كان رسول الله( صلي الله عليه وسلم) قد رأي في المنام أنه دخل مكة وطاف بالبيت فأخبر أصحابه بذلك وهو بالمدينة فلما ساروا إلي مكة في عام الحديبية لم شك جماعة منهم أن هذه الرؤيا تتفسر هذا العام الكلام للدكتور صلاح خلف استاذ بطب المنصورة وعندما أراد رسول الله( صلي الله عليه وسلم) العمرة بعث عينا له من خزاعة وسار حتي إذا كان بغدير الأشطاط أتاه عينه فقالإن قريشا جمعوا لك الأحابيش وهم مقاتلوك وصادوك ومانعوك وعندما وصلوا إلي الحديبية دعاي رسول الله( صلي الله عليه وسلم) عمر بن الخطاب ليبعثه إلي مكة لكي يبلغهم ماجاء له رسول الله( صلي الله عليه وسلم) من العمرة فاعتذر خوفا علي نفسه من قريش لعدم وجود من يمنعه منهم ولكنه اقترح عثمان بن عفان. فتوجه عثمان بن عفان رضي الله عنه إلي مكة فلقيه أبان بن سعيد بن العاصي فجعله بين يديه ثقم أجاره حتي بلغ رسالة الرسول( صلي الله عليه وسلم) بأنه لم يأت للحرب وإنما أتي زائرا للبيت ومعظما حرمته. وعرضوا عليه أن يطوف بالبيت ولكنه رفض حتي يطوف به رسول الله( صلي الله عليه وسلم) واحتبسته قريش في مكة فبلغ رسول الله( صلي الله عليه وسلم) أن عثمان رضي الله عنه قد قتل وحينئذ قال رسول الله( صلي الله عليه وسلم) أن عثمان رضي الله عنه قد قتل وحينئذ قال رسول الله( صلي الله عليه وسلم) لانبرح حتي نناجز القوم ويوضح الدكتور صلاح خلف ولما نزل روح القدس علي رسول الله( صلي الله عليه وسلم) وأمرخ بالبيعة بايه الناس رسول الله( صلي الله عليه وسلم) بيعه الرضوان تحت الشجرة بايعوه علي الموت وألا يفر منهم أحد ولم يتخلف منهم أحد إلا الجد بن قيس أخو بني سلمة, روي الحميدي عن جابر رضي الله عنه قال: كنا يوم الحديبية ألفا وأربعمائة فقال لنا رسول الله( صلي الله عليه وسلم) أنتم خير أهل الأرض اليوم قال جابر لو كنت أبصر لأريتكم موضع الشجرة وعن يزيد بن أبي عبيد قلت لسلمة بن الأكوع: علي أي شيء بايعتم رسول الله( صلي الله عليه وسلم) يوم الحديبية؟ قال علي الموت وعندما سمعت قريش ببيعة الرضوان والتفاف المسلمين حول رسول الله( صلي الله عليه وسلم) مالوا إلي الصلح وأرسلوا من يمثلهم الي رسول الله( صلي الله عليه وسلم) وتم كتابة صلح الحديبية في وجود ممثل قريش وهو سهيل بن عمرو وفي وجود رسول الله( صلي الله عليه وسلم) عن المسلمين في وجود فريق من المسلمين ووفد من المشركين وكانت أغلب البنود تصب في صالح المشركين ولذا تباينت أفعال ردود المسلمين فقد قال عمر رضي الله عنه: فأتيت رسول الله( صلي الله عليه وسلم) فقلت ألست نبي الله حقا؟ قال: بلي قلت: السنا علي الحق وعدونا علي الباطل؟ قال بلي قلت فلم نعطي الدنية في ديننا إذن, قال: أني رسول الله ولست أعصيه وهو ناصري قلت أو لست كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت فنطوف به؟ قال بلي فأخبرتك أنا نأتيه العام؟ قال: قلت لا, قال:فإنك آتيه ومطوف به ويشير الدكتور صلاح خلف فلما فرغ من قضية الكتاب قال رسول الله( صلي الله عليه وسلم) لأصحابه قوموا فانحروا ثم احلقوا قال فوالله ماقام منهم رجل حتي قال( صلي الله عليه وسلم) ذلك ثلاث مرات فلما لم يقم منهم أحد دخل( صلي الله عليه وسلم) علي أم سلمة رصي الله عنها فذكر لها مالقي من الناس قالت له أم سلمة رضي الله عنها يانبي الله أتحب ذلك؟ اخرج ثم لاتكلم أحدا منهم كلمة حتي تنحر بدنك وتدعو حالقك فيحلقك فخرج رسول الله صلي الله عليه وسلم فلم يكلم أحدا منهم حتي فعل ذلك نحر ودعا حالقه فحلق, فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضا حتي كاد بعضهم يقتل بعضا غما. ويضيف الدكتور صلاح خلف كان هذا موقف الصحابة رضوان الله عليهم وموقف عمر بن الخطاب رضي الله عنه أما موقف أبي بكر الصديق رضي الله عنه من صلح ا لحديبية فقد كان مخالفا لهم فعندما انطلق عمر بن الخطاب ري الله عنه من عند رسول الله( صلي الله عليه وسلم) ليسأل أبا بكر الصديق نفس الأسئلة التي سألها رسول الله( صلي الله عليه وسلم) كات إجابة أبي بكر الصديق هي نفس إجابة رسول الله( صي الله عليه وسلم) حذو القذة بالقذة. هكذا كان للصحابة رضوان الله عليهم الموقف الرائع في بيعة الرضوان حيث بايعوا علي الموت في سبيل الله ثم تنفيذ أوامر رسول الله( صلي الله عليه وسلم) من دبح الهدي والحلق أو التقصير رغم مايحيك في صدورهم من الغم حتي كاد يقتل بعضهم بعضا أثناء الحلق وإذ بهم يبشرون في هذه الآية الكريمة بفتح مكة ويتحقق الإعجاز العلمي بالإخبار قبل الفتح بحوالي عامين حيث نزلت الآية في ئي القعدة سنة ست من الهجرة وتم الفتح في رمضان سنة ثمانية من الهجرة وصدق من قال في كتابه الكريم منذ أكثر من1400 عام في أول سورة الفتح الآية الأولي إنا فتحنا لك فتحا مبينا رابط دائم :