تكليفات رئاسية حاسمة للحكومة ورسائل قوية للمصريين    توافد أطباء الأسنان للإدلاء بأصواتهم في انتخابات النقابة الفرعية بالقليوبية    تمريض الإسكندرية تعقد مؤتمرها الطلابي الأول    كيلو البلطي ب64 جنيها.. أسعار الأسماك والمأكولات البحرية بسوق العبور الجمعة    بلومبرج: ثروة إيلون ماسك تتجاوز مارك زوكربيرج ب 23 مليار دولار    طلاب هندسة الجامعة الألمانية بالعاصمة الإدارية يزورون العلمين الجديدة    ملفات ساخنة على طاولة مباحثات بلينكن في الصين.. المنافسة الاقتصادية "الأبرز".. وواشنطن تهدد بكين بورقة تايوان    مشهد مروع لاعتقال الشرطة الأمريكية أستاذة اقتصاد بجامعة إيموري بسبب غزة (فيديو)    أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية جديدة بمليارات الدولارات إلى أوكرانيا    فرنسا: قوة التدخل السريع الأوروبية سترى النور العام المقبل    اليونان:لا يمكننا إرسال منظومات إس-300 إس أو باتريوت إلى أوكرانيا    اليوم، مد فترة تشغيل المترو ساعة لتشجيع النادي الأهلي    تحرير 1410 مخالفات ملصق إلكتروني ورفع 43 سيارة ودراجة نارية متروكة    حبس 3 أشخاص كونوا تشكيلا عصابيا تخصص في تجارة المخدرات    بدلا من بيعه، الشركة الصينية المالكة ل تيك توك ترضخ للضغوط الأمريكية    مايا مرسي تشيد بالمسلسل الإذاعي "يوميات صفصف" لصفاء أبو السعود    فحوصات يجب إجراؤها عقب ولادة الطفل حفاظا على صحته    ضمان حياة كريمة تليق بالمواطن.. 7 أهداف ضمن الحوار الوطني    رمضان صبحي: الأهلي والزمالك الأقرب دائما للفوز بلقب الدوري    مواعيد مباريات اليوم الجمعة 26 أبريل 2024.. الأهلي ضد مازيمبي    رمضان صبحي: نفتقد عبد الله السعيد في بيراميدز..وأتمنى له التوفيق مع الزمالك    مصطفى عسل يتأهل لنهائي بطولة الجونة للاسكواش    كارثة كبيرة.. نجم الزمالك السابق يعلق على قضية خالد بو طيب    خبير: أمطار غزيرة على منابع النيل فى المنطقة الإستوائية    خزنوا الميه.. إعلان ب قطع المياه ل12 ساعة عن هذه المناطق    حصول 4 معاهد أزهرية على الاعتماد والجودة رسمياً بالإسكندرية    بدون إصابات.. إنهيار أجزاء من عقار بحي الخليفة    حزب الله ينشر ملخص عملياته ضد الجيش الإسرائيلي يوم الخميس    القناة الأولى تبرز انطلاق مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير في دورته العاشرة    فضل قراءة سورة الكهف ووقت تلاوتها وسر «اللاءات العشر»    تؤجج باستمرار التوترات الإقليمية.. هجوم قاس من الصين على الولايات المتحدة    منها «عدم الإفراط في الكافيين».. 3 نصائح لتقليل تأثير التوقيت الصيفي على صحتك    اكتشاف فيروس إنفلونزا الطيور في 20% من عينات الألبان في الولايات المتحدة    توقعات الأبراج اليوم الجمعة 26 أبريل 2024.. «الحوت» يحصل علي مكافأة وأخبار جيدة ل«الجدي»    استقرار أسعار الدولار اليوم الجمعة 26 أبريل 2024    واعظ بالأزهر: الإسلام دعا إلى صلة الأرحام والتواصل مع الآخرين بالحسنى    أماكن الاحتفال بعيد شم النسيم 2024    اعرف