تستحق الدبلوماسية المصرية تحية خاصة لتحركاتها علي كافة المستويات لتصحيح صورة ما يحدث بمصر بعد أن مكرت جهات ومؤسسات من مصر وخارجها وجاهدت مع الشيطان لتشويهها ونجحت في توجيه ضربة دبلوماسية قاضية لأكاذيب الإخوان. أقول ذلك بينما يقف اليوم نبيل فهمي وزير الخارجية ليلقي كلمة مصر أمام الدورة68 للأمم المتحدة والتي يشرح خلالها التطورات السياسية التي تشهدها مصر منذ ثورة30 يونيو, ويقدم للعالم صورة واقعية بعيدا عن التشويهات الإخوانية لخارطة الطريق, وتوقيتاتها لوضع مصر علي مسار الديمقراطية بعيدا عن الحمل الديمقراطي الكاذب الذي هلل له تنظيم الإخوان وتأكد الشعب من وهمه وتشوهاته فثار في وجهه ووأده في عامه الأول الذي كان بداية لسنوات عجاف من الفتن والحرب الأهلية وتقسيم الوطن. والذي يعطي كلمة فهمي اليوم أهمية كبيرة أنها تأتي بعد ماراثون دبلوماسي كبير علي كافة الأصعدة انطلق أفريقيا وامتد أوربيا وتعمق عربيا وانتشر أمريكيا ووضع مرتكزا لتحركاته في الصين وروسيا وتحرك بذكاء شديد علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة خاصة في كلمة فهمي إمام اللقاء الوزاري السابع والثلاثين لمجموعة ال77 والصين الذي عقد علي هامش الاجتماعات فقد تزايدت ثقة التحركات المصرية بعد كلمة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووضوح كثير من معالم الموقف الإفريقي وفشل منتسبي التنظيم الدولي للإخوان من عينة الرئيس التونسي ونكسة التحرك الإخواني في حشد الاحتجاجات بعد البيان التحريضي الذي أصدرته بقايا التنظيم لحث الأممالمتحدة وتحريض الدول المشاركة علي منع وزير الخارجية المصرية من المشاركة في الاجتماعات. والذي يثير الدهشة أن البيان الإخواني الكاذب يشير إلي أن الشعب المصري يرفض هذه الحكومة التي يسمونها كذبا وبهتانا بحكومة الانقلاب وأن نبيل فهمي وزير في حكومة يرونها باطلة, وكنت سأحترم من صاغ هذا البيان الركيك لو قال إن تنظيم الإخوان هو الذي لا يعترف بتلك الحكومة ولكنه يدعي أن الشعب هو الذي يرفضها وهو كذب نعتاده كمصريين في المنتسبين لتنظيم الإخوان سواء الذين يتباكون علي ديمقراطية لم تعرف للمصريين طريقا وشرعية تأكد أنها ترجمة للدماء والكراهية والتمييز والطائفية وشريعة لا تعرف الحدود ولا الأحكام بقدر ما تعرف المصالح السياسية وتحركات كان يقودها كثير ممن تم القبض عليهم من قيادات التنظيم الإرهابي لتشويه الصورة خارج مصر عبر تحركات مخابراتية بمساعدات قطرية وتركية وأمريكية وبأموال غير نظيفة يدفعها التنظيم الدولي. وعلي تنظيم الإخوان أن يدرك أن مصريا واحد لن يمنحه قبلة النجاة بعد انتحار هذا التنظيم المتهم بالقتل سياسيا وأن أحدا لن يقبل بفرض ديمقراطية الخرطوش والمولوتوف وأن الدبلوماسية المصرية قادرة علي كشف تنظيم الأكاذيب المفضوحة التي يحترفها الإخوان للجهاد في سبيل مصالحهم حتي لو كانت ضد الوطن! [email protected] رابط دائم :