ابتهج اهالي قري بني سويفالجديدة بمشروع الصرف الصحي الجديد الذي يحقق امالهم في العيش حياة آدمية ولكن ماجري لم يكن في الحسبان فبدلا من ان تتجه مياه الصرف الي مصبات خاصة بعيدة عنهم زحفت المياه علي منازلهم وطرقهم ومزارعهم حتي أغرقتها!! تلك هي المأساة التي يعيشها أهالي قري مدينة بني سويفالجديدةشرق النيل بعد تعرض قراهم للغرق الكامل بمياه صرف المصانع بالمناطق الصناعية كما زحفت المياه ايضا الي طريق الكريمات والزعفرانة وحولته الي برك وبحيرات وهلكت مئات الأفدنة الخصبة علي امتداد7 كيلو مترات وهجر العديد من اهالي العزب والقري بيوتهم بسبب وصول منسوب تلك المياه لمستوي تصعب معه الحياة بل أن ماء الصرف قد أصبح علي مشارف ابراج الضغط العالي بمحطة محولات الكهرباء الرئيسية بالمحافظة الأمر الذي يهدد بكارثة! في البداية يقول نادي علي محمد حجار بارت كل الأراضي الزراعية بعزبة مطير وعزبة خالد درويش ومدينة وقرية الأمل وقري بياض العرب والعلالمة والأراضي الزراعية الملاصقة للطريق الزراعي الشرقي في تلك المنطقة وهي تقدر بمئات الأفدنة بسبب مياه صرف المصانع وبسبب ملوحة التربة فقدت المحافظة أجود زراعات القمح والموز وبرسيم الماشية. ويضيف أحمد خالد( مزارع) بأن تلك المياه أصبحت مصدرا لكل أنواع الحشرات الضارة التي تلحق بنا وبأطفالنا الأذي والإصابة بالأمراض وحالات الإعياء باستمرار وهجر العديد من أهالي قرية الأمل التي نسكنها الي أماكن أخري ويشهد الطريق السريع الزراعي الغربي العديد من الحوادث بسبب غرقه بمياه الصرف وأصبح مهددا بسقوطه حيث إن طبيعة الأرض صخرية وتسمح بانتقال المياه لكل الطبقات السفلية وبارت الأرض الزراعية التي داومت علي مراعاتها واستصلاحها علي مدي سنوات وبعد أن قمت بالتجهيز لدق شجر الموز فتكت مياه صرف المصانع بحلم عمري في استثمار تلك الأرض لأنفق علي أولادي ووالدتي التي أعولها. يقول سيد محمد جاب الله عامل أرزقي بقرية عرب مطير لا نستطيع دخول القرية بسبب غمر المياه لكل الطرقات والبيوت وجميع البيوت بالقرية بدون أسقف بسبب عدم ثبات التربة وتشقق الحوائط فالماء يؤدي لهبوط الأرضية ويخشي الأهالي من بناء الأسقف حتي لاتسقط فوق رؤوسهم كما تساءل لماذا لا يتعامل معنا المسئولون كبقية أبناء مصر وعاب علي شركة الكهرباء التي تقوم بتوصيل الكهرباء للأهالي عبر أسلاك تمررها فوق منازلهم دون أن تقوم بإنشاء أعمدة إنارة لتصل الكهرباء بشكل فني سليم ومعظم الأهالي لا يقومون بتعليم أطفالهم بسبب عدم وجود المدارس بقرانا وبسبب المسافة البعيدة أيضا لأقرب مدرسة من سكنهم فضلا عن عدم توافر المواصلات التي ننقل بها أبناءنا ليتلقوا الدراسة والتعليم. ومن جانبه أكد العميد محمود طه رئيس قطاع التشغيل والصيانة لمنطقة شمال بشركة مياه الشرب والصرف الصحي أن غرق تلك المناطق بمياه صرف المصانع يعود الي تأخر وزارة الصناعة في إنشاء الغابة الشجرية التي كان من المفروض أن تكون جاهزة عند بدء المنطقة الصناعية شرق النيل في العمل وبالنسبة للمشكلة الراهنة تقوم شركة المياه بالمحافظة بعمل السواتر الترابية من ميزانية الشركة لمنع وصول المياه لمناطق أخري خاصة محطة محولات بني سويف وقامت المحافظة بتوفير مساحة أرض للغابة الشجرية بالمنطقة الصناعية ولم يتوافر بعد الاعتماد المالي لإنشائها من وزارة الصناعة. وأكد المستشار ماهر بيبرس محافظ بني سويف أنه أرسل مذكرة لهيئة التنمية الصناعية يطالب فيها بانشاء خط مواز لصرف المصانع لتجميع تلك المياه وصرفها في أماكن تستوعبها بعيدا عن منطقة السكان والتجمعات والمنطقة الصناعية لحين اكتمال منظومة الصرف والغابة الشجرية بالمنطقة محل المشكلة.