الآن".. التوقيت الصيفي وعدد ساعات اليوم    «إكسترا نيوز» ترصد جهود جهاز تنمية المشروعات بمناسبة احتفالات عيد تحرير سيناء    فضل أدعية الرزق: رحلة الاعتماد على الله وتحقيق السعادة المادية والروحية    التوقيت الصيفي في مصر.. اعرف مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 26 - 4 - 2024    لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟    أدعية السفر: مفتاح الراحة والسلامة في رحلتك    أبناء أشرف عبدالغفور الثلاثة يوجهون رسالة لوالدهم في تكريمه    الزمالك يزف بشرى سارة لجمهوره بشأن المبارة القادمة    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الجمعة 26 أبريل 2024    «جريمة عابرة للحدود».. نص تحقيقات النيابة مع المتهم بقتل طفل شبرا الخيمة    «الإفتاء» تعلن موعد صلاة الفجر بعد تغيير التوقيت الصيفي    جدعنة أهالي «المنيا» تنقذ «محمود» من خسارة شقى عمره: 8 سنين تعب    هيئة الغذاء والدواء بالمملكة: إلزام منتجات سعودية بهذا الاسم    أحمد كشك: اشتغلت 12 سنة في المسرح قبل شهرتي دراميًّا    تشرفت بالمشاركة .. كريم فهمي يروج لفيلم السرب    سيد معوض يكشف عن مفاجأة في تشكيل الأهلي أمام مازيمبي    سلمى أبوضيف: «أعلى نسبة مشاهدة» نقطة تحول بالنسبة لي (فيديو)    عاجل - تطورات جديدة في بلاغ اتهام بيكا وشاكوش بالتحريض على الفسق والفجور (فيديو)    عاجل - محمد موسى يهاجم "الموسيقيين" بسبب بيكا وشاكوش (فيديو)    تامر حسني باحتفالية مجلس القبائل: شرف عظيم لي إحياء حفل عيد تحرير سيناء    مسجل خطر يطلق النار على 4 أشخاص في جلسة صلح على قطعة أرض ب أسيوط    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جهد مصري قوي من أجل نهوض إفريقيا

اختتم الرئيس حسني مبارك أمس زيارته لمدينة نيس الفرنسية التي شارك خلالها في قمة إفريقيا فرنسا
حيث يتشوجه الرئيس فور وصوله الي القاهرة بسلامة الله للإدلاء بصوته في انتخابات مجلس الشوري التي بدأت صباح اليوم‏.‏ وكان الرئيس مبارك قد امضي يوم أمس بالكامل في مشاركة فاعلة عبر جلسات القمة من اجل النهوض بالقارة الإفريقية وحدد خطوات واضحة لتحقيق هذا الهدف في كلمته التي افتتح بها اعمال القمة مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اضافة الي مداخلتين في جلستي العمل المغلقتين‏.‏
وطرح الرئيس رؤية من خمسة محاور لتطوير الاطار المؤسسي للتعاون الإفريقي الفرنسي من خلال التركيز علي قضايا التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية الي جانب الملفات السياسية واعتماد خطة عمل مشتركة بمشروعات محددة وانشاء آلية للمتابعة اضافة الي تدعيم دور القطاع الخاص وجمعيات رجال الاعمال والمستثمرين وانشاء صندوق خاص لتمويل مشروعات التعاون في مجال التنمية البشرية
وفي جلسة العمل الاولي أبدي الرئيس في مداخلته أثناء المناقشات عدة ملاحظات حول وضع إفريقيا في نظام الحوكمة الدولية داعيا قادة إفريقيا للتمسك بتعزيز المشاركة الإفريقية في دوائر صنع القرار الدولي علي الاصعدة السياسية والاقتصادية والتجارية والمالية‏.‏
