تعاني قري الشيخ علي, والأمل وبياض العرب والعديد من التوابع والعزب التابعة لمجلس قروي بياض العرب شرق مدينة بني سويف من الغرق بمياه الصرف الصناعي والصحي علي امتداد7 كم, ويصرخ الاهالي والفلاحون بعد أن طالت تلك المياه الأراضي الزراعية والمساكن واقتربت من المدافن بالعلالمة وأعلن المزارعون بوار آلاف الأفدنه بسبب تدفق مياه صرف المصانع والتي لا تستوعبها محطة الصرف الصحي ببياض العرب وبات الاهالي محاصرين بين المياه التي تحمل لهم كل أنواع الامراض والارض التي لا تصدر لهم الا البوار فضلا عن هجر العديد من اهالي العزب والقري بيوتهم كما أصبح ماء الصرف علي مشارف ابراج الضغط العالي بمحطة محولات الكهرباء الرئيسية بالمحافظة الأمر مما ينذر بكارثة كبري. في البداية يقول منصور سليمان مزارع مقيم بقرية الأمل لا نستطيع دخول القرية بسبب غمر المياه لكل الطرقات والبيوت ولا يستطيع أحد أن يقوم ببناء سقف لبيته بسبب عدم ثبات التربة وتشقق الحوائط فالماء يجعل البيوت تهبط وتخشي الاهالي من سقوط الاسقف فوق رؤسهم وهرب قاطنو القرية ولم يبق منها سوي خمس أسر وتوجهنا بعدة شكاوي للمسئولين ولم يسأل أحد عنا. ويضيف أحمد خالد( مزارع) بأن محطة الصرف الصحي وأحواض المدينة الصناعية في منطقة مرتفعة عن الأراضي الزراعية مما أدي الي تبويرها وكشفت المعاينات التي قام بها مسئولو شركة المياه بالمحافظة عن تسرب مياه الصرف الصحي من المحطة في اتجاه الوادي المؤدي الي هذه الأراضي مرورا بالطريق العام بني سويف الكريمات منذ سنوات طويلة مما أدي إلي تبوير مساحات شاسعة من الأراضي والأدهي من ذلك ان محطة الصرف الخاصة بتلك المصانع التي تصب علينا نار جهنم لم تقم الدولة بافتتاحها الا في عام2005 بينما تلك المصانع تعمل من2002 دون صرف. ويؤكد نادي علي محمد عامل أن غرق تلك المناطق بمياه صرف المصانع يعود الي تأخر وزارة الصناعة في إنشاء الغابة الشجرية التي كان من المفروض أن تكون جاهزة عند بدء العمل في المنطقة الصناعية شرق النيل وتقوم شركة المياه بتحمل كل المشكلات التي أنشأها وخطط لها الغير وتقوم شركة المياه بالمحافظة بعمل السواتر الترابية من ميزانية الشركة لمنع وصول المياه لمناطق أخري خاصة محطة محولات بني سويف وقامت المحافظة بتوفير مساحة أرض للغابة الشجرية بالمنطقة الصناعية ولم تتوفر بعد الاعتماد المالي لإنشائها من وزارة الصناعة حتي الآن. ويضيف أحد الموظفين بمحطة محولات بني سويف للكهرباء رفض ذكر اسمه بأن مياه صرف المصانع تعدت كل الحدود واقتربت من المحطة وهو يمثل كارثة حيث تغذي المحطة المحافظة وجميع مصانعها فهي تعمل بجهد عال جدا يصل الي220 ك ف وأبراج الضغط العالي بها مهددة بالانهيار في حالة وصول مياه الصرف اليها حيث تسبب الأملاح المتواجدة بتلك المياه في تآكل القواعد الأسمنتية الخاصة بتلك الابراج. ومن جانبه أكد المستشار مجدي البتيتي محافظ بني سويف بأنه كلف اللواء محمد عزت السكرتير العام والعميد أحمد زكي رأفت السكرتير العام المساعد ومسئولي الوحدة المحلية لقرية بياض العرب بالتوجه فورا إلي توابع( تجمع عرب مطير و الشيخ محمد أبو مبارك) من توابع قرية بياض العرب للمعاينة وإخطاره بحقيقة الأمر حيث تمت المعاينة علي ارض الواقع وتبين وجود بقايا كميات من المياه في بعض البرك خارج المنازل وتمثل مشكلة بهذه المنطقة نظرا لعدم اكتمال منظومة الصرف بمنطقة بياض العرب الصناعية, مضيفا قيام شركة المياه بإنشاء خط صرف لتحويل المياه إلي سواتر ترابية أقيمت منذ فترة سابقة لتخزين المياه بها, ونظرا لعوامل التآكل كانت المياه تتسرب وتغمر الطريق. وأضاف البتيتي بأنه خصص1.5 مليون جنيه لإنشاء خط صرف بطول3 كم والذي تم تشغيله حاليا, علاوة علي عدد2 طلمبة لدفع مياه الصرف إلي السواتر الترابية الجديدة مما أدي إلي سحب المياه والقضاء علي المشكلة كحل مؤقت وعاجل وأن بقايا المياه موجودة بأماكن منخفضة خارج المنازل وتحتاج فقط للردم بعد سحب المياه إلي الأحواض الترابية. وأشار البتيتي الي مخاطبة صندوق تطوير المناطق الصناعية التابع لهيئة التنمية الصناعية لدفع بمبلغ8 ملايين جنيه لإنشاء محطة معالجة ثلاثية لاكتمال منظومة الصرف, وبالتالي القضاء نهائيا علي هذه المشكلة في المستقبل. رابط دائم :