بدأت أمس أولي جلسات غرفة الاتهام بمحكمة جنوبطرابلس الابتدائية الخاصة بمحاكمة رموز نظام القذافي, بعد إصدار النائب العام أوامر بجلب38 متهما للمحكمة وسط إجراءات أمنية مشددة وحشود كبيرة من الأهالي. ومنعت السلطات الليبية عددا من ممثلي وسائل الإعلام ومنظمات حقوقية محلية ودولية من دخول قاعة أولي جلسات غرفة الاتهام. وتضم قائمة المتهمين مصطفي الخروبي وعبد الله السنوسي رئيس جهاز الاستخبارات العامة للنظام السابق وأبوزيد دوردة رئيس جهاز الأمن الخارجي ومنصور ضو آمر ما كان يسمي بالحرس الشعبي والبغدادي أمين اللجنة الشعبية العامة في النظام السابق ومحمد الزوي أمين مؤتمر الشعب العام وعبد العاطي العبيدي وزير الخارجية السابق. وقالت مصادر إن المتهمين أنكروا الاتهامات الموجهة إليهم والمتعلقة بتورطهم بشكل مباشر في محاولة إجهاض ثورة17 فبراير وارتكاب جريمة الإبادة الجماعية والنهب والتخريب وإصدار الأوامر بإطلاق النار علي المدنيين وجلب المرتزقة وإثارة الفتن والتحريض وحشد الجحافل وتشكيل مليشيات مسلحة لقتل الابرياء. ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن المصادر قولها إن عدم مثول المتهم سيف القذافي اليوم أمام غرفة الاتهام بمحكمة جنوبطرابلس الابتدائية, يرجع إلي تزامن موعد الجلسة مع جلسة محكمة الزنتان الابتدائية في قضية التخابر مع جهات أجنبية للإضرار بالأمن القومي. وقد طالب سيف الإسلام القذافي نجل الرئيس الليبي السابق معمر القذافي باستمرار محاكمته في مدينة الزنتان وعدم نقله لمكان آخر, حيث يحاكم بتهمة المساس بالأمن القومي لبلاده. وقال رئيس مجلس الحريات وحقوق الإنسان الليبي ميلاد الدقالي في تصريحات عقب انتهاء جلسة محاكمة سيف الإسلام أمس إن المتهم مثل اليوم أمام محكمة زنتان في جلسة علنية حضرها المحاميان اللذان تم توكيلهما للدفاع عنه, وأحدهما من المحاماة الشعبية, والآخر تم توكيله من أسرته. رابط دائم :