وفي جلسة العمل الثانية الخاصة بالسلم والامن في إفريقيا قام الرئيس بإجراء مداخلة دعا فيها الي اقامة آلية للتنسيق بين مجلس السلم والامن الإفريقي ومجلس الامن الدولي اضافة الي توفير المساندة من المجتمع الدولي لاستكمال عناصر منظومة الاتحاد الإفريقي للتعامل مع النزاعات‏.‏
وكان الرئيس الفرنسي ساركوزي قد حرص في كلمته بالجلسة الافتتاحية علي الترحيب بالرئيس مبارك رئيس مصر التي تستضيف القمة المقبلة التي سيحرص علي حضورها‏..‏ وقال موجها حديثه للرئيس‏'‏ عزيزي الغالي الرئيس مبارك‏..‏ لقد اسعدني ان تكون بيننا اليوم في كامل لياقتك لكي نستفيد منك ونستمع اليك‏'.‏
وقال ساركوزي ان فريقيا هي المستقبل وتفرض نفسها كل يوم في المجتمع الدولي مؤكدا انه لا يمكن تجاهل دور إفريقيا في مواجهة المشكلات العالمية وان اوروبا بحاجة الي إفريقيا بنفس القدر الذي تحتاجه إفريقيا الي اوروبا‏.‏
خطوات إلي الأمام
وفيما يلي نص كلمة الرئيس مبارك في الجلسة الافتتاحية لقمة إفريقيا فرنسا‏:‏
الصديق العزيز الرئيس ساركوزي
الاخوة والاخوات رؤساء الدول والحكومات الإفريقية
الاخ العزيز جان بينج رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي
السيدات والسادة
أتوجه بالتحية والتقدير للرئيس نيكولا ساركوزي‏..‏ وأؤكد ثقتي في أن هذه القمة ستخطو بالتعاون بين إفريقيا وفرنسا خطوات جديدة للأمام‏.‏
لقد كانت فرنسا أول من اقام إطارا مؤسسيا للمشاركة مع إفريقيا‏..‏ منذ عام‏1973‏ تأكيدا للعلاقات التاريخية التي تربط الجانبين وتحقيقا للرغبة المشتركة وتدعيم الحوار والصداقة والتعاون‏.‏
تواصلت دورات القمة الأفريقية الفرنسية‏..‏ نحو أربعة عقود‏..‏ طرأت خلالها متغيرات وتحولات عديدة في إفريقيا والعالم‏..‏ وتنعقد قمتنا اليوم وسط تحديات جديدة علي الساحتين الإفريقية والدولية تضيف لما تواجهه القارة من صعاب‏..‏ من اجل تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية‏.‏
لقد انعقدت قمتنا الأخيرة في كان‏2007‏ وقد بدأت إفريقيا انطلاقة واعدة‏..‏ حققت لدولها معدلات نمو اقتصادي بلغت في المتوسط‏5%‏ سنويا وصلت الي ما يزيد علي‏7%‏ في مصر وعدد من دول القارة‏..‏ سرعان ما اصطدمت هذه الانطلاقة بأزمات عالمية حادة‏..‏ لم تكن إفريقيا مسئولة عنها‏..‏ بدأت بأزمة الارتفاع غير المسبوق لأسعار السلع الغذائية‏..‏ ثم أعقبتها أزمة مالية طاحنة‏..‏ دخلت بالاقتصاد العالمي في مرحلة ركود‏..‏ لم يكن احد بمنأي عن تداعياتها‏.‏
اننا في إفريقيا مقتنعون بأن مصائرنا بأيدينا‏..‏ وأن تحقيق السلم والأمن والتنمية لشعوبنا‏..‏ هو مسئوليتنا‏..‏ وان الحوار والتعاون فيما بيننا هو الطريق للمستقبل الأفضل‏.‏
مبادرة النيباد
كانت تلك فلسفة‏'‏ مبادرة النيباد‏'‏ التي اعتمدناها عام‏2001‏ فأرست هذه المسئولية‏..‏ وحددت معالم هذا الطريق‏..‏ كما وضعت أسس المشاركة بين إفريقيا وشركائها الدوليين‏.‏
