تكلم بلطف وأحمل عصا غليظة.. من الجمل المأثورة للرئيس الأمريكي الراحل ثيودور روزفلت والتي طبقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في محاولاته لحل الأزمة السورية. حيث وجد أن الدبلوماسية وحدها لا تجدي فاتبع طريق الدبلوماسية المدعومة بالعصا مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما. ووفقا لصحيفة هافنجتون بوست الأمريكية فقد وجه بوتين رجل المخابرات الروسي المخضرم الولاياتالمتحدة إلي طاولة المفاوضات مرة أخري بدلا من الإسراع إلي حرب جديدة في الشرق الأوسط كانت ستشعل الصراع في المنطقة بشكل واسع النطاق. وأضافت الصحيفة أن الأزمة السورية فتحت المجال للمجتمع الدولي لمحاولة منع انتشار الأسلحة النووية والكيماوية وغيرها من الأسلحة المحرمة دوليا بالإضافة للتعقل والتحرك في اتجاه التوصل إلي حل سلمي وأن تدرك واشنطن إنها ليست وصية علي دول العالم. ورأي مركز جلوبال ريسرش الكندي أن خطوات بوتين الثابتة والقوية خلال السنوات الماضية يجعله في طريق القيادة العالمية بجدارة وخاصة إنه لم تبق أي مؤسسة دولية لم تفسدها واشنطن وما فعله بوتين منع أوباما من مهاجمة سوريا وذبح أعداد لا تحصي من السوريين باسم حقوق الإنسان والتي تتحول تلك الشعارات الأمريكية الكاذبة بعد ذلك إلي مذابح جماعية تزيد من أرباح مقاولي الحرب وجداول أعمالهم وأوضحت الأزمة أن بوتين زعيم العالم الحر والمدافع عن سيادة القانون والذي يقف لأوباما رئيس الدولة التي ينعدم فيها القانون والحكومة الغير خاضعة للمساءلة التي تروج للأكاذيب لارتكابها جرائم حرب. وأشار المركز إلي خطاب بوتين الموجه للشعب الأمريكي في صحيفة نيويورك تايمز والذي فضح فيه خطاب أوباما وما قاله عن الاستثنائية الأمريكية لتبرير الخروج عن القانون وهو يشبه بالضبط ما قاله هتلر للألمان وأنهم من جنس اخر غير باقي الشعوب لتبرير زج بلاده في حرب عالمية فالولاياتالمتحدة هي الدولة الوحيدة في العالم التي هاجمت8 دول في12 عاما وارتكبت ابشع الجرائم بها وتطارد الملايين من المسلمين في جميع انحاء العالم بحجة الحرب علي الإرهاب ووفقا للمركز فقد حذر بوتين من أن واشنطن تقوم بدعم المتشددين في الشرق الأوسط وهي مسألة مثيرة للقلق العميق لأنها تؤدي إلي زعزعة الاستقرار في المنطقة وهو بالضبط الهدف الرئيسي لحروب واشنطن في الشرق الأوسط وتدخلها في شئونه الداخلية. بل وتعتزم تنفيذ تلك الطريقة في كل من روسيا و الصين واستخدام منظمة هيومن رايتس ووتش وغيرها من المنظمات الحقوقية للتنديد بروسيا والصين عندما تحاول وقف تعدياتها لتقحم المجتمع الدولي كما تفعل في دول الشرق الأوسط منذ عقود وذلك لوقف الدب الروسي والنمر الأسيوي من النمو الاقتصادي والريادة الدولية وخاصة أن حلف شمال الاطلسي أصبح دمية واشنطن والتي تستخدمه في الوقت المناسب للدعوة للحرب ومحاولة تغيير الأنظمة في معظم الدول بما يخدم مصالحها ومصالح إسرائيل رابط دائم :