وزير الدفاع يلتقي نظيره القبرصي لبحث التعاون المشترك بين البلدين    من منتدى «اسمع واتكلم».. ضياء رشوان: فلسطين قضية الأمة والانتماء العربى لها حقيقى لا يُنكر    استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني لحماية المرأة    البورصات الأوروبية تغلق على تباين وسط ترقب تطورات المفاوضات التجارية    محافظ دمياط: إطلاق حزمة من الإجراءات لإحياء حرفة النحت على الخشب    وفد البنك الدولى ومنظمة الصحة العالمية في زيارة لمنشآت صحية بأسيوط    محافظ الغربية يجرى جولة بمدينة طنطا سيرا على الأقدام    رومانيا تعين رئيس وزراء مؤقتا بعد هزيمة ائتلاف في انتخابات الرئاسة    اقتصادي: مصر قد تستفيد من الحرب التجارية بين الصين وأمريكا    الكرملين: بوتين سيزور الصين في أغسطس المقبل    بولندا تتهم روسيا بالتدخل في حملة الانتخابات الرئاسية    الأهلي يفوز على سبورتنج ويتأهل لنهائي كأس مصر لكرة السلة    سموحة يتعادل مع طلائع الجيش في الدوري    ضبط متهمين بالاستيلاء على مبلغ مالي من شخص بالجيزة    مدير المركز القومي للترجمة تبحث سبل تعزيز التعاون مع القائم بأعمال سفير الهند بالقاهرة    نجوم الفن وصناع السينما يشاركون في افتتاح سمبوزيوم «المرأة والحياة» بأسوان    أحدث ظهور ل ابنة نور الشريف    قصر ثقافة الفيوم ينظم محاضرة بعنوان "الأيدي العاملة"    ظافر العابدين ينضم لأبطال فيلم السلم والثعبان 2    سنن الحج المؤكدة ومتى يبدأ الحجاج بالتلبية؟.. التفاصيل الكاملة    «النهارده كام هجري؟».. تعرف على تاريخ اليوم في التقويم الهجري والميلادي    أمين الفتوى: الزواج قد يكون «حرامًا» لبعض الرجال أو النساء    حالة الطقس غدا الأربعاء 7-5-2025 في محافظة الفيوم    جدول امتحانات الصف الثاني الثانوي 2025 في محافظة البحيرة الترم الثاني 2025    النائب العام يشارك في فعاليات قمة حوكمة التقنيات الناشئة بالإمارات    البابا تواضروس الثاني يزور البرلمان الصربي: "نحن نبني جسور المحبة بين الشعوب"    بعد اغتصاب مراهق لكلب.. عالم أزهري يوضح حكم إتيان البهيمة    ولي العهد يتلقى رسالة خطية من رئيس الحكومة المؤقتة في بنجلاديش    منها إنشاء مراكز بيع outlet.. «مدبولي» يستعرض إجراءات تيسير دخول الماركات العالمية إلى الأسواق المصرية    ضبط مصنعات لحوم غير صالحة للاستهلاك الآدمى فى حملة بسوهاج    موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى 2025 في مصر والدول العربية    تأجيل محاكمة 7 متهمين في خلية "مدينة نصر" الإرهابية ل 16 يونيو    رئيس شركة فيزا يعرض مقترحًا لزيادة تدفق العملات الأجنبية لمصر -تفاصيل    رئيس "شباب النواب": استضافة مصر لبطولة الفروسية تعكس مكانة مصر كوجهة رياضية عالمية    نجم برشلونة يضع محمد صلاح على عرش الكرة الذهبية    في يومه العالمي- 5 زيوت أساسية لتخفيف أعراض الربو    مشروبات صحية يُنصح بتناولها لمرضى السرطان    وزير الاستثمار يلتقى رئيسة البنك الأوروبى لتعزيز الاستثمارات الأوروبية فى مصر    الأهلي يحيي الذكرى ال 23 لرحيل صالح سليم: الأب الروحي..