لقد طورنا آليات عملنا المشترك في اطار الاتحاد الإفريقي‏..‏ في مواجهة العديد من التحديات السياسية والاقتصادية والامنية والبيئية‏..‏ نسعي جاهدين لتغيير الواقع الإفريقي الراهن لواقع افضل‏..‏ ببرامج اقتصادية تقوم علي الاصلاح والتنوع والتكامل‏..‏ وخطوات لدعم التجارة البينية وتعزيز التنمية الزراعية والصناعية‏..‏ وتحقيق الامن الغذائي‏..‏ والتعاون في مجالات البنية الاساسية ومشروعات الكهرباء وادارة موارد المياه‏.‏
نجتهد في ذلك‏..‏ مقتنعين بأن ما تمتلكه إفريقيا من ثروات وموارد طبيعية تؤهلها‏-‏ اذا ما احسن استغلالها لنقلة نوعية في مستوي معيشة شعوبها‏..‏ كما نتمسك في ذات الوقت بإنهاء ما تتعرض له القارة من تهميش‏..‏ كي تشارك بصوت قوي ومسموع في صنع القرار السياسي والاقتصادي‏..‏ علي المستوي الدولي‏.‏
إننا علي طريق العمل الإفريقي المشترك‏..‏ نتطلع الي وفاء شركائنا الدوليين بتعهداتهم الدولية لإفريقيا‏..‏ ونتطلع في هذا الاطار‏..‏ الي استمرار فرنسا في دعم طموحات إفريقيا وقضاياها‏.‏
رؤية مصرية
إن حرص مصر علي تعزيز التعاون بين إفريقيا وفرنسا‏..‏ يدعوني لأن اطرح امامكم رؤيتنا لتطوير الاطار المؤسسي لهذا التعاون‏..‏ علي النحو الآتي‏:‏
اولا‏:‏ ان تركز القمة علي قضايا التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية الي جانب الملفات السياسية‏..‏ بما يأخذ في الاعتبار اولويات القارة لتحقيق التنمية الشاملة لشعوبها‏..‏ وبحيث يصدر في ختام القمة اعلان سياسي واقتصادي‏'‏ جامع‏'‏ حول هذا التعاون‏..‏ يحدد مجالاته واهدافه وبرامجه‏.‏
ثانيا‏:‏ اعتماد القمة‏'‏ لخطة عمل‏'‏ مشتركة بمشروعات محددة‏..‏ تغطي عددا من الاولويات القطاعية‏..‏ خاصة في مجالات البنية الاساسية‏..‏ وقطاعات الانتاج والخدمات‏..‏ نلتزم بتنفيذها وفق اطار زمني محدد‏..‏ مع المراجعة الدورية علي المستوي الوزاري ومستوي القمة‏.‏
ثالثا‏:‏ انشاء‏'‏ آلية للمتابعة‏'‏ تضم ممثلين عن الوزارات والمؤسسات الفرنسية المعنية‏..‏ وسفراء الدول الإفريقية المعتمدين في باريس‏..‏ تعقد اجتماعات دورية ربع سنوية‏..‏ لمتابعة تنفيذ قرارات القمة‏..‏ وخطط العمل الصادرة عنها‏..‏ وترفع تقاريرها للمستوي الوزاري‏..‏ ومنه لمستوي القمة‏.‏
رابعا‏:‏ تدعيم دور القطاع الخاص وجمعيات رجال الاعمال والمستثمرين الفرنسيين والافارقة‏..‏ للدفع بتنفيذ وتمويل مشروعات‏(‏ خطة العمل‏..)‏ بالتعاون مع حكومات الجانبين‏..‏ والمؤسسات الاقليمية والدولية ذات الصلة‏.‏
خامسا‏:‏ دراسة انشاء‏(‏ صندوق خاص‏)‏ لتمويل مشروعات التعاون بين الجانبين في مجال التنمية البشرية‏..‏ وبحث مصادر تمويله من جانب شركاء التنمية‏..‏ وبالتنسيق مع المؤسسات المالية الوطنية والاقليمية والدولية‏..‏ مع ايلاء اهتمام خاص لصيغة‏(‏ التعاون الثلاثي‏)‏ بين هذا الصندوق والصناديق الإفريقية المماثلة‏..‏ كالصندوق المصري للتعاون الفني مع إفريقيا‏.‏
الاصدقاء الاعزاء‏..‏
اننا في إفريقيا نسعي لهدف واحد‏..‏ هو تقدم قارتنا وشعوبنا‏..‏ وتجمعنا المصالح المتبادلة‏..‏ والتاريخ والمصير المشترك‏..‏ نثق في انفسنا وقدراتنا‏..‏ ونتطلع لمساندة فرنسا وباقي شركائنا الدوليين لجهودنا‏.‏
