مازالت قرية الأبطال بالإسماعيلية تواجه مشاكل عديدة في نقص الخدمات الضرورية لأهلها الذين أخذوا علي عاتقهم تحمل الظروف المعيشية الصعبة لوجودهم شرق قناة السويس واستحالة الحصول علي الدعم من المناطق الأخري لأن ظهيرهم الصحراوي شبه جزيرة سيناء وحتي نقف علي معاناة سكانها الذين يتمركزون في تجمعات العبور والإرسال وأبو خوصة والمستثمرين والغامري والأحواض والقديري التقينا شرائح مختلفة من أبنائها وخرجنا بالتحقيق التالي: في البداية يقول سلامة أبو مبارك قاض عرفي إن مشكلة الكهرباء في قرية الأبطال تتمثل في عدم وصول شبكاتها للمناطق المستصلحة حديثا للاعتماد عليها في سحب المياه من الآبار الارتوازية وإنارة الطرق وتشغيل مشروعات زراعيه صغيرة وأخري ذات قدرات كبيرة حتي المناطق القديمة المحولات الكهربائية داخلها تحتاج لإحلال وتجديد حتي تعمل بشكل منتظم دون توقف وهذه المعاناة نأمل تلافيها علي وجه السرعة لاسيما وأن لدينا خطوط ضغط عال ومتوسط ومن السهل حل الأزمات التي نواجهها ونحن نعيش بعيدا عن الوادي ومميزاته الخدمية. ويشير محمود إبراهيم تاجر إلي أنه نزح من إحدي محافظات الصعيد للإقامة في قرية الأبطال منذ سنوات بعيده وارتبط بتعاملات تجارية في الإسماعيلية والشرقية والقاهرة وكنت أستخدم مكتب البريد في إرسال الحوالات المالية لأصحاب الشركات والعملاء بسهولة لكن بعد الأحداث السياسية التي شهدتها البلاد في العامين والنصف الأخيرين أغلق بسبب الانفلات الأمني ونضطر للتوجه لقرية سرابيوم حتي نتعامل مع المكتب الموجود هناك وهذا يؤدي إلي مشكلات لا حصر لها بالنسبة للمواطنين البسطاء أصحاب المعاشات لعدم توافر وسيلة المواصلات التي يتنقلون بها لهذا المكان الذي يقع في الضفة الغربية لقناة السويس لذلك نود من القائمين علي هذا القطاع الخدمي عودة افتتاح مكتب البريد للعمل من جديد مع تدبير الاحتياطات الأمنية اللازمة له حتي ولو بمساعدة من كبار العائلات بالقرية. ويؤكد مأمون عبد اللطيف ميكانيكي أن مياه الشرب دائمة الانقطاع عن قرية الأبطال خاصة في فصل الصيف نظرا لارتباطها مع مناوبات مياه ترعة سيناء التي تتأثر بانخفاض كمياتها بسبب ري الأراضي الزراعية وهذا هو السبب الرئيسي في ضعفها وانقطاعها في نفس التوقيت وإن وجدت تضخ وبها شوائب ناتجة عن محطات الكومباكت يونيت التي تتأثر سلبا عندما لا تعمل لفترات متقطعة ويجب إقامة محطة رئيسية للقضاء علي مشاكل مياه الشرب نهائيا رحمة بالحالة الصحية للمواطنين الذين يتعرضوا للإصابة بأمراض الكلي والوباء الكبدي وهذا المطلب هو اقل شئ بالنسبة لعدد كبير من السكان هم بحاجة ماسه أن يشربوا كوب ماء نظيف خال من الشوائب. ويستطرد إسماعيل سلام مهندس زراعي أن الصرف الصحي لا وجود له وفرحنا في السنوات الأخيرة عندما تم إدراج قرية الأبطال ضمن خطة محافظة الإسماعيلية لإنشائه وبالفعل بدأ العمل وتوقف دون سبب ومازلنا نعتمد علي البيارات التي تخرج ما بداخلها من مياه المجاري في الطرقات لصعوبة نزحها بشكل مستديم ونظرا لوجود سيارة واحدة تابعة للوحدة المحلية لا تستطيع أن تفي باحتياجات