لن ننساك يا مايسترو    تأجيل محاكمة نقاش قتل زوجته فى العمرانية بسبب 120 جنيها لجلسة 2 يونيو    بعد رحيله عن الأهلي.. تقارير: عرض إماراتي يغازل مارسيل كولر    نائب وزير الصحة: تحسين الخصائص السكانية ركيزة أساسية في الخطة العاجلة لتحقيق التنمية الشاملة    المخرج جون وونج سون يزور مقر مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي بالقاهرة    ضبط محل يبيع أجهزة ريسيفر غير مصرح بتداولها في الشرقية    جامعة كفر الشيخ تنظّم ندوة للتوعية بخطورة التنمر وأثره على الفرد والمجتمع    "الخارجية" تتابع موقف السفينة التي تقل بحارة مصريين قبالة السواحل الإماراتية    الجيش الإسرائيلي يصدر إنذارا بإخلاء منطقة مطار صنعاء الدولي بشكل فوري    جزاءات رادعة للعاملين بمستشفى أبوكبير المركزي    وكيل الأزهر: على الشباب معرفة طبيعة العدو الصهيوني العدوانية والعنصرية والتوسعية والاستعمارية    مجلس مدينة الحسنة يواصل إزالة الآثار الناجمة عن السيول بوسط سيناء    ادعوله بالرحمة.. وصول جثمان الفنان نعيم عيسى مسجد المنارة بالإسكندرية.. مباشر    "هذه أحكام كرة القدم".. لاعب الزمالك يوجه رسالة مؤثرة للجماهير    باكستان تتهم الهند بوقف تدفق مياه نهر تشيناب    مدرب كريستال بالاس: هذا ما يجب علينا تقبله    وزير الثقافة يطلق مشروع "أهلا وسهلا بالطلبة" بتخفيض 50% للمسارح والمتاحف    «الداخلية»: ضبط شخص عرض سيارة غير قابلة للترخيص للبيع عبر «فيس بوك»    حالة الطقس اليوم الثلاثاء 6 مايو في مصر    إلغاء الرحلات الجوية بعد استهداف مطار بورتسودان بمسيرات للدعم السريع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جهد مصري قوي من أجل نهوض إفريقيا

اختتم الرئيس حسني مبارك أمس زيارته لمدينة نيس الفرنسية التي شارك خلالها في قمة إفريقيا فرنسا
حيث يتشوجه الرئيس فور وصوله الي القاهرة بسلامة الله للإدلاء بصوته في انتخابات مجلس الشوري التي بدأت صباح اليوم‏.‏ وكان الرئيس مبارك قد امضي يوم أمس بالكامل في مشاركة فاعلة عبر جلسات القمة من اجل النهوض بالقارة الإفريقية وحدد خطوات واضحة لتحقيق هذا الهدف في كلمته التي افتتح بها اعمال القمة مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اضافة الي مداخلتين في جلستي العمل المغلقتين‏.‏
وطرح الرئيس رؤية من خمسة محاور لتطوير الاطار المؤسسي للتعاون الإفريقي الفرنسي من خلال التركيز علي قضايا التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية الي جانب الملفات السياسية واعتماد خطة عمل مشتركة بمشروعات محددة وانشاء آلية للمتابعة اضافة الي تدعيم دور القطاع الخاص وجمعيات رجال الاعمال والمستثمرين وانشاء صندوق خاص لتمويل مشروعات التعاون في مجال التنمية البشرية
وفي جلسة العمل الاولي أبدي الرئيس في مداخلته أثناء المناقشات عدة ملاحظات حول وضع إفريقيا في نظام الحوكمة الدولية داعيا قادة إفريقيا للتمسك بتعزيز المشاركة الإفريقية في دوائر صنع القرار الدولي علي الاصعدة السياسية والاقتصادية والتجارية والمالية‏.‏