اعرب مجددا عن شكري وتقديري للرئيس نيكولا ساركوزي‏..‏ وعن تطلع مصر للترحيب بكم علي ارضها‏..‏ في القمة القادمة‏.‏
اشكركم‏..‏ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته‏,,‏
تهميش إفريقيا
ألقي الرئيس مبارك كلمة في مداخلته بالجلسة الاولي المغلقة للقمة بشأن وضع إفريقيا في نظام الحوكمة الدولية‏..‏ وقال فيها‏:‏
اود ابداء بعض الملاحظات حول هذا الموضوع المهم‏:‏
‏1-‏ لم يعد مقبولا استمرار ما تتعرض له القارة من تهميش في النظام الدولي الراهن‏..‏ وعلينا نحن الافارقة ان نتمسك بتعزيز مشاركاتنا في دوائر صنع القرار الدولي‏..‏ علي الاصعدة السياسية والاقتصادية والتجارية والمالية‏..‏ ونحن نتطلع لدعم فرنسا وشركائنا الدوليين لهذا المطلب المشروع‏.‏
‏2-‏ يستمد هذا الموقف الإفريقي شرعيته من اعتبارات عديدة‏..‏ كما ان الدعوة لتحقيق الديمقراطية داخل الدول‏..‏ لابد ان تقترن بدعوة مماثلة لتحقيق ديمقراطية التعامل الدولي‏..‏ وداخل المنظمات والمؤسسات والتجمعات الدولية‏.‏
‏3-‏ لقد اعتمدنا‏(‏ توافق اوزلويني‏)‏ بالاتحاد الإفريقي عام‏2005‏ حول اصلاح وتوسيع مجلس الامن واكدنا التمسك به عبر القمم الإفريقية المتعاقبة‏..‏ واخرها قمة‏(‏ اديس ابابا‏)‏ شهر يناير الماضي‏..‏ وهو توافق يعكس موقفنا ومطالبنا العادلة‏..‏ ونتحدث به بصوت واحد مع غيرنا من المجموعات الجغرافية‏.‏
‏4-‏ تظل القضية الاهم‏..‏ في تقديري‏..‏ هي تحقيق التمثيل العادل والمتوازن لإفريقيا في‏(‏ مجموعة العشرين‏..)‏ ومؤسسات التمويل الدولية‏..‏ مثل البنك الدولي‏..‏ وصندوق النقد الدولي‏..‏ وكالة التنمية الدولية‏..‏ ومجلس الاستقرار المالي‏..‏ والاهمية الموازية لتعزيز التنسيق فيما بيننا وبين شركائنا الدوليين لسرعة انهاء مفاوضات تحرير التجارة في اطار‏(‏ جولة الدوحة‏)‏ بما يحمي اقتصاداتنا ومصالحنا‏.‏
اشكركم‏..‏ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته‏.‏
استقرار وتنمية القارة
في جلسة العمل الثانية المغلقة بشأن السلم والامن في إفريقيا قام الرئيس بإجراء مداخلة قال فيها‏:‏
الاخوة الاعزاء‏..‏ اود ابداء الملاحظات الاتية حول هذا الموضع المهم‏:‏
‏1-‏ ان حالة السلم والامن في القارة قد شهدت تحسنا ملحوظا عما كانت عليه منذ اعوام قليلة‏..‏ خاصة بالنسبة للاوضاع في منطقة البحيرات العظمي ودارفور‏..‏ كما شهدت العلاقات بين الاشقاء تشاد والسودان مرحلة جديدة من الثقة والتعاون‏..‏ للتعامل مع ما تبقي من بؤر التوتر والنزاعات‏..‏ خاصة في الصومال والقرن الإفريقي‏.‏
‏2-‏ ان العلاقة الوطيدة بين تحقيق الاستقرار وجهود التنمية الإفريقية‏..‏ تؤكد حاجتنا لاستكمال منظومة الاتحاد الإفريقي للامن والسلم بكل حلقاتها‏..‏ كما تؤكد الحاجة الموازية لاقامة آلية للتنسيق بين مجلس السلم والامن الإفريقي ومجلس الامن الدولي‏..‏ في اطار الفصل الثامن من ميثاق الامم المتحدة وعلي نحو ما سبق ان طرحته مصر وتم الترحيب به علي المستويين الإفريقي والدولي‏.‏
