أكد رئيس الكنيست الإسرائيلي روفين ريفلين أن إسرائيل لن تستجيب لطلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون برفع الحصار عن قطاع غزة. وقال ريفلين في تصريح خاص لراديو( سوا) الأمريكي امس: إسرائيل علي يقين بأنها علي صواب, وانها ستتخذ الاجراءات الصحيحة لمنع أي شخص غير مرغوب فيه الدخول إلي قطاع غزة. في الوقت الذي ابدت اسرائيل معارضتها امس لطلب تشكيل لجنة تحقيق دولية حول الهجوم الدموي علي أسطول الحرية مع السعي في الوقت نفسه الي ايجاد حل توافقي مع الولاياتالمتحدة. ورفضت اسرائيل قرار مجلس الاممالمتحدة لحقوق الانسان في جنيف الذي صادق علي اجراء تحقيق دولي, معتبرة ان هذه الهيئة ليس لديها اي سلطة معنوية. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية يجال بالمور في القدسالمحتلة ان سلطة هذا المجلس الذي يهاجم مرة اخري اسرائيل بشكل مركز, معدومة تماما. واضاف ان دولا مثل جيبوتي وباكستان وكوبا والسعودية غير مؤهلة لكي تطرح نفسها مدافعة عن حقوق الانسان التي تنتهكها بشكل كبير. في المقابل, اعرب وزيران اسرائيليان عن معارضتهما لتشكيل لجنة تحقيق دولية حول الهجوم العسكري علي اسطول المساعدات الدولية الذي كان في طريقه الي قطاع غزة المحاصر. وزعم نائب رئيس الوزراء المكلف الشئون الاستراتيجية موشيه يعالون للاذاعة العامة ازاء الدعوات التي اطلقت لتشكيل لجنة تحقيق دولية علينا ان نرد بدون تردد ان اسرائيل دولة ديموقراطية مستقلة وليست جمهورية شكلية. وفي الوقت نفسه وجه وزير العمل الإسرائيلي بن اليعازر امس انتقادات قاسية لسياسة إدارة العلاقات العامة الإسرائيلية أثناء وبعد الهجوم علي قافلة أسطول الحرية, وذلك خلال اجتماع لوزراء حزب العمل وهم وزير الصناعة والتجارة ووزير العمل. ووصف بن اليعازر إدارة الأزمة التي أحاطت بالواقعة بوصمة عار, وقال لقد ادي بنا الموقف إلي هذا الوضع السييء الذي نعيشه. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت في تقرير أوردته في موقعها علي شبكة الإنترنت عن اليعازر قوله يجب ان يتم تحقيق من قبل اللجنة الدولية لأننا ليس لدينا ما نخفيه, وعلينا أن نقمع الانتقاد العالمي. وفي جوهانسبرج استدعت جنوب افريقيا سفيرها لدي إسرائيل بعد الهجوم الإسرائيلي علي قافلة الحرية. وفي روما أدلي النشطاء الايطاليون المشاركون في قافلة أسطول الحرية والذين أفرجت عنهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي وتم ترحيلهم إلي روما بأقوال خطيرة حول طريقة العنف والضرب والسرقة التي تعرضوا لها بعد القرصنة الاسرائيلية علي القافلة التي كانت متوجهة إلي غزة وعلي متنها مجموعة من النشطاء المؤيدين لفلسطين. فقد أكد المصور الايطالي مانويل زاني(30 عاما) تعرضه لسرقة كاميرا تصوير الفيديو التي كانت بحوزته, وقال زاني: لقد كان بحوزتي معدات بقيمة10 آلاف يورو لكنهم صادروها, ومن يدري إذا كنت سأستعيد هذه الاشياء مرة أخري. أما مغني الاوبرا جيوسيب فاليسي(50 عاما) لقد ضربتنا الشرطة الاسرائيلية علي متن السفينة في البداية علي ايدي الجنود ثم منذ فترة قليلة في مطار تل ابيب, وكانوا يضربوننا اذا لم نجلس وبعد الضرب يرسلون لنا اطباء لعلاجنا. وفي الجزائر أكد ناشط كندي لرويتر امس إن مسنا أصيب بالرصاص ونزف حتي الموت بعد أن اعتلي كوماندوز اسرائيليون سفينة مرمرة التركية. وأضاف فاروق بورني الذي كان علي متن السفينة مرمرة ان النشطاء الذين انتزعوا مسدسات من جنود الكوماندوز سحبوا الخراطيش منها وألقوا بها بعيدا وهو ما يتنافي مع تأكيدات إسرائيل باستخدام الأسلحة ضد جنودها. وفي ستوكهولم اتهم ناشطان سويديان امس اسرائيل بارتكاب جرائم متعمدة في هجومها علي سفينة مرمرة. وأعلن المؤرخ وباحث تاريخ الاديان ماتياس جاردل للاذاعة السويدية عند وصوله الي اسطنول لقد شهدنا جرائم متعمدة كان هجوما عسكريا علي عملية مساعدة انسانية.