المواطنين وحتي يتحقق الحلم بتشغيل الصرف الصحي نود زيادة عربات الكسح لتغطية القرية وتوابعها لكي نكون في مأمن من التلوث البيئي الذي يطاردنا بين الحين والآخر وينتج عنه أمراض خطيرة يهدد صحة الأهالي الذين فاض بهم الكيل من إهمال الأجهزة المعنية. ويطالب عبد الرحمن عليوة موظف بالمعاش بضرورة تحويل الوحدة الصحية في قرية الأبطال لمستشفي مركزي يخدم المنطقة الحدودية للمحافظة مع السويس حتي قرية جلبانة مرورا بأبو عروق والتقدم والسلام وذلك للمساهمة في رفع المعاناة عن المواطنين الذين لا يجدون أمامهم حلول عاجله عند إصابة ذويهم بأمراض وحوادث خطيرة سوي التوجه بهم للمستشفي العام والجامعي بعد العبور علي معديات قناة السويس التي تشهد زحاما رهيبا في أوقات الذروة ويصل طوابير السيارات في محيطها لعدة كيلو مترات لهذا يجب إقامة منشأه صحية تؤدي الدور المطلوب منها لعلاج عدد ليس بالقليل من السكان بالمنطقة مع تجهيز الوحدة الصحية بالعبور بالمعدات الطبية اللازمة وتوفير الخدمات البشرية لها. ومن جانبه أكد علي حسين رئيس قرية الأبطال بالإسماعيلية أنه لا توجد مشاكل في الكهرباء علي الإطلاق وهناك خطة لإحلال وتجديد الشبكات الأرضية والهوائية بالتعاون مع المسئولين عن هذا القطاع الحيوي لإنارة المناطق العشوائية والجديدة التي يستفيد منها المستثمرين الذين استصلحوا الأراضي الصحراوية. وأضاف أن السبب وراء غلق مكاتب البريد والاتصالات يرجع لدواع أمنية لكن بنك التنمية والائتمان يعمل بشكل منتظم بعد افتتاحه ويؤدي الغرض المطلوب في تعاملات المواطنين المصرفية وعند استقرار الأوضاع سوف يعود كل شيء علي ما يرام. وأشار إلي أن أنه يوجد4 محطات كومباكت يونيت بطاقة تبدأ من30 حتي300 لتر/ثانية وهي تغطي احتياجات المواطنين لكن تبقي مشكلة في نقص حصة المياه القادمة من الوادي تؤثر سلبا علي توقف ماكينات البعض منها مع العلم أن هناك قطعة أرض مخصصة لإنشاء محطة رئيسية لمياه الشرب في القطاع الأوسط بطاقة400 لتر/ث وهي لن تخدم القرية وإنما المناطق المحيطة بها علي مدار24 ساعة. وأوضح أنه تم تنفيذ40% من مشروع الصرف الصحي, ونظرا لتوقف الاعتمادات المالية من الدولة لم يستكمل بعد وعند انفراج السيولة المالية سوف تدخل هذه الخدمة مجال العمل ونعترف أن لدينا سيارة كسح واحدة وهي بقدر المستطاع تغطي مطالب الأهالي عند الحاجة إليها ولا نتواني في تحريكها إليهم بالأسعار المحددة المعمول بها. وطالب بإنشاء مستشفي مركزي بدلا من الوحدة الصحية بقرية الأبطال ملحق بها ثلاجة لحفظ الموتي وسيارة إسعاف لخدمة المترددين علي طريق نويبع الدولي الذي يتم إحلاله وتجديده عن طريق الهيئة العامة للطرق والكباري بالتدريج حتي يكون آمنا صالحا للاستخدام ولا يلحق الضرر بالسيارات التي تستخدمه. وأشاد رئيس قرية الأبطال بالإسماعيلية بالتعاون الموجود بين المواطنين والجهاز التنفيذي لافتا النظر أن هناك تفعيلا للدعم الأهلي لتشغيل المشروعات الصغيرة المتوقفة وهذا دور مهم نحتاجه في الوقت الراهن لرفع المعاناة عن الدولة المطالبة بالاهتمام بالمشروعات الاستراتيجية الكبري.