‏3-‏ اننا اذ نتحمل مسئوليتنا ازاء قضايا الامن والاستقرار في إفريقيا‏..‏ لا نزال في حاجة لمساندة المجتمع الدولي‏..‏ وشركاء التنمية علي وجه الخصوص‏..‏ لاستكمال عناصر منظومة الاتحاد الإفريقي للتعامل مع النزاعات‏..‏ وتوفير التمويل اللازم للنهوض بمهامها علي النحو المنشود‏.‏
اشكركم‏..‏ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته‏.‏
مصالح مشتركة
كان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد ألقي كلمة في الجلسة الافتتاحية للقمة امس رحب في بدايتها بالمشاركين في اعمال القمة‏..‏ وقال لهم‏:‏ بكل الفخر نستقبلكم علي ارض فرنسا وبكل الفخر اقول اننا نمثل اكبر تجمع افريقي مع فرنسا وهو الاقدم خاصة ان قمتنا الحالية هي ال‏.25‏
واضاف ساركوزي اننا في هذه القمة سوف نطرح معا عددا من الاسئلة المهمة ليجيب كل منا عنها بقلب مفتوح وانني اقول‏'‏ نعم هذا التجمع موجود وبين فرنسا وإفريقيا علاقة خاصة جدا ومميزة للغاية‏..‏ نعم لدينا الكثير الذي نقوله ولدينا الكثير ايضا الذي يمكن ان نصنعه ونقدمه‏'.‏
وقال انني بكل الحب مقتنع بأنه من المستحيل طرح اي اسئلة او قضايا او مناقشات دون ان تكون إفريقيا حاضرة لأن قدرنا واحد وفشل إفريقيا او سقوطها سيكون دراميا لأوروبا لأن هناك مصالح مهمة تربطنا وكل ما يفصل بين قارتينا لا يتعدي‏12‏ كيلو مترا‏..‏ لذلك نطرح جميع الاسئلة ونتحدث عن كل القضايا بكل ثقة ودون غضب او ضيق لأننا شركاء قرروا ان يتقاسموا الحياة الواحدة علي اساس الحاضر والمستقبل وإفريقيا هي مستقبلنا وتفرض نفسها كل يوم في المجتمع الدولي واننا نبذل جهودا من اجل التتنمية الاقتصادية حتي تخدم إفريقيا‏.‏
واكد انه لا يمكن تجاهل دور إفريقيا في مواجهة المشكلات العالمية وان اوروبا بحاجة الي إفريقيا بنفس القدر الذي تحتاجه إفريقيا الي اوروبا‏.‏
وشدد ساركوزي علي ضرورة ان تحتل إفريقيا مكانتها التي تستحقها في العالم ألا يمكن ان نحكم علي عالم اليوم ونحن في القرن الواحد والعشرين بمفاهيم القرن الماضي‏..‏ ويجب اصلاح مجلس الامن لأنه لايمكن الا تكون إفريقيا عضوة به‏..‏ متسائلا‏'‏ كيف يمكن ان يظل مجلس الامن حتي يومنا هذا خاليا من عضو افريقي‏'.‏
وتناول ساركوزي قضية الامن والسلم في إفريقيا مشددا علي ان الاستقرار هو مفتاح التنمية في إفريقيا وان فرنسا تلعب دورا مهما لتحقيق الامن والسلم في القارة الإفريقية بالرغم من ان هناك بعض التهديدات التي ظهرت حديثا مثل القرصنة والارهاب والمخدرات‏.‏
وتطرق الي قضية التغير المناخي والتنمية قائلا انه يجب علينا العمل معا بعد ما تم التوصل اليه في كوبنهاجن بإمداد القارة الإفريقية بالتمويل اللازم في هذا الشأن‏.‏
واختتم ساركوزي كلمته بالترحيب بالرئيس مبارك رئيس مصر التي تستضيف القمة المقبلة التي سيحرص علي حضورها‏..‏ وقال موجها حديثه للرئيس مبارك‏'‏ عزيزي الغالي الرئيس مبارك‏..‏ لقد اسعدني ان تكون بيننا اليوم في كامل لياقتك لكي نستفيد منك ونستمع اليك‏'.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.