وفي جلسة العمل الثانية الخاصة بالسلم والامن في إفريقيا قام الرئيس بإجراء مداخلة دعا فيها الي اقامة آلية للتنسيق بين مجلس السلم والامن الإفريقي ومجلس الامن الدولي اضافة الي توفير المساندة من المجتمع الدولي لاستكمال عناصر منظومة الاتحاد الإفريقي للتعامل مع النزاعات‏.‏
وكان الرئيس الفرنسي ساركوزي قد حرص في كلمته بالجلسة الافتتاحية علي الترحيب بالرئيس مبارك رئيس مصر التي تستضيف القمة المقبلة التي سيحرص علي حضورها‏..‏ وقال موجها حديثه للرئيس‏'‏ عزيزي الغالي الرئيس مبارك‏..‏ لقد اسعدني ان تكون بيننا اليوم في كامل لياقتك لكي نستفيد منك ونستمع اليك‏'.‏
وقال ساركوزي ان فريقيا هي المستقبل وتفرض نفسها كل يوم في المجتمع الدولي مؤكدا انه لا يمكن تجاهل دور إفريقيا في مواجهة المشكلات العالمية وان اوروبا بحاجة الي إفريقيا بنفس القدر الذي تحتاجه إفريقيا الي اوروبا‏.‏
خطوات إلي الأمام
وفيما يلي نص كلمة الرئيس مبارك في الجلسة الافتتاحية لقمة إفريقيا فرنسا‏:‏
الصديق العزيز الرئيس ساركوزي
الاخوة والاخوات رؤساء الدول والحكومات الإفريقية
الاخ العزيز جان بينج رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي
السيدات والسادة
أتوجه بالتحية والتقدير للرئيس نيكولا ساركوزي‏..‏ وأؤكد ثقتي في أن هذه القمة ستخطو بالتعاون بين إفريقيا وفرنسا خطوات جديدة للأمام‏.‏
لقد كانت فرنسا أول من اقام إطارا مؤسسيا للمشاركة مع إفريقيا‏..‏ منذ عام‏1973‏ تأكيدا للعلاقات التاريخية التي تربط الجانبين وتحقيقا للرغبة المشتركة وتدعيم الحوار والصداقة والتعاون‏.‏
تواصلت دورات القمة الأفريقية الفرنسية‏..‏ نحو أربعة عقود‏..‏ طرأت خلالها متغيرات وتحولات عديدة في إفريقيا والعالم‏..‏ وتنعقد قمتنا اليوم وسط تحديات جديدة علي الساحتين الإفريقية والدولية تضيف لما تواجهه القارة من صعاب‏..‏ من اجل تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية‏.‏
لقد انعقدت قمتنا الأخيرة في كان‏2007‏ وقد بدأت إفريقيا انطلاقة واعدة‏..‏ حققت لدولها معدلات نمو اقتصادي بلغت في المتوسط‏5%‏ سنويا وصلت الي ما يزيد علي‏7%‏ في مصر وعدد من دول القارة‏..‏ سرعان ما اصطدمت هذه الانطلاقة بأزمات عالمية حادة‏..‏ لم تكن إفريقيا مسئولة عنها‏..‏ بدأت بأزمة الارتفاع غير المسبوق لأسعار السلع الغذائية‏..‏ ثم أعقبتها أزمة مالية طاحنة‏..‏ دخلت بالاقتصاد العالمي في مرحلة ركود‏..‏ لم يكن احد بمنأي عن تداعياتها‏.‏
اننا في إفريقيا مقتنعون بأن مصائرنا بأيدينا‏..‏ وأن تحقيق السلم والأمن والتنمية لشعوبنا‏..‏ هو مسئوليتنا‏..‏ وان الحوار والتعاون فيما بيننا هو الطريق للمستقبل الأفضل‏.‏
مبادرة النيباد
كانت تلك فلسفة‏'‏ مبادرة النيباد‏'‏ التي اعتمدناها عام‏2001‏ فأرست هذه المسئولية‏..‏ وحددت معالم هذا الطريق‏..‏ كما وضعت أسس المشاركة بين إفريقيا وشركائها الدوليين‏.‏
