شالقرارات والسياسات, وكم علت لهجة الهجوم, ووصلت إلي الحد المشين وكم من انتقادات لحالة الفشل العام للمنتخبات والمسابقات المحلية دون أن يسمع أحد من القائمين علي الأمر ولو لكلمة واحدة من وجهة نظر سليمة لا هدف لها إلا المصلحة العامة!. الموج كان هادرا في بعض الأحيان, والتيار كان شديدا أغلب فترة هذا المجلس, ومع ذلك كان الرد هادئا وساذجا لأنهم كانوا يحتمون وراء منتخب واحد يحصد البطولات الإفريقية مع أنه لو كان الأمر بأيديهم لنسفوه, وشالوا وحطوا في جهازه الفني, أما الرد الدائم فهو أن من معه مستندات أو أوراق تدين مجلس الإدارة فليقدمها للنيابة. وهذا ما فعله المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة الذي اعتمد علي تقارير رسمية, وترك التحقيقات تأخذ مجراها الطبيعي.. فما الذي يغضب رئيس اتحاد الكرة الذي يبدو كالغريق يحاول التعلق بأي قشة ليفرغ الموضوع من محتواه رغم خطورته؟!. وأري أنه ليس وقت الكلام بعد أن بدأت بالفعل التحقيقات, وهي في النهاية ستكشف للرأي العام إدانة المجلس ورئيسه أو براءتهم وسلامة المال العام.. ويبقي التأكيد علي أنه مجرد وجود ملاحظات علي الأداء المالي أمر يدعو للشك والريبة, ويضع15 مليون علامة استفهام حول طبيعة العمل التطوعي!. [email protected]