نحن نتعامل في فضائنا العام مع المرأة كموضوع محرم. نخشاها.. نرهب التعامل معها.. نريد اخفاءها.. كأنها رجس من عمل الشيطان الفتنة تكمن في المرأة.. لا نريد النظر اليها.. نريد تغطية جسدها.. هي تسبب لنا الرعب.. فما بالك اذا وجدت معنا في مجال الوظيفة العامة. نحدث ضجة لا حدود لها اذا تم تعيين امرأة في وظيفة عامة.. كأنه انجاز ما بعده انجاز.. نبدأ الطبل والزمر. هذا ما حدث مع تعيين فهيمة صالح رئيسة حي غرب مدينة نصر. خبر في الصفحات الاولي للصحف.. تعقيب علي الخبر. هل هذا يجوز ؟ لقد جاءت بالتعيين وليس بالانتخاب. أعلم ان لا انتخاب لمحافظ او رئيس حي.. هذا خطأ رهيب.. ينبغي ان تمتد آلية الانتخاب الي الاحياء والمحافظات. لن تتحسن حالة الخدمات في الاحياء اذا لم يكن للناس إرادة في تعيين وعزل مسئولي الاحياء.. لن يهتم بهم رئيس حي.. رئيس الحي سوف يعنية فقط من يصدر قرار تعيينة.. سوف يهتم فقط بالسيد الوزير المحافظ.. زعل المحافظ هو الذي يمثل أهمية له.. أما زعل الناس فلا قيمة له. اذا منحنا الحرية للناس فسوف يختارون الاصلح سواء أكان رجلا أو امرأة. الحرية هي التي ستقرر.. أما التعيين فقد يأتي بأناس أكفاء أو أقل كفاءة.. وقد يأتي بأناس أكفاء. لقد انتهي زمن التعيين.. اكتوينا من تعيين المسئولين.. لا بد ان يكون للناس رأي فيمن يشغلون الوظيفة العامة وخاصة من يحتكون بهم مباشرة. الناس هم الأقدر علي الفرز. الناس هم الأقدر علي الاختيار. أسعدني اختيار امرأة في منصب رئيس حي. لكن الفرحة لا تكتمل. [email protected]