لقد طورنا آليات عملنا المشترك في اطار الاتحاد الإفريقي‏..‏ في مواجهة العديد من التحديات السياسية والاقتصادية والامنية والبيئية‏..‏ نسعي جاهدين لتغيير الواقع الإفريقي الراهن لواقع افضل‏..‏ ببرامج اقتصادية تقوم علي الاصلاح والتنوع والتكامل‏..‏ وخطوات لدعم التجارة البينية وتعزيز التنمية الزراعية والصناعية‏..‏ وتحقيق الامن الغذائي‏..‏ والتعاون في مجالات البنية الاساسية ومشروعات الكهرباء وادارة موارد المياه‏.‏
نجتهد في ذلك‏..‏ مقتنعين بأن ما تمتلكه إفريقيا من ثروات وموارد طبيعية تؤهلها‏-‏ اذا ما احسن استغلالها لنقلة نوعية في مستوي معيشة شعوبها‏..‏ كما نتمسك في ذات الوقت بإنهاء ما تتعرض له القارة من تهميش‏..‏ كي تشارك بصوت قوي ومسموع في صنع القرار السياسي والاقتصادي‏..‏ علي المستوي الدولي‏.‏
إننا علي طريق العمل الإفريقي المشترك‏..‏ نتطلع الي وفاء شركائنا الدوليين بتعهداتهم الدولية لإفريقيا‏..‏ ونتطلع في هذا الاطار‏..‏ الي استمرار فرنسا في دعم طموحات إفريقيا وقضاياها‏.‏
رؤية مصرية
إن حرص مصر علي تعزيز التعاون بين إفريقيا وفرنسا‏..‏ يدعوني لأن اطرح امامكم رؤيتنا لتطوير الاطار المؤسسي لهذا التعاون‏..‏ علي النحو الآتي‏:‏
اولا‏:‏ ان تركز القمة علي قضايا التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية الي جانب الملفات السياسية‏..‏ بما يأخذ في الاعتبار اولويات القارة لتحقيق التنمية الشاملة لشعوبها‏..‏ وبحيث يصدر في ختام القمة اعلان سياسي واقتصادي‏'‏ جامع‏'‏ حول هذا التعاون‏..‏ يحدد مجالاته واهدافه وبرامجه‏.‏
ثانيا‏:‏ اعتماد القمة‏'‏ لخطة عمل‏'‏ مشتركة بمشروعات محددة‏..‏ تغطي عددا من الاولويات القطاعية‏..‏ خاصة في مجالات البنية الاساسية‏..‏ وقطاعات الانتاج والخدمات‏..‏ نلتزم بتنفيذها وفق اطار زمني محدد‏..‏ مع المراجعة الدورية علي المستوي الوزاري ومستوي القمة‏.‏
ثالثا‏:‏ انشاء‏'‏ آلية للمتابعة‏'‏ تضم ممثلين عن الوزارات والمؤسسات الفرنسية المعنية‏..‏ وسفراء الدول الإفريقية المعتمدين في باريس‏..‏ تعقد اجتماعات دورية ربع سنوية‏..‏ لمتابعة تنفيذ قرارات القمة‏..‏ وخطط العمل الصادرة عنها‏..‏ وترفع تقاريرها للمستوي الوزاري‏..‏ ومنه لمستوي القمة‏.‏
رابعا‏:‏ تدعيم دور القطاع الخاص وجمعيات رجال الاعمال والمستثمرين الفرنسيين والافارقة‏..‏ للدفع بتنفيذ وتمويل مشروعات‏(‏ خطة العمل‏..)‏ بالتعاون مع حكومات الجانبين‏..‏ والمؤسسات الاقليمية والدولية ذات الصلة‏.‏
خامسا‏:‏ دراسة انشاء‏(‏ صندوق خاص‏)‏ لتمويل مشروعات التعاون بين الجانبين في مجال التنمية البشرية‏..‏ وبحث مصادر تمويله من جانب شركاء التنمية‏..‏ وبالتنسيق مع المؤسسات المالية الوطنية والاقليمية والدولية‏..‏ مع ايلاء اهتمام خاص لصيغة‏(‏ التعاون الثلاثي‏)‏ بين هذا الصندوق والصناديق الإفريقية المماثلة‏..‏ كالصندوق المصري للتعاون الفني مع إفريقيا‏.‏
الاصدقاء الاعزاء‏..‏
اننا في إفريقيا نسعي لهدف واحد‏..‏ هو تقدم قارتنا وشعوبنا‏..‏ وتجمعنا المصالح المتبادلة‏..‏ والتاريخ والمصير المشترك‏..‏ نثق في انفسنا وقدراتنا‏..‏ ونتطلع لمساندة فرنسا وباقي شركائنا الدوليين لجهودنا‏.‏
