كان سوء التخطيط بمدينة بني سويفالجديدةشرق النيل والتي لا يتجاوز عمرها 15 عام أحد الأسباب التي أدت إلى تسرب مياه الصرف الصحي إلى كثير من المصانع بالمنطقة الصناعية التي يوجد بها مصانع للمطاحن والبسكويت والرخام والبورسلين الا اننا نجد مياه الصرف الصحي وتنتشر مياه الصرف الصحي علي طول الطريق الصحراوي القاهرة – أسيوط حيث المنطقة الصناعية بمدينة بني سويف وتقف المياه عائقا ضد تلك المصانع رغم ما تمتاز به بني سويف من موقع جغرافي يسهل عملية التصدير لقربها من القاهرة لوجود طريق الجيش الذي يمر الي القاهرة والبحر الأحمر وأسيوط . وأدي تسرب مياه الصرف حول المنطقة الصناعية بمدينة بني سويف وانتشار الرائحة الكريهة بالقرب من المصانع الي انتشار النموس مع وجود شكاوي من المواطنين من صعوبة استخدام المبيدات الحشرية لانتشار امراض الصدر كما أكد لنا د.محمد سيف الاستاذ بطب بيطري بني سويف انه يجب ان يكون هناك تحرك سريع وفوري لايجاد حل لمشكلة مياه الصرف قبل ان تتفاقم المشكلة وتهدد صحة جميع المواطنين حيث ان تلك المياه تحمل الوباء وتتسبب في التلوث الغذائي وانتشار الميكروبات في الجو وتؤثر سلبيا علي صحة الانسان وشدد علي معاناة ابناء المدينة وخاصة الاطفال الذين يعانون من تكاثر البعوض واستعمال المبيدات الحشرية بكثرة كما يقول اشرف حسن – مدرس - احد سكان المدينة ان مياه الصرف الصحي لا تتم معالجتها بعد صرفها الي الصحراء خلف المدينة الصناعية . وفي احد مصانع الغلال استقبلنا رجب جمال – مشرف بالمصنع – الذي اكد ان المصنع تم انشاءه منذ 10 سنوات ويعاني من ازمة مياه الصرف منذ نحو 4 سنوات وقد ادي تزايد مياه الصرف الي انتشار الأوبئة والأمراض ، كما ان المياه تؤثر علي المباني وتؤدي الي هروب المستثمرين ، فالأعمدة تتأثر والخرسان يتاثر، وأشار الي ان مياه الصرف الصحي المتراكمة خلف المبني الموجود عند البوابة الرئيسية ، والي قطع غيار تالفه وحجرة مجاورة لوزن الغلال مليئة بمياه الصرف ومخزن لقطع الغيار تم الغاءه وميزان عربيات امتلأ بمياه الصرف التي ارتفعت الي 2 متر . وأشار إلي احد طلمبات المياه التي تلفت بعد أن أحضرتها شركات مياه الشرب ، وبالقرب من المصنع يقع برج للكهرباء و الضغط العالي مال 27 سم بسبب المياه فقامت الشركة بعمل مبني خرساني لتدعيمة حتي لا يسقط ، ولما عرض بعض الاهالي علي شركة المياه استصلاح الارض مقابل رفع المياه من خلال الات الصرف وزراعتها بالغابات الشجرية رفضت شركة المياه ذلك العرض، وبالقرب من مصنع الغلال يوجد مصنع للحديد جاري انشاءه "عايم" علي بركة من المياه والمصنع معطل ولا يعمل حتي الان ومهدد بالانهيار والمستثمر يحاول التغلب علي مشكلة مياه الصرف . ويؤكد حسن الفطام صاحب مصنع الغلال - انه تم مخاطبة جهاز مدينة بني سويف ووزارة الاسكان وشركة مياه الشرب والصرف الصحي والاجهزة المعنية لتجاوز الازمة حتي اصبح المبني مهدد بالانهيار فماذا يفعل المستثمر الذي اتي الي هنا لاستثمار امواله ؟ ومن سيتحمل تكاليف انهيار المباني ؟ وناشد شركة مياه الشرب بالتدخل لحل الازمة حفاظا علي الاستثمار والمستثمرين والاف العمال الذين يعملون بتلك المصانع واضاف: اذا انصرف المستثمر تشردت العمالة. وبجوار مصنع الغلال يقع مصنع للرخام والجرانيت قد تراكمت حوله مياه الصرف التي تم صرفها مباشرة الي الصحراء خلف المصانع والمناطق السكنية واشار خيري محمد علي مدير المصنع ان كتل الرخام تنكسر وتقوم شركة مياه الشرب بسحب المياه من خلال طلمبات المياه التي تم تسليمها للمصانع واذا تعطلت الطلمبات يومين او ثلاثة ايام غرق المصنع بالمياه ومن جانبة أكد اللواء يسرى عاذر مدير شركة مياة الشرب والصرف الصحي ببنى سويف ان منظومة الصرف الصحي بمدينة بني سويفالجديدة لم تكتمل ومن ضمنها الغابة الشجرية التى يتم التخالص من مياه المعالجة بها وان الغابة الشجرية تقع علي مساحة900 فدان وسوف يتم الانتهاء منها خلال شهر اغسطس القادم وتم تحرير محاضر عن طريق الصرف الصناعي لأصحاب المصانع بالمنطقة الصناعية لأنهم يرمون مواد كيميائية تؤثر على خطوط الشبكة وسوف يتم الانتهاء من المشكلة عقب الانتهاء من الغابة الشجرية .