قال عبد الغفار شكر رئيس الحزب التحالف الشعبي, إن الحل الأمني لا يكفي للخروج من الأزمة الراهنة مطالبا تفعيل الحل السياسي, وضرورة الالتزام بسيادة القانون وحقوق الإنسان منعنا لعودة الدولة البوليسية. وأضاف شكر خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية أحمد المسلماني, بمقر الحزب أمس: نقدر ونثمن أرواح الشرطة الذين سقطوا, موضحا أن الحزب طرح رؤية مكونة من6 بنود, وذلك للخروج بمصر من الأوضاع الحالية, وأهمها الأولوية لتصفية الإرهاب لأن هناك خطرا علي مصر منه, ولابد من تكاتف القوي لمواجهته, ثانيا: المسار السياسي هو الحل, ولابد من آلية للحوار بين الأحزاب السياسية والرئاسة والوزراء, ولابد أن تكون العلاقة بين القوي السياسية هدفها نبذ العنف, والاعتراف الكامل بخارطة الطريق. وأوضح أن البند الثالث يتلخص في إعادة هيكلة الأمن وصياغة علاقة بين المواطن والمنظومة الأمنية علي أسس بحيث يقوم بمهامه وهو يعترف بحقوق الإنسان, وأن يمارس نشاطه دون تضييق, ولابد من تطهير وزارة الداخلية من أي عناصر فاسدة, موضحا نقدر الدور الذي لعبته الشرطة في الفترة الأخيرة لضبط الأمن. وفيما يخص بند العدالة الانتقالية, لابد من إجراءات تخص هذا الملف من خلال وجود هيئة مستقلة لا تتبع الحكومة ولا يشترك في عضويتها أي من أعضاء الحكومات السابقة, ولابد من تفعيل قانون العدالة الانتقالية من خلال الكشف عن الحقائق في العهود الثلاثة, والقصاص, والمصالحة الوطنية, والعلاقة تكون بين الدولة والقوي السياسية. بالإضافة إلي إجراءات عاجلة في ملف العدالة الاجتماعية من خلال إعفاء الفلاحين من الديون, والتاكسي الأبيض, وإعادة العمالة المفصولة, وإعادة صياغة نظام الضرائب, وتطبيق الحد الأدني والأقصي للأجور, رفع حد الإعفاء الضريبي, ورفع حد الرسوم الجمركية علي السلع الكمالية, وسرعة إصدار قانون الحريات النقابية. وتابع: إعادة صياغة علاقة مصر بالدول الخارجية, وهذا ما تفعله بأن ما تفعله الرئاسة إعادة مصر لمكانتها, ونريد تنويع علاقات مصر الخارجية, بدول مثل روسيا والصين والهند وجميع الدول التي تريد مساعدة مصر. من جانبه قال أحمد المسلماني المستشار الاعلامي لرئيس الجمهورية, إن هذه الجولة نريد بها كسر الجمود السياسي, والاستنارة لجميع القوي, وهذه اللقاءات تهدف أيضا لتحويل العدالة الاجتماعية من شعار إلي سياسية, وهناك تصورات عدة لتحويل الشعار إلي سياسية. وأضاف: هناك اتفاق وتصور بأن نسبة ال50% من العمال والفلاحين ليست أساسية والإبقاء علي الشوري ليس مهما في بناء دولة ديمقراطية حديثه, وألمح إلي أن الرئيس عدلي منصور قال إن30 يونيو ليست في صدام مع25 يناير. واستطرد قائلا: اتفقنا حول مبدأ العدالة الاجتماعية كأساس للمرحلة وأن حزب التحالف لدية ورقة مطروحة في هذه المسألة وسنتشاور حولها مع الحكومة. وتابع أنه حان الوقت الوقت للانتقال من حكمة النشطاء لحكمة للخبراء, مع الإبقاء علي دور النشطاء في المرحلة المقبلة, مؤكدا أن الرئاسة تقدر القوي السياسية وتريد دفع الوطن إلي الأمام وسوف نأخذ برؤية الحزب الذي طرحها عبد الغفار شكر. وأضاف: لدينا تحديات خارجية وإقليمية, وهدفنا الاعتماد علي النفس, حتي تصبح مصر دولة قوية, لأن القوي الدولية تنتظر المواقف التي تتخذها مصر بشأن القضايا المطروحة.