اعرب مجددا عن شكري وتقديري للرئيس نيكولا ساركوزي‏..‏ وعن تطلع مصر للترحيب بكم علي ارضها‏..‏ في القمة القادمة‏.‏
اشكركم‏..‏ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته‏,,‏
تهميش إفريقيا
ألقي الرئيس مبارك كلمة في مداخلته بالجلسة الاولي المغلقة للقمة بشأن وضع إفريقيا في نظام الحوكمة الدولية‏..‏ وقال فيها‏:‏
اود ابداء بعض الملاحظات حول هذا الموضوع المهم‏:‏
‏1-‏ لم يعد مقبولا استمرار ما تتعرض له القارة من تهميش في النظام الدولي الراهن‏..‏ وعلينا نحن الافارقة ان نتمسك بتعزيز مشاركاتنا في دوائر صنع القرار الدولي‏..‏ علي الاصعدة السياسية والاقتصادية والتجارية والمالية‏..‏ ونحن نتطلع لدعم فرنسا وشركائنا الدوليين لهذا المطلب المشروع‏.‏
‏2-‏ يستمد هذا الموقف الإفريقي شرعيته من اعتبارات عديدة‏..‏ كما ان الدعوة لتحقيق الديمقراطية داخل الدول‏..‏ لابد ان تقترن بدعوة مماثلة لتحقيق ديمقراطية التعامل الدولي‏..‏ وداخل المنظمات والمؤسسات والتجمعات الدولية‏.‏
‏3-‏ لقد اعتمدنا‏(‏ توافق اوزلويني‏)‏ بالاتحاد الإفريقي عام‏2005‏ حول اصلاح وتوسيع مجلس الامن واكدنا التمسك به عبر القمم الإفريقية المتعاقبة‏..‏ واخرها قمة‏(‏ اديس ابابا‏)‏ شهر يناير الماضي‏..‏ وهو توافق يعكس موقفنا ومطالبنا العادلة‏..‏ ونتحدث به بصوت واحد مع غيرنا من المجموعات الجغرافية‏.‏
‏4-‏ تظل القضية الاهم‏..‏ في تقديري‏..‏ هي تحقيق التمثيل العادل والمتوازن لإفريقيا في‏(‏ مجموعة العشرين‏..)‏ ومؤسسات التمويل الدولية‏..‏ مثل البنك الدولي‏..‏ وصندوق النقد الدولي‏..‏ وكالة التنمية الدولية‏..‏ ومجلس الاستقرار المالي‏..‏ والاهمية الموازية لتعزيز التنسيق فيما بيننا وبين شركائنا الدوليين لسرعة انهاء مفاوضات تحرير التجارة في اطار‏(‏ جولة الدوحة‏)‏ بما يحمي اقتصاداتنا ومصالحنا‏.‏
اشكركم‏..‏ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته‏.‏
استقرار وتنمية القارة
في جلسة العمل الثانية المغلقة بشأن السلم والامن في إفريقيا قام الرئيس بإجراء مداخلة قال فيها‏:‏
الاخوة الاعزاء‏..‏ اود ابداء الملاحظات الاتية حول هذا الموضع المهم‏:‏
‏1-‏ ان حالة السلم والامن في القارة قد شهدت تحسنا ملحوظا عما كانت عليه منذ اعوام قليلة‏..‏ خاصة بالنسبة للاوضاع في منطقة البحيرات العظمي ودارفور‏..‏ كما شهدت العلاقات بين الاشقاء تشاد والسودان مرحلة جديدة من الثقة والتعاون‏..‏ للتعامل مع ما تبقي من بؤر التوتر والنزاعات‏..‏ خاصة في الصومال والقرن الإفريقي‏.‏
‏2-‏ ان العلاقة الوطيدة بين تحقيق الاستقرار وجهود التنمية الإفريقية‏..‏ تؤكد حاجتنا لاستكمال منظومة الاتحاد الإفريقي للامن والسلم بكل حلقاتها‏..‏ كما تؤكد الحاجة الموازية لاقامة آلية للتنسيق بين مجلس السلم والامن الإفريقي ومجلس الامن الدولي‏..‏ في اطار الفصل الثامن من ميثاق الامم المتحدة وعلي نحو ما سبق ان طرحته مصر وتم الترحيب به علي المستويين الإفريقي والدولي‏.‏
‏3-‏ اننا اذ نتحمل مسئوليتنا ازاء قضايا الامن والاستقرار في إفريقيا‏..‏ لا نزال في حاجة لمساندة المجتمع الدولي‏..‏ وشركاء التنمية علي وجه الخصوص‏..‏ لاستكمال عناصر منظومة الاتحاد الإفريقي للتعامل مع النزاعات‏..‏ وتوفير التمويل اللازم للنهوض بمهامها علي النحو المنشود‏.‏
اشكركم‏..‏ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته‏.‏
مصالح مشتركة
كان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد ألقي كلمة في الجلسة الافتتاحية للقمة امس رحب في بدايتها بالمشاركين في اعمال القمة‏..‏ وقال لهم‏:‏ بكل الفخر نستقبلكم علي ارض فرنسا وبكل الفخر اقول اننا نمثل اكبر تجمع افريقي مع فرنسا وهو الاقدم خاصة ان قمتنا الحالية هي ال‏.25‏
واضاف ساركوزي اننا في هذه القمة سوف نطرح معا عددا من الاسئلة المهمة ليجيب كل منا عنها بقلب مفتوح وانني اقول‏'‏ نعم هذا التجمع موجود وبين فرنسا وإفريقيا علاقة خاصة جدا ومميزة للغاية‏..‏ نعم لدينا الكثير الذي نقوله ولدينا الكثير ايضا الذي يمكن ان نصنعه ونقدمه‏'.‏
وقال انني بكل الحب مقتنع بأنه من المستحيل طرح اي اسئلة او قضايا او مناقشات دون ان تكون إفريقيا حاضرة لأن قدرنا واحد وفشل إفريقيا او سقوطها سيكون دراميا لأوروبا لأن هناك مصالح مهمة تربطنا وكل ما يفصل بين قارتينا لا يتعدي‏12‏ كيلو مترا‏..‏ لذلك نطرح جميع الاسئلة ونتحدث عن كل القضايا بكل ثقة ودون غضب او ضيق لأننا شركاء قرروا ان يتقاسموا الحياة الواحدة علي اساس الحاضر والمستقبل وإفريقيا هي مستقبلنا وتفرض نفسها كل يوم في المجتمع الدولي واننا نبذل جهودا من اجل التتنمية الاقتصادية حتي تخدم إفريقيا‏.‏
واكد انه لا يمكن تجاهل دور إفريقيا في مواجهة المشكلات العالمية وان اوروبا بحاجة الي إفريقيا بنفس القدر الذي تحتاجه إفريقيا الي اوروبا‏.‏
وشدد ساركوزي علي ضرورة ان تحتل إفريقيا مكانتها التي تستحقها في العالم ألا يمكن ان نحكم علي عالم اليوم ونحن في القرن الواحد والعشرين بمفاهيم القرن الماضي‏..‏ ويجب اصلاح مجلس الامن لأنه لايمكن الا تكون إفريقيا عضوة به‏..‏ متسائلا‏'‏ كيف يمكن ان يظل مجلس الامن حتي يومنا هذا خاليا من عضو افريقي‏'.‏
وتناول ساركوزي قضية الامن والسلم في إفريقيا مشددا علي ان الاستقرار هو مفتاح التنمية في إفريقيا وان فرنسا تلعب دورا مهما لتحقيق الامن والسلم في القارة الإفريقية بالرغم من ان هناك بعض التهديدات التي ظهرت حديثا مثل القرصنة والارهاب والمخدرات‏.‏
وتطرق الي قضية التغير المناخي والتنمية قائلا انه يجب علينا العمل معا بعد ما تم التوصل اليه في كوبنهاجن بإمداد القارة الإفريقية بالتمويل اللازم في هذا الشأن‏.‏
واختتم ساركوزي كلمته بالترحيب بالرئيس مبارك رئيس مصر التي تستضيف القمة المقبلة التي سيحرص علي حضورها‏..‏ وقال موجها حديثه للرئيس مبارك‏'‏ عزيزي الغالي الرئيس مبارك‏..‏ لقد اسعدني ان تكون بيننا اليوم في كامل لياقتك لكي نستفيد منك ونستمع